يبحث البعض منا عن دقيقة أو نصف دقيقة حين يوقفون سياراتهم بشكل خاطئ أمام المحال أو في وسط الطريق، تصبح للدقيقة قيمة كبيرة، وهي نفسها الدقيقة التي لا قيمة لها مع أخواتها الكثيرات في وقت آخر.
يعلم هؤلاء أنهم يخطئون ويتجاوزون إلى المساس بحقوق الغير، لكن المسألة بالنسبة إليهم دقيقة واحدة لا غير، يحضون الآخرين على الصبر ولا يعملون به.
وأجد أننا في حاجة إلى إحياء الاهتمام بحقوق الطريق وحقوق الآخرين ركاباً ومشاة، من الواضح الجلي أنك لا ترى اهتماماً واضحاً بحقوق الآخرين، الوضوح هنا يمكن لمسه بحسن التعامل والتفكير قبل الوقوع في الخطأ على حق آخر في طريق أو في غيره، طغيان الأنانية هذا مؤشر سلبي متفق عليه، نعم هو ليس جديداً لكنه يستفحل ويتزايد، وهو بحاجة إلى علاج، والعلاج لن يأتي بالتوعية ولا بالوعظ بل بسن القوانين وتطبيقها.
مثل هذه السلوكيات السلبية لا تنحصر في الطريق أو الأماكن العامة العادية، بل حتى في المسجد لا يمانع البعض من رفع درجة التكييف أو توجيهه مباشرة من دون مراعاة لآخرين، وهم عند الخروج كما تراهم دائماً تغلب عليهم العجلة وكأنهم صنعوها، ولا مانع لديهم من دهس من يعترض طريقهم ثم تطيب لهم دعوته إلى فنجان قهوة!
Published on June 21, 2014 01:47