دعوة للتفاؤل

كثيرا ما تساءلت عن جدوى ما اكتب
وكثيرا ما دار فى خلدي ان اتنحى عن الكتابة من أول الطريق فلا اعرض نفسي لفشل مرير أو أعرض الناس لقراءة ما لا يستحق
وأعتقد ان كل الكتاب المبتدئين هنا شعروا بذلك فى لحظة او اخرى او حتى طوال الوقت مثلي
حتى قرأت كلمات الاستاذ الرائع عبد الوهاب مطاوع والتى شعرتها لمستني وهذبت من قلقي حيث قال
-----------------------
عذاب الفنان الحقيقي لا يقتصر على إحساسه غالبا بأنه لم ينل ما يستحق من تقدير ولا على خوفه الدائم من الا يجد ما يقوله او يبدعه للاخرين وانما يمتد ايضا الى جحيم اخر هو جحيم الشك فى جدواه فالأديب والفنان والمفكر ليس على يقين لحظة واحدة من قيمة ما يبدعه وهو يحس دائما بأن افكاره تتلاطم داخله وتبحث عن طريق تخرج منه الى النور فإذا افرزها تعذب دائما بإحساسه بأن ما اراد أن يقوله اكثر بكثير مما استطاع ان يقوله وبعضهم يفاجأ غالبا بتقدير الاخرين عندما يوشك ان يمزقه اليأس من قدرته على إبداع شئ يستحق تقدير الاخرين
-----------------------
ثم يذكر الكاتب الكبير امثلة على عظماء شعروا بذلك مثل اسطورة الكوميديا شارلي شابلن الذى انتج فيلماً ثم شاهده قبل العرض فغضب وشعر باليأس ورأى ان الفيلم فاشلا وأن ربما حان وقت الاعتزال وتحدث لصديقه عن ذلك فشاهد هذا الصديق الفيلم ليفاجأ تشارلى شابلن بمدح الصديق الرهيب وقوله ان هذا الفيلم من افضل افلامه وينزل الفيلم للسينمات ليحقق أعلى الايرادات
لذا
ربما هناك أمل بعد كل شئ
لذا الى كل الكتاب المهمومين لا تبتأسوا ولا تيأسوا
وأعملوا على صقل مواهبكم ولغتكم واسلوبكم
ولا تحزن من أى نقد موجه اليك
فكيف تتحسن إن لم تنتقد !!
وتذكر انه لا يوجد كاتب فاشل لكن يوجد كتابا فاشلا
وبإرادتك تستطيع أن تصنع الكتاب الناجح
والله الموفق والمستعان


نرمين الشامي
3 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 13, 2015 21:03
No comments have been added yet.