More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
ولقد عقد الود بين قلبي وقلبها عقدًا لا يحله إلا رَيْبُ المنون، كنت لا أرى لذة العيش إلا بجوارها، ولا أرَى نُورَ السعادة إلا في فجر ابتساماتها، ولا أؤثرُ على ساعة أقضيها بجانبها جميع لذات العيش ومَسَرَّات الحياة، وما كنت أشاء أن أرى خَصْلة من خصال الخير في فتاة من: أدب، أو ذكاءٍ، أو حلمٍ، أو رحمةٍ، أو عفَّةٍ، أو شرفٍ، أو وفاءٍ إلَّا وجدتها فيها. وإني أستطيع، وأنا في هذه الظلمة الحالكة من الهموم والأحزان، أن أرى على البعد تلك الأجنحة النورانية البيضاء من السعادة التي كانت تُظللنا معًا أيام طفولتنا؛ فتشرق لها نفسانا إشراق الرَّاح في كأسها.
فَاطِمة liked this