‫جحا الضاحك المضحك‬ (Arabic Edition)
Rate it:
0%
Flag icon
الكلمة أكبر الفتوح الإنسانية في عالم الكشف والاختراع، لو لم يخترعها الإنسان لوجب أن يخترع ما يساويها وينوب عنها؛ لأنه لا حياة له بغير التفاهم بينه وبين أبناء نوعه، ولا تفاهم على شيء من الأشياء بغير الكلمة أو ما يدل دلالتها … أنقول على شيء من الأشياء وكفى؟
1%
Flag icon
وصدق القرآن الكريم، كل علم هو علم الأسماء، والله علَّم آدم الأسماء كلها؛ لأنها هي العلم الإنساني من مبدئه إلى منتهاه. إلا أنه علم الإنسان.
خلدون محمد نور
شكرا
1%
Flag icon
تعودنا أن نسأل: ما العلم؟ ما الفهم؟ ما الحسُّ؟ ما الضمير؟ وتعودنا أن نسأل: كيف نعلم؟ ما وسيلة الفهم؟ ولماذا نحس؟ وما بالنا نصغي للضمير؟
2%
Flag icon
الضحك ضحوك عدة إذا صح هذا التعبير، وليس بضحك واحد ونحن نضحك لأسباب كثيرة، ولسنا نضحك لسببٍ فردٍ لا يتعدد، ويوشك أن يكون لكل حالة من حالات ضحكتها التي تصدر عنها ولا تصدر عن حالة غيرها، كأنما هي لغة كاملة على أسلوبها في التعبير. هناك ضحك السرور والرضا، وهناك ضحك السخرية والازدراء، وهناك ضحك المزاح والطرب، وهناك ضحك
2%
Flag icon
العجب والإعجاب، وهناك ضحك العطف والمودة، وهناك ضحك الشماتة والعداوة، وهناك ضحك المفاجأة والدهشة، وهناك ضحك المقرور، وضحك المشنوج، وضحك السذاجة، وضحك البلاهة، وما يختاره الضاحك وما ينبعث منه على غير اضطرار. بل ربما كان لكل مضحكة من هذه المضحكات ألوان لا تتشابه في جميع الأحوال. فالضاحك المسرور قد يكون سروره زهوًا بنفسه واحتقارًا لغيره، وقد يكون سروره فرحًا بغيره، لا زهو فيه بالنفس ولا احتقار للآخرين. والضاحك الساخر قد يضحك من عيوب الناس؛ لأنه يبحث عن تلك العيوب ويستريح إليها، ولا يتمنى خلاص أحد منها، وقد يضحك من تلك العيوب؛
4%
Flag icon
ومنها الظن المختلف، وهو يتوقف على الموقف، وتعدد المشتركين فيه، ووجود اللبس الذي يدعو إلى اختلاف الظنون، ومثاله قصة عن أربعة في مقصورة قطار: فتاة حسناء، وامرأة عجوز، وكهل فرنسي، وضابط ألماني أثناء احتلال الألمان باريس. ودخل القطار نفقًا فسُمِع في المقصورة صوت قبلة وصفعة، ثم خرج القطار من النفق وهم صامتون وعلى وجه الضابط الألماني أثر صفعة، فقالت المرأة العجوز لنفسها: «ما أطهرها من فتاة!» وقالت الفتاة الحسناء لنفسها: «عجبًا له! يقبِّل العجوز ولا يقبِّلني؟» وقال الضابط الألماني: «يا له من فرنسي خبيث! غنم القبلة، وغنمت أنا الصفعة!» وقال الفرنسي: «لقد نجوت بها، قبَّلت ظاهر كفي وصفعت الألماني، ولم ...more
خلدون محمد نور
قصة فيها عبرة
11%
Flag icon
قبل الزواج يسعى الرجل إلى المرأة، وبعد الزواج يسعى للمرأة! قلَّما يكون الرجل بالمزايا التي تراها فيه المرأة قبل الزواج، وقلما يكون بالعيوب التي تراها فيه بعد الزواج. في بعض البلاد الشرقية لا يرى الزوج امرأته قبل الزواج، وفي البلاد الغربية لا يراها بعده!
