(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
لويس عوض

“تُرى ما خطبه! إنها لا تفهم من طبيعته شيئًا. إنها لا تنسى يوم أن لقيته بعد أن خرج من المعتقل مباشرةً، فلم يُشر بشيء إلى ما لقيه من كبت وحرمان في محبسه، ولم يبدأ حديث الأشواق، بل ذهب يلغو عابثًا يهزأ بنفسه وبها وبأهله وبأهلها وبكلل ما عنَّ له أن يتحدث فيه كأنه كان في زيارة بعض أقربائه. أتراه بارد العواطف! هذا لا يمكن أن يكون، لأنه شديد الحيوية. ومع ذلك فهو لا يشكو كما يشكو الناس، ولا يتهلهل كما يتهلهل الناس، ولا يغضب كما يغضب الناس، ولعله يتألم ويفرح ويضطرب ويفعل كل ما يفعله الناس ولكنه لا يُطلِع أحدًا على دخيلة نفسه. فهو أبدًا في حال سويَّة. ولولا حيويته الفياضة التي تظهر في دعابته المتصلة وفي نشاطه المتواصل لما شكَّت قط في برود عواطفه.”

لويس عوض, العنقاء أو تاريخ حسن مفتاح
Read more quotes from لويس عوض


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!

1 like
All Members Who Liked This Quote



This Quote Is From

العنقاء أو تاريخ حسن مفتاح العنقاء أو تاريخ حسن مفتاح by لويس عوض
48 ratings, average rating, 17 reviews

Browse By Tag