(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
والتدجين على فكرة غير الترويض، فهناك حيوانات يتم ترويضها لكنها لا تُدجّن، كالأسود والنمور والأفيال،

“والتدجين على فكرة غير الترويض، فهناك حيوانات يتم ترويضها لكنها لا تُدجّن، كالأسود والنمور والأفيال، فهى تضطر لمجاراة مدربيها بعد أن تُؤسر، وبين تهديد الكرباج وسن الحربة، أو إغراء قطعة اللحم أو حزمة الخضرة، تكون هذه الكائنات البرية المقهورة مضطرة لإبداء الطاعة الكاذبة، فتقف الأفيال على قوائمها وترفع قوادمها لتحيى النظارة، أو تقفز النمور عبر حلقات النار، أو تصطف الأسود مقعية فى أدب، وتدور على مؤخراتها مع دوران الموسيقى! لكن هذا كله لا يعنى أنها دُجنت، فهى تظل تحت جلدها برية لأنها لا تتناسل فى هذه الظروف ولا تتوالد، سواء فى السيرك أو حدائق الحيوان أو بساتين قصور النوفوريتش المتوحشين لدينا ولدى غيرنا.

تدجين الحيوان يعنى أنه يتوالد فى الأسر، يرضى بعيشة الحظائر والأقفاص ويخنع للقمة التى يقدمها له سجَّانه، وتكون ذروة خنوعه هى التوالد والاستسلام لتقديم أولاده طوعا كعبيد للبشر، ولا ينطبق هذا على استيلاد الحيوانات البرية غصبا عنها، بعد تخديرها وانتزاع بويضات إناثها وحيامن ذكورها وعمل تلقيح صناعى للحصول على أشبال أنابيب أو جراء أنابيب، تُكره على حملهم ثم ولادتهم الإناث البريات فى الأسر، وبرغم ذلك يظل الحيوان البرى بريا، وكذلك نسله! وتظل جميعها تضمر نية الثأر من آسريها ومُهينيها والمستهينين بها حتى تحين اللحظة.”

محمد المخزنجي, بيانو فاطمة والبحث عن حيوان رمزي جديد للبلاد
Read more quotes from محمد المخزنجي


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!

0 likes
All Members Who Liked This Quote

None yet!



Browse By Tag