لقاء مع رجل الصحراء

حين وقع نظري لأول مرة على نصوصه التي كُتبت بين دفتي كتابه ( الناموس ) ، شعرت بأن ( لقمان الحكيم ) مازال يعيش بيننا !!
(إبراهيم الكوني ) تلك القامة الأدبية ذات الثقل المعرفي والفلسفي لم يخذلني الليلة ، كان حديثه يفيض بالحكمة والمعرفة التي اعتدتها بين سطوره ..
ورغم عقليته الفذة وخبرته الطويلة في مجال الأدب والمعرفة لم يكن متبجحاً ولا مستعرضاً أو متعالياً في حديثه ..
تحدث عن الصحراء ، الإنسان والنبؤة ..
حملت له على إستحياء ( عيسى ) ، تأمله ووعدني أن يقرأه ، وكوشم صحراوي حفر أسمه لي على كتاب ( الناموس ) .
أقترب منه أحدهم قائلاً بإستغراب : يحتاج الثمانين كتاباً التي ألفتها إلى عمرٍ طويل وتفرغ تام لتُنجز !
أجابه الكوني مقاطعاً : لا تنظر إلى الرقم ولكن إهتم بنوعية ما فيها ..

** بعض ما قاله ( إبراهيم الكوني ) هذه الليلة :

- من لم يروي لم يعش.

- الادب لا يمكن ان يُعلم وكل ما يعلم هو مفاتيح لنفتح ما بداخلنا ونروي.

- الرواية هي حكاية اللاواقع عن الواقع.

- كلما كثرت أملاك الإنسان كثرت همومه.

- التدوين معالجة لهزيمة الذاكرة.

- حقل الرواية الحقيقي ليس المكان ولا الزمان إنما هو الواقع الإنساني .

- الرواية اذا لم تكن سرديه فهي مجرد دراما.
3 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 04, 2016 21:11 Tags: ابراهيم-الكوني
No comments have been added yet.