“كانت ميليشيات الإخوان تُفسد العمل النقابي بشكل مُمنهج. ففي عام 1946 كانت النقابات العمالية ومؤتمر عمال مصر يُجهزون لإضراب عام، ولكن الإخوان شكلوا جبهة للطلاب والعمال خاصة بهم لشق الصف، وقاموا بالاعتداء على عمال النسيج في شبرا الخيمة وفي كرموز لفض الإعتصام. وبعد أن حكمت محكمة عسكرية على عاملين من كفر الدوار بالإعدام بعد إضراب عمالي ضخم شارك فيه عشرة آلاف عامل بعد شهر واحد من ثورة يوليو 1952، كتب سيد قطب يدعو إلى استخدام أقصى درجات العنف في مواجهة الإضراب قائلًا: "فلنضرب ونضرب بقوة، ولنضرب بسرعة، أما الشعب فعليه أن يحفر القبر ويهيل التراب". وفي فبراير عام 1977، وبعد انتفاضة يناير الشعبية، وصف عمر التلمساني في افتتاحية مجلة الدعوة الانتفاضة بأنها "مرض أصاب طوائف الشعب"، وطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية وحدود الله على من أسماهم ب "مثيري الشغب".”