“ما هذه العقيدة التي يحرقون لأجلها البشرية؟
إن الأموات لا يؤمنون بشيء و لا يهتدون إلى الحقيقة. و ما هذا السبيل الذي يحقنون فيه أدمغة الناس باعتقاد مستكين و خانع لأجل أن يحطموا به فتاتًا آخرًا من قناعات أخرى متحررة من هذه العبودية و تكافح هذا الظلم و هذه المهانة...
و ما هي العقيدة حقًا؟ أهي ذلك الشيء الذي نموتُ بسببه؟
أهي ذلك الشيء الذي يقيدنا و يقهرنا؟ أهي ذلك الشيء الذي يضع الحدود بيننا و يشحنها بالدم و بالعار؟
أهي الاستباحة و التظالم؟أهي ذلك الشيء السادي الذي يستغله المستغلون لنخالف بدعواه المغلوطة الضمير و الإنسانية؟!
أهي عقل منغلق على عقده النفسية؟
أهي روح معلولة بالآفات و الغرائز الوحشية؟!
أم أنها ذلك الشيء الحر الرحيم الذي يحقن الدم و يقرر الحقوق؟
أليست هي ذلك الكيان الناضج الذي يحترم اعتقاد الآخرين؟!
أليست هي تلك الصرخة التي تسعى إلى الحقيقة بدون راحة؟!
أليست هي تلك الانطلاقة في عمق المنطق و الضمير؟!
ما هي؟ ما هي العقيدة؟”
―
إسلام بيومي,
الشرق المر