رأيتها مرةً..
ومن شدة تأثري.. وكي أحتفظ بصورتها أكثر مدة.. تحولت إلى مرآة سحرية. أراها دون أن تراني، اختفي في كل المرايا التي تنظر إليها.. أراها كل يوم.. فحيناً أكون في حقيبتها، وحيناً في غرفتها مجرد مرآة سحرية لا ترى شيئاً سواها.. وتعكس جمال الخالق في خلقها.
وذات يوم.. وهي تسرح شعرها الطويل، سألت مرآتها مداعبة: هل يوجد في الدنيا من هي أجمل مني؟!
فنسيت نفسي وأجبتها: لا يوجد في الدنيا من هي أجمل منك يا سيدتي.
ففزعت ورمتني من يدها.. وتناثر زجاجي في كل مكان، وكان همي أن لا تجرحها أشلائي.. عندها تحطمت كل المرايا وتحولتُ إلى غيمة…
| زاهي رستم | كلمات شعرية | 1997 |
Filed under:
قصة قصيرة جداً Tagged:
زاهي رستم
Published on January 29, 2014 14:24
عادةً المخرج يستطيع رؤية القصة بعد أن يكتبها الكاتب.. فالكاتب هو المسؤول عن الأفكار.. بينما مسؤولية المخرج تكون بتجسيد الأفكار بصرياًأي نقل خيال الكاتب إلى العموم
وشكراً يا دكتورة مع الاحترام