خدعوك فقالوا المظلوم دائما يقول الحقيقة



هناك بعض النقاط التي اتمنى من قراء
التاريخ مراعاتها :-
اولا والله والله والله لا يستطيع اى شخص ان يعرف تاريخ حقبة ما عن طريق كتاب او اثنين او حتى ثلاثة

ثانيا يجب ان نتوقف عن الثقة الزائدة في ما تحتويه كتب التاريخ انها ليست قراءنا هي تحتمل الصواب او الخطأ

ثالثا هناك مفهوم خاطئ عند كثير من الناس يقول بأن القوي والمنتصر يكتب ما يشاء والذي غالبا يكون كذباً وان المظلوم هو الصادق الذي يقول الحقيقة دائما
وأسف لأنني ساصدمك وافجعك واقول لك ان لا احد يقول الحقيقة لا القوي ولا الضعيف
لا المنتصر ولا المهزوم
الكل يظهر نفسه ملاكا بأجنحة فهو صاحب كل الحق والخصم صاحب كل الباطل
الكل يتأثر بأهوائه وايدولوجياته ومشاعره
حتى المظلوم لن يقول الحقيقة بحيادية وغصبا عنه سيتأثر بحقده وكرهه لمن ظلمه فغالبا سيظهره في صورة شيطان الله في الارض والامثلة على هذا كثيرة

الخلاصة انت لن تستطيع ابدا ان تعلم الحقيقة الكاملة عن الاحداث التاريخية لكن لكي تصل الى اقرب صورة للحقيقة لابد أن تقرأ لجميع وجهات النظر المؤيدة والمعارضة والسلبية والايجابية وقبل القراءة لابد أن تصفي ذهنك وتتخلص من اية افكار مسبقة حتى تستطيع ان تحكم على الاحداث بشكل موضوعي لأن طالما حضرتك لم تقرأ عن هذا الحدث التاريخي من قبل ومع ذلك تمتلك مشاعر نحوه سواء سلبية او ايجابية اذا مصدر هذه المشاعر ليس المعرفة وانما مصدرها عوامل خارجية مثل اسرتك و من حولك او الاعلام او الدراسة او الفن وهكذا
وكل هذه المصادر لا تنشأ رؤية موضوعية او حقيقية
لذا لابد ان تتخلص من مشاعرك فليس حبي لشخصية تاريخية معينة مبررا لأن اصدق كل شئ جيد يقال عنها او كرهي لشخصية اخرى يبرر تصديقي لكل شئ سئ يقال عنها
بهذا الشكل تكون قراءتك كعدمها لن تضيف لك اى شئ لأنك لم تكن تبحث عن الحقيقة بل كنت تبحث عن شكل الحقيقة الذي يرضيك او يتوافق مع اراءك حتى لو كان في نهايةالامر مجرد وهم
6 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 06, 2015 18:44
No comments have been added yet.