اقتباسات من أعمال لفيودور دوستويفسكي

- أيها السيد الكريم ، ليس الفقر رذيلة ، ولا الإدمان على السكر فضيلة ، ... ولكن البؤس رذيلة أيها السيد الكريم ، البؤس رذيلة. يستطيع المرء في الفقر أن يظل محافظا على نبل عواطفه الفطرية ، أما في البؤس فلا يستطيع ذلك يوما ، وما من أحد يستطيعه قط. (الجريمة والعقاب)
- لا بد لكل إنسان من أن يجد ولو مكانا يذهب إليه ، لأن الإنسان تمر به لحظات لا مناص له فيها من الذهاب إلى مكان ما ، إلى أي مكان!. هل تدرك يا سيدي الكريم، هل تدرك ما معنى أن لا يكون للإنسان مكان يذهب إليه. (الجريمة والعقاب)
- هكذا حال النفوس الرومانسية دائما، تظل حتى آخر لحظة تزين الناس بريش الطاووس. تظل حتى آخر لحظة تفترض الخير لا الشر، ورغم تصورها وجود الشر فإنها لا يمكن أن تعترف بذلك لنفسها بحال من الأحوال. أن تصور هذا الشر وحده يصدمها ويهزها هزاً قوياً. فهي بيديها تحجب وجهها حتى لا ترى الحقيقة، إلى أن يأتي الإنسان الذي زينته بريش ملون من خيالها فيصفع وجهها ويدمي أنفها بيده نفسها (الجريمة والعقاب)
- إنك تحلم بحياة لها دويّ، تحلم أن تحرق لا أدري ماذا، وأن تمزّق لا أدري ماذاً، أن تسمو فوق روسيا كلها، أن تمرّ مرور سحابة ساطعة، أن تغرق العالم كله في الخوف والإعجاب، لذلك أرى من المفيد أن أحذّرك لأني أحمل لك عاطفة صادقة. (المراهق)
- إن من يكذب على نفسه ، ويرضى أن تنطلي عليه أكاذيبه ، يصل من ذلك إلى أن يصبح عاجزًا عن رؤية الحقيقة في أيّ موضع ، فلا يعود يراها لا في نفسه ولا فيما حوله ، وهو ينتهي أخيرًا ، لهذا السبب ، إلى فقد احترامه لنفسه واحترامه لغيره . وإذا أصبح لا يحترم أحدًا ، أصبح لا يحبُّ أحدًا ، فإذا هو من أجل أن يتسلى ، لإنّه أصبح بغير حبّ ، يستسلم للأهواء ويندفعُ وراءَ الملذاتِ الخسيسة ، فيهوي عندئذٍ إلى قاع الرذيلة ، ويصلُ من ذلك إلى درجة الحيوانية ، وما هذا كلّه إلاّ لأنّه يكذب بغير انقطاع ، يكذب على غيره ويكذب على نفسه . (الإخوة كرامازوف)
- إنَّ الإنسانَ يحلو لهُ أن يرى سقوطَ الرجلِ الصالحِ وتلطخَ شرفهِ بالعار (الإخوة كرامازوف)
- إن أفضلَ لحظةٍ للتعارفِ في رأيي اللحظة التي تسبقُ الفراق (الإخوة كرامازوف)
- عندي أن على كلَّ إنسانٍ في هذا العالم أن يتعلَّم حُبَّ الحياة قبل كلّ شيء.(...) حُبَّ الحياةِ دون اكتراثٍ بالمنطق، وبهذا وحده إنما يصلُ الإنسان إلى اكتشافِ معنى الحياة (الإخوة كرامازوف)
- إن الكذابين العريقين الذين ظلوا ظلوا طوال حياتهم يمثِّلون يبلغون أحياناً من عمق تقمصهم للدور الذي يمثلونه أنهم يرتعشون انفعالاَ ويبكون، رغم قدرتهم على أن يقولوا لأنفسهم في الوقت نفسه (أو بعد بضع دقائق): "أنت تكذب أيها الكاذب العريق! أنت تمثل حتى في هذه اللحظة، رغم غضبك "المقدس" ورغم هذه الدقيقة "المقدسة" من الغضب. (الإخوة كرامازوف)
- لو أمكن أن يتوصل كل منا (وهذا مستحيل بحكم الطبيعة الإنسانية) إلى الكشف عن جميع أفكاره، إلى الكشف عن جميع هذه الأفكار دون أن يخشى أن يطلع الناس لا على ما يجرؤ أن يقوله لأحد، ولا على ما يجرؤ أن يقوله لأعز أصدقائه فحسب، بل أيضا على ما يخشى أن يعترف به أحيانا لنفسه، لخرجت من الأرض عفونة تبلغ من النتانة أنها تخنقنا جميعا (مذلون مهانون)
-إن في أصحاب النفوس الحساسة,المرهفة,الرقيقة نوعا من العناد في بعض الأحيان، فترى أحدهم يأبى أن يعبر للشخص الذي يحبه عن حبه... فترى أحدهم يأبى أن يعبر للشخص الذي يحبه عن حبه، لا بين الناس فحسب، بل وفي الخلوة أكثر مما بين الناس، ويندر أن تفلت منه ملاطفة، ولكنها إن أفلتت كانت عنيفة قوية عارمة على قدر انحباسها مدة طويلة من الزمان (مذلون مهانون)
- لن يشجعك رفاقك الآتون، ولن يواسوك. لن يدلوك على ما فيك من عناصر الخير والصدق. بالعكس.. سيحصون عليك كل غلطة، ولن يروا غير عيوبك، ولن يبينوا لك إلا ما أنت فيه مخطئ، سيفعلون ذلك وفي نفوسهم فرح خبيث. وإذا تظاهروا لك بأنهم لا يحفلون بأمرك بل يزدرون شأنك، كانوا في الحقيقة يفرحون لكل ما تقع فيه من أخطاء (كأن الإنسان معصوم من الخطأ. (نيتوتشكا: اليتيمة الحسناء)
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 16, 2015 06:52
No comments have been added yet.