الحلم بالفائز

لقد آذيتها بشدة كما أذتني . ولا زال النبض يجري في اضلاع مثلث الوجع .
الوردة والشوكة واليد الدامية..

أزهرت إحدى ورود الشتاء مبكرًا بعد فقدان الأمل ..رغم التشوهات المناخية واضطرابها والتوقعات السيئة والتنبؤات المستطيرة أزهرت . بمفردها في بستان له سادته .

صارت تعيبني أكثر مما تميزني .صار انتظارها حملُا ثقيلًا جدًا على ظهري .

حتى يكتمل الطور . ,،وإن غابت بتلاتها عن الدنيا ولم تشرق أشيحي بوجهك وسيتولى الموت مهمة أجهاضها. . على الأرض تتناثر تيجان ورود منغلقة! على بتلات سقطت عذراء.
***
كان يمسك بيدي ويشدني نحو مكان غريب، لم أكن أدري إلى أين ذاهبين . ولماذا الطريق مظلم هكذا خالٍ من المارة.ولماذا نسير بخطوات سريعة..يقطع صوتها صوت أنفاسه اللاهثة والثقيلة كأن هناك حجرًأ يطبقعلى صدره ولا يطيق آوان نزوعه
.. أيريدني معه لأساعده في رفع ذلك الحجر ؟
ولماذا نحن وحدنا الآن في هذه الظلمة الموحشة ؟أين أزهار الحُب؟ ماذا تقعل بي ؟
تسألًني : هل رُفع الحجر ؟
لا، ظل في مكانه كماهو .
******
سأدقق النظر في ملامح وجهه .مشيته ونظراته . يده المتعرقة ولسانه المنفعل وارتباكه حال تسلمه الجائزة . وأخيرًا عندما يباشرُ الجمهور بوجهه . ويفتش عن أصدقائه الحاضرين برفقته بين الجالسين وتضحك عيناه عندما تلتقي بأعينهم الفرحة . وتُدق طبلة أذنه من صفيرهم المُشجع .
سأقتل خيبة أملي . بالتسلل.. بعيدًا حيث دموعه وعرقه اشياء وأمراضه الجسدية والنفسية و كل ما لن تستطيع الأضواء تبديد ظلامه ..هناك دومًا ثغرة للعبور.
الفوز لابن آدم .. الفوز للطين واللحم والدم . الفوز للبشر.
وكما وعدتك سأقتل خيبة أملي ..

****
هذه محاولة مني للهدوء وليس لتملقك . .
لم أعد افهم الفرق بين الثواب والعقاب . والجزي والخزي .. لا زالت قوانين الكون مربكة .. لا زال إيماني عذريًا بكرًا يشق طريقه بين نائبات الدهر إليك . سأطمئن عندما أراك في عون غيري . . ستهدأ نفسي عندما تثور أنفس الآخرين من أجل الحرية .
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 08, 2016 12:15
No comments have been added yet.