“يقول بعض السّلفيّين إن "كافر" هو مصطلح غير مؤذٍ، وهو يُشير ببساطة إلى أي شخص من عقيدة مختلفة. إن المُسلِمين أنفسهم، يشكّكون في ألوهيّة المسيح وفي صحّة قانون الشّعائر اليهودية وهم بذلك "كفار" من المنظور المسيحي واليهودي. وهو كلام صحيح على مستوى اللغة خاطئ على مستوى الإصطلاح، واللغة إصطلاح "ما يتفق عليه مستخدمو اللغة"، بالتالي ترديد مثل هذا الكلام ما هو إلا مغالطة سفسطائية، ولكي يفهم الإنسان مدى خطورة مصطلح كافر على حقيقته، عليه الاستماع لكلام الحويني عن الكفار، ناقلًا عن القرآن تماما كما يفعل خورشيد الذي يقول إن الإسلام هو دين الرحمة، فيقول في تسجيل له: "الكافر أقل من الحيوان".. ويسأل الحويني: "وما الّذي نفعله مع الحيوانات؟ نركبها. نأخذها إلى السوق ونبيعها، أو نذبحها".. إن كلمة كافر ليست مجرد وصف لمعتقد شخص بل هي تشتمل إدانة هذا الشخص في نفس الوقت. إن نطق كلمة كافر كفيل باتخاذ أُولى خطوات العُنف ومعاملة الّذين لهم معتقدات أو أفكار مختلفة مثل الحيوانات ويُمهد الطريق لأعمال الإرهاب والقتل المختلفة. تنتشر فيديوهات كثيرة على الإنترنت لجنود الدّولة الإِسلاميّة وهم يذبحون ضحاياهم مع صيحات "الله أكبر"، وهذا ما يقوم بفعله الجزّارون الحلال أثناء ذبحهم الحيوانات وفقًا للشريعة الإِسلاميّة وهم ينطقون كلمات التّكبير ذاتها.”