More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون! أيخون إنسانٌ بلادَهْ؟ إن خان معنى أن يكون، فكيف يمكن أن يكون؟
فايز غازي Fayez Ghazi and 3 other people liked this
واللص عاد هو الخفير في البدء لم أَكُ في الصراع سوى أجير كالبائعين حليبهن، كما تؤجَّر — للبكاء ولندب موتى غير موتاهنَّ — في الهند النساء قد أمعن الباكي على مضضٍ، فعاد هو البكاء!
فاجتاحه الطوفان حتى ليس ينزف منه جنب أو جبينْ إلا دجى كالطين تُبنى منه دور اللاجئين النار تركض كالخيول وراءنا أَهُمُ المغول على ظهور الصافنات؟ وهل سألت الغابرين أروَّضوا أمس الخيول؟ أم نحن بدء الناس كل تراثنا أنصاب طين •••
لم يخرجونا من قرانا وحدهنَّ ولا من المدن الرخيَّهْ لكنهم قد أخرجونا من صعيد الآدميَّهْ!
النار تركض كالخيول وراءنا أَهُمُ المغولْ على ظهور الصافنات؟ وهل سألت الغابرين أروضوا أمس الخيول؟ أم نحن بدء الناس: كل تراثنا أنصاب طين؟
أغار، من الظلام على قرانا فأحرقهنَّ، سربٌ من جراد كأن مياه دجلة، حيث ولى تنم عليه بالدَّمِ والمداد
سور بغداد موصد الباب، لا منجى لديه ولا خلاصٌ ينال هكذا نحن حينما يقبل الصياد عزريل رجفةٌ فاغتيال.
أهذه بغدادْ؟ أم أن عامورهْ عادت فكان المعادْ موتًا؟ ولكنني في رنة الأصفادْ أحسست … ماذا؟ صوت ناعورهْ أم صيحة النسغ الذي في الجذور؟ ١
أغابة من الدموع أنت أم نهر؟ والسمك الساهر هل ينام في السحر؟ وهذه النجوم، هل تظل في انتظارْ
كنت بالأمس ألتف كالظن، كالبرعم تحت أكفاني الثلج يخضل زهر الدم كنت كالظل بين الدجى والنهارْ ثم فجرت نفسي كنوزًا فعرَّيتها كالثمارْ حين فصلت جيبي قماطًا وكُمِّي دثارْ حين دفأت يومًا بلحمي عظام الصغار
عيناك غابتا نخيلٍ ساعة السحر أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ وترقص الأضواء … كالأقمار في نهر يرجُّه المجذاف وهنًا ساعة السحر كأنما تنبض في غوريهما، النُّجومْ
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرحيق من زهرة يربها الفرات بالندى
ولكن مرت الأعوام، كثرًا ما حسبناها بلا مطرٍ ولو قطرهْ ولا زهرٍ ولو زهرهْ بلا ثمرٍ، كأن نخيلنا الجرداء أنصابٌ أقمناها لنذبل تحتها ونموت