ليس هذا زمان النبوات،
ولا أوان المعجزات،
وإلا طلبت انفلاق البحر،
وانشقاق القمر،
وانفراج السماوات،
ومائدة تكون عيدا لي ولأصدقائي،
وأن يُسرى بي على سرج البراق،
ويعرج بي عليا،
و أرقى إلى سدرة المنتهى متشبثا بجناح جبريل،
وأن أرى الله جهرة من غير أن تتزعزع الجبال أو تتحول عهنا.
ليس هذا أوان المعجزات ولا زمان النبوات،
وإلا دعوت الله أن أكون نبيا!
السيوف نخرجها من أغمدتها في العيد،
نمسح عنها غبار نصالها،
وندعكها بالزيت لنعيد لها صفاءها۰
نحملها معنا إلى الصلوات،
ونتوكأ عليها في الاحتفالات،
ونسندها أكتافنا في الرزفات،
ونهزها بلطف أمام خصومنا المتوهمين في العزوات،
ونرميها للأعلى،
لنري لمعانها النظارة من حولنا وهي تشق الهواء،
ونمسك بمقابضها المفضضة حال انحدارها.
ثم ندخلها أجربتها ونعلقها في السبلات،
في انتظار عيد آخر أو احتفال وطني تال،
نحتاج فيه إلى تسلية جديدة،
تعتقنا من كآباتنا المزمنة،
وتدر علينا تاريخا لامعا بالهفوات.
السيوف عزيزات قرون سابقة أذلها البارود،
ونحن نجتر عذابات لمعانها الصامتة.
أغطي حلاوة التمر بالقهوة،
ومرارة القهوة أغطيها بالتمر،
وحزني أغطيه بابتسامة،
وأغطي غضبي بصر أسناني وشد قبضتي،
وأغطي جسمي بدشداشتي،
ورأسي أغطيه بمصري،
وحبي بعقلانيتي،
وكرهي بموضوعيتي،
وأغطيني بشخصيتي.
يا لي من لقيا ثمينة لعالم آثار!
انت زين وانا زين
لكننا لا نصلح أن نكون أصدقاء.
وأنت زينة وأنا زين
لكننا لا نصلح أن نكون أحباء:
تعجبني التسويات التي يخرج فيها الكل رابحا.
أشجع المنتخب العماني حتى ينهزم،
وأشجع المنتخب الأول حتى يغلبه الثاني،
وأشجع الثاني حتى يغلبه الثالث،
وأشجع الغالب حتى يُغلَب.
وهكذا في كل بطولة
أتفاجأ، عند نهايتها، بأن حدسي كان صحيحا،
وأن فريقي هو الفائز;
فكل لعبة لدي هي مدعاة للفرح.
Published on November 23, 2010 06:57
عبارة تغلف الكثير