(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
مصطفى اليماني

“أحلم مؤخراً بأشخاص لا أعرفهم يعدونني بأشياء، رأيت منذ يومين رجلاً ينتظرني بعد صلاة الجمعه، قال لي: "حرماً"، فقلت له: "ولكن اليوم هو السبت"، فأخبرني أنه لايهم، ثم تابع:

-عرفت أنك تبحث عن وظيفة، سوف أتوسط لك.

فسررت، وأخبرته مودعاً: "سوف أنتظرك"، لكني لم أحلم به مرةً أخرى.

منذ قليل، وأثناء قيلولة مفتعله، كنت أسير بجوار قسم الشرطة، أحمل مسدساً قديماً لم ينجح قميصي في إخفاء معالمه، فصار بارزاً، وعندما أصبحت أمام القسم رآني أمين شرطة كان واقفاً، رميت المسدس سريعاً قبل أن يناديني، فصاح في وجهي:

-أنت، ماذا كنت تحمل، ماذا رميت؟

فانهرت سريعاً كما كان يحدث في الماضي، عندما كنت طفلاً، في المواقف الصعبة، انهرت وبكيت، قلت له من بين وصلة دموعي الدافئة:

-لاشيء، كنت أسير فحسب، إنني أبحث عن عمل، و...

فنهرني، أخرسني وأشار بسبابته مهدداً:

-لاتفعل هذا مرةً أخرى وإلا سأخبر أباك.

فزدت في البكاء، ظللت متجمداً أمامه كأني أنتظر أمراً، رمقني الرجل متفحصاً وقال:

-وماذا عن كلام التدوير عن عمل، شحط مثلك لايعمل إلى الآن؟!

فقلت:
-وعدني أحدهم، كنت أنتظره.

فقال:
-لم يكن ينبغي أن تصدق كلام حلم رأيته. ثم أشار لي بوجهه أن أغادر، وتابع:

-هيا، اذهب، وإن رأيتك مرةً أخرى فسأخبر أباك، أنا أعرفه، لن يرحمك.

وأثناء ذهابي، لمحت المسدس القديم، كان ملقى بجوار جدار مهدم، لم أجرؤ على الإنحاء لالتقاطه، وتذكرت أنني استخدمته لتوي لقتل وحش كان يهدد أهل قرية، تذكرت الوحش الذي كان يشبه سمكة عملاقة داكن لونها، مغطى جسدها بحراشيف مدببة، وأقدامها زعانف تستخدمها في البر والبحر معاً..

لكني ابتعدت، ابتعدت عن الأمين والمسدس والجدار المهدم الذي يستخدمه الناس لقضاء حاجاتهم، وفكرت أثناء سيري أنني لازلت في حاجة إلى المسدس، فهناك وحوش أخرى يجب علي قتلها وقرى عديدة ينتظر أهلها أن أنقذها.”

مصطفى اليماني
Read more quotes from مصطفى اليماني


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!

0 likes
All Members Who Liked This Quote

None yet!



Browse By Tag