“ولكني أدعوكم أن تجعلوا عظمة أمتكم قبلة أفكاركم. فإذا أدركتم هذه العظمة، فاذكروا أنها لم تُنال إلا بأبطالٍ شجعان، رجالٍ عرفوا واجبهم، واستحوا من العار، وكانوا إذا أخفقت جهودهم، خافوا أن تُفضَح بلادهم، فما بخلوا بشيء من شجاعتهم.

لقد قدّموا حياتهم للجمهور، فنالوا منه ثناءً لا يبلى، ولكلٍّ منهم ضريحٌ عظيم؛ لا أعني به ذلك الضريح الذي يضمّ رفاتهم البالية، بل أعني الضريح الذي يحتضن ذكراهم الخالدة، وشهرتهم التي تُستحضر كلما ذُكر الشرف. فهذه الأرض بأسرها ضريحٌ لعظماء الرجال."

— من خطبة بريكليس (Pericles)، زعيم أثينا، في تأبين شهداء الحرب البيلوبونيسية.”