(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
إبراهيم عمر السكران

“وبكل صراحة فإن هاتين الظاهرتين (التسبيح) و(الرضا
النفسي) لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سر هذا المعنى، وكيف يكون التسبيح سائر اليوم سبباً من أسباب الرضا النفسي، يقول الحق تبارك وتعالى : ((وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ ءَانَابِ الَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى)).
لاحظ أولاً في هذه الآية كيف استوعب التسبيح سائر
اليوم، قبل الشروق، وقبل الغروب، وآناء الليل التي هي
ساعاته، وأول النهار وآخره.
ماذا بقي من اليوم لم تشمله هذه الآية بالحث على
التسبيح ؟!
ولذلك شرع الله في هذه المواضع أعظم التسبيح وهو
(الصلاة). والرضا في هذه الآية عام في الدنيا والآخرة.
وقد كنت تحدثت مرةً مع أحد أقراني بهذا المعنى في
هذه الآية، أعني العلاقة بين التسبيح والرضا النفسي،
فذكر لي أنه مرت به آية أخرى تشير أيضاً إلى هذه الرابطة، وهي قول الله في خاتمة سورة الحجر: ((وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ))
فانظر كيف أرشدت هذه الآية العظيمة إلى الدواء الذي يُستشفى به من ضيق الصدر، فكم في الدنيا من صدور أضنتها الأحزان! وكم في الدنيا من وجوه ذوت بما تخفي من أوجاع نفسية وتأمل كيف جعلت الآية التسبيح ترياقاً تستطب به النفوس، وتداوى به الغموم،
وتثلج به غصص الأحشاء؟!”

إبراهيم عمر السكران, رقائق القرآن
Read more quotes from إبراهيم عمر السكران


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!

0 likes
All Members Who Liked This Quote

None yet!


This Quote Is From

رقائق القرآن رقائق القرآن by إبراهيم عمر السكران
11,407 ratings, average rating, 1,802 reviews

Browse By Tag