“قلتُ: "ألا تذكرين؟ الأسطوانة التي اعتدنا سماعها، كان فيها - بنهاية الحركة الثانية - خدش بسيط نسمعه. بوشي! بوشي! هكذا. ودون هذا الخدش، لم أستطع التوافق مع الموسيقى!".
ضحكت شيماموتو. "ليس لي أن أسميه تقديرا فنيا".
"ليس له شأن بالفن. دعي نسرًا أقرع يلتهم الفن! فلن يضيرني في شيء. لا يعنيني ما يقوله أي فرد، فأنا يعجبني هذا الخدش!".
اعترفَت شيماموتو: "قد تكون على حق، لكن ما بال النسر الأقرع؟! أعرف النسور العادية، فهي تلتهم الجيف. لكن النسور القرع؟".
أثناء عودتنا للبيت بالقطار، وضحتُ لها الفرق بكثير من التفصيل: يتحدد الفرق من مكان مولدها، صياحها، فترات تزاوجها. "يعيش النسر الأقرع على التهام الفن. أما النسر العادي فيعيش على التهام جيف المجهولين. وهو اختلاف كلي".
ضحكَت. "أنت غريب". وهناك بمقعد القطار، بدرجة طفيفة جدا، حرَّكَت من كتفها لتلمسني. المرة الواحدة الوحيدة، طيلة الشهرين الماضيين، التي تلامس فيها جسمانا.”