12%
Flag icon
ويجري الحوار بين اثنين على هذا المنوال: – ماذا تصنع؟ – أبحث عن ورقة ضائعة. – أين سقطت منك؟ – في الشارع الثامن والثلاثين. – لكننا في الشارع الأربعين! – نعم، أعلم ذلك، ولكن هنا نور!
12%
Flag icon
تقص المدرسة على الأطفال قصة الحَمَل الذي لم يسمع كلام أمه فأكله الذئب، فيقول أحد الأطفال في براءة أو في خبث: «والحَمَل الذي سمع كلامها أكلناه نحن!» أو يقول المدرس لتلاميذه الصغار: «إن العصفور المبكر يلتقط الدودة.»
12%
Flag icon
إلا وهو يعرف التورية والمقابلة والمشاكلة والهزل الذي يراد به الجد، وتأكيد المدح بما يشبه الذم، وتجاهل العارف، والإضمار في مقام الإظهار، وإخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر، والتشبيه الملفوف والمفروق، والفصل والوصل، والقلب والالتفات والتغليب، والكناية والتحريف والتصحيف.
44%
Flag icon
ويذكر المغالطة في الجواب، ومن قبيلها أن رجلًا قصد إلى أحد المحسنين وأفهمه أنه في عسرة شديدة وأنه يحتاج إلى قرض يسير للنجاة من كارثة محققة. وبعد إعطائه القرض بساعة رآه المحسن اتفاقًا في مطعم من مطاعم الطبقة العليا وأمامه صَحْفة من السمك الفاخر فقال له مؤنِّبًا: «أهكذا تنفق المال الذي تستعيره للضرورات لتأكل به الصحاف الفاخرة؟» فأجابه المحتال وكأنه دهش من سؤاله: «عجبًا لك يا سيدي! متى تظنني آكلها إن كنت لا آكلها مفلسًا، ولا آكلها وفي يدي ثمنها؟» وعلى هذا النمط قصة مدرس في إحدى القرى مولع بالشراب لم يزل يدمن السكر حتى اعتزلته جميع الأسر ونفر منه تلاميذه، فنصح له صديق قائلًا: «إنك تستطيع أن تجمع ...more
45%
Flag icon
وللأجوبة المسكتة نصيب وافر من أساليب الضحك عند فرويد، وهذه أمثلة منها: كان القيصر أغسطس يسيح في أرجاء ملكه فلمح شخصًا يشبهه كل الشبه، فسأله: أكانت أمك تعمل في بيتنا؟ فأجابه الشبيه الجريء: كلا، بل كان أبي! وكان بعض الوعاظ الأمريكيين ينادي بحقوق السود في بلد ليس فيه كثير من السود، فقال له رئيسه: لمَ لا تذهب إلى كنتكي حيث يقيم أصحابك؟ فسأله الواعظ المسئول:
49%
Flag icon
ففي قصة إبراهيم يقول إبراهيم حين زاره الملائكة فلم يعرفهم وخافهم، ثم بشَّروه بولادة إسحاق من زوجته سارة: فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ [هود: ٧٠–٧٢]. فهنا خوف فاطمئنان فبُشْرَى مفاجئة على غير انتظار، فتعجبٌ لا تملك سارة أن تجهر به فتقول: إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ. كل عوامل ...more
49%
Flag icon
ومعرفة بعد نكران، وبشارة بما ليس في الحسبان من الولادة بعد سن اليأس وخيبة الأمل في الذرية زمنًا طويلًا تعتلج فيه النفس بأشتات من دواعي الحزن والعزاء والغيرة والتسليم. ولا تغني هنا كلمة «سُرَّت، أو كلمة استبشرت، أو فرحت» في مكان كلمة «ضحكت»؛ فإن الضحك هو الأثر الملائم لهذه الحالة التي تشابكت فأصبحت في قرارة النفس حالات متناقضات.
57%
Flag icon
الحب والعطر لا يختبئان.
58%
Flag icon
الجاهل لا نفع فيه، لا هو إنسان ولا هو حمار.
