“مريم، أنا.. أنا حاسَّة إن دماغي فيها عاصفة، بس مش ريح شتوية، لأ.. حاجة زي تيارات هوا في بدايات الربيع، والعالم حواليَّ بينفجر بالألوان. وأنا بامشي النهارده كنت.. كنت حاسَّة بمسام جسمي بتتفتح للشمس، للهوا الدافي، لأصوات العربيات والناس والبياعين، جرس العجل وزمجرة الفرامل وموسيقى جاية مش عارفة منين. حاسّة بكل حاجة زي ما أكون أرض ناشفة بتتفتح للمطر! وأنا راجعه في شارع الروضة كنت غرقانة في موجة من الأحاسيس، مش فاهماها ومش مهتمية أسميها!”