58%
Flag icon
المذنب المحبوب سرعان ما تنكشف براءته. خيال بلا علم أجنحة بلا أقدام.
58%
Flag icon
تزيدنا السن حمقًا كلما زادتنا حكمة. أصدقاؤنا الأعزاء يقولون كما نقول. الحب مملكة المرأة.
58%
Flag icon
الذي يحسن الحساب لا يثق في حساب.
59%
Flag icon
بطن فارغ أشجع من رأس ملآن.
74%
Flag icon
كانت معزة وحمار في حوزة صاحب واحد، وكانت المعزة تغار من الحمار لأنه كان وافر الطعام يكفيه ويفيض منه، فقالت له: إن حياتك نصب دائم، تدير الطاحون وتحمل الأثقال، فأنصح لك بأن تجمح يومًا وتسقط في حفرة تستريح بعدها، فعمل الحمار بنصيحة المعزة وأصيبت رجله إصابة بالغة من جراء سقطته، وأرسل صاحبه في طلب البيطار ليسأله رأيه، فوصف البيطار للحمار مرقًا من طحال معزة وقال إنه دواء صالح لعلاج دائه، فذبحوا المعزة لمداواة الحمار.
76%
Flag icon
كان لجحا ولد يعصيه كلما أمره بعمل، ويقول لأبيه: وماذا يقول الناس عنا إن عملناه؟! وأراد جحا أن يلقنه درسًا ينفعه، ويعلمه أن رضا الناس غاية لا تدرك، فركب حماره وأمر ابنه أن يتبعه، ولم يمض غير خطوات حتى مر ببعض النسوة فشتمنه وقلن له: أيها الرجل، أما في قلبك رحمة؟! تركب أنت وتدع الصبي الضعيف يعدو وراءك؟!
76%
Flag icon
فنزل جحا عن الحمار، وأمر ابنه بركوبه، ومضى مسافة غير بعيدة، ثم مر بجماعة من الشيوخ يستشرقون، فدق أحدهم كفًّا بكف، ولفتهم إلى هذا الرجل الأحمق وهو يقول ويعيد: لمثل هذا فسد الأبناء، وتعلموا عقوق الآباء … أيها الرجل، تمشي وأنت شيخ، وتدع الدابة لهذا الولد، وتطمع بعد ذلك أن تعلمه الأدب والحياء؟ قال جحا لولده: أسمعت؟ تعال إذن نركب الحمار معًا. وما هي إلا لحظة، حتى مر بهما جماعة من أصدقاء الحيوان صاحوا بهما: أما تتقيان الله في هذا الحيوان الهزيل؟ أتركبانه معًا، وكلٌّ منكما يزن من اللحم والشحم ما يزيد على وزن الحمار؟! قال جحا لولده: الآن نمشي معًا ونرسل الحمار أمامنا، لنأمن سوء القالة من النساء ...more
78%
Flag icon
وسأله تيمورلنك، وقد أخذه معه إلى الحمام، وخلع ملابسه إلا مئزرًا يديره على وسطه: بكم تشتريني الآن لو عرضت عليك في السوق يا خوجة نصر الدين؟ قال: بخمسين دينارًا. قال تيمور: ويحك! إن ثمن هذا المئزر خمسون دينارًا. قال جحا: وهذا هو الثمن الذي حسبته!
79%
Flag icon
ولقيه بعض معارفه في الطريق فقال له: إني رأيت الساعة
79%
Flag icon
رسولًا يحمل مائدة حافلة بالطعام الفاخر. قال جحا: وماذا يعنيني؟ قال صاحبه: إنهم يحملونه إلى بيتك. قال: وماذا يعنيك؟
79%
Flag icon
وسكن في دار، فشكا إلى صاحبها أنه يسمع قرقعة في سقفها.
79%
Flag icon
قال صاحب الدار: لا تخف، إنه يسبح الله. قال: وهذا الذي أخشاه، تدركه رقة فيسجد علينا!
79%
Flag icon
وصفع رجل «جحا» على قفاه بعرض الطريق يريد أن يسخر منه: فأخذ جحا بتلابيبه إلى القاضي ولم يقبل منه اعتذاره بالخطأ فيه؛ لأنه ظنه من أصدقائه الذين يمازحونه بمثل هذا المزاح الثقيل. وكان الرجل العابث من معارف القاضي فأحب أن ينجيه من العقاب، وحكم لجحا بأن يصفعه كما صفعه أو يتقبل منه عشرة دراهم على سبيل الجزاء أو التعويض.
79%
Flag icon
وطمع جحا في الدراهم فسأل القاضي المدعى عليه: أمعك الدراهم؟ وفطن صاحبنا لغرض القاضي فقال: كلا، ولكنني أحضرها بعد قليل من البيت. وأذن له القاضي بالانصراف لإحضار الدراهم، فذهب ولم يعد. وطال الانتظار على جحا، فأدرك حيلة القاضي واقترب منه كأنه يهمس في أذنه، ثم صفعه صفعة عنيفة، وقال له وهو ينصرف: إذا عاد إليك الرجل بالدراهم، فخذها حوالة مني إليك.
79%
Flag icon
وادعى الولاية، فسأله السامعون عن كرامته، فقال: أتريدون
79%
Flag icon
مني كرامة أعظم من علمي بما في قلوبكم جميعًا؟ قالوا: وما في قلوبنا؟ قال: كلكم تقولون في قلوبكم إنني كذاب!
80%
Flag icon
واستعار حلة كبيرة من جاره. ثم أعادها إليه وفيها حلة صغيرة، فسأله جاره: وما هذه؟ قال: هذه بنتها، ولدتها عند...
This highlight has been truncated due to consecutive passage length restrictions.
80%
Flag icon
ثم استعارها مرة أخرى ولم يردها، فلما سأله عنها، قال: البقية في حياتك، إنها ماتت عندنا في النفاس … رحمها الله. قال صاحب الحلة متعجبًا: أيموت النحاس؟ ...
This highlight has been truncated due to consecutive passage length restrictions.
81%
Flag icon
وضاع حماره فطفق يصيح وهو يسأل الناس عنه: ضاع الحمار والحمد لله. قيل له: فهل تحمد الله على ضياعه؟ قال: نعم، لو أنني كنت أركبه لضعت معه ولم أجد نفسي.
82%
Flag icon
ورأوه يبحث في أرض لا شيء فيها، فسألوه: عمَّ تبحث؟ قال: خاتم سقط مني.
82%
Flag icon
قالوا: وهل سقط هنا وليس في الأرض أثر للخواتم؟ قال: بل سقط في الزقاق الذي هناك. قالوا: وما بالك لا تبحث عنه حيث سقط؟ قال: وأي جدوى للبحث في الظلام؟
82%
Flag icon
(٢-١١) حمار ممسوخ اشترى حمارًا واقتاده بزمام طويل، فتغفله لصَّان، ذهب أحدهما بالحمار، وربط الآخر نفسه في مكانه. والتفت جحا فرأى إنسانًا في مكان الحمار. فاستعاذ بالله، وسأله: أين الحمار؟ قال: أنا الحمار، أعادني الله إنسانًا ببركتك كما كنتُ بعد أن مُسخت حمارًا لدعاء والدتي عليَّ. فبارك له جحا، وأطلقه وهو يوصيه بطاعة أمه ويحذره العودة إلى إغضابها، وجر الغضب من الله عليه بدعائها. ثم عاد إلى السوق بعد برهة ليشتري حمارًا غير ذلك الإنسان الممسوخ فرأى...
This highlight has been truncated due to consecutive passage length restrictions.
83%
Flag icon
وحمل إلى تيمور رمانات باكورة ظهرت في غير أوانها، فرضي عنه تيمور وأرضاه.
85%
Flag icon
مصيبة أكبر من مصيبة ونظر تيمور إلى وجهه في المرآة بعد أن تنعم وتعود معيشة القصور فانقبض لمنظره القبيح،
85%
Flag icon
كلهم محقون اختصم رجلان من أصدقائه وجاءه
87%
Flag icon
أصدق من الحمار! ورجاه بعض جيرانه أن يعيره حماره، فاعتذر