أندلس.. دى تبقى أمك
يبدو أن”الأخوة” من أنصار التيار المتأسلم أدمنوا الكذب والغباء أيضاً.
الكذب: لأن رئيسهم “المورسى بن العياط” لم ينطق بكلمة واحدة ضد إسرائيل منذ صعوده إلى سدة الرئاسة فى ليلة حالكة الظلام من التاريخ المصرى، وأيضاً لم يتدخل بجذرية لحل مشاكل سيناء المحتلة بفعل المعاهدة الإستسلامية “كامب ديفيد”، التى أبرامها الرئيس المؤمن الأسبق.
الأولوية هنا لسيناء ثم فلسطين لا للأندلس، وخداع الشعب بهذه الطريقة والكذب عليه بغرض “اللغوشة” على القضايا الرئيسية، والطرمخة على مطالب قامت الثورة من أجلها فى الأساس هو عين الكذب الذى اعتاده تجار الدين، حتى قبل أن يستولوا على مؤسسة الرئاسة فى انتخابات لعبت فيها الظروف و أمريكا والمطابع الأميرية دوراً كبيراً.
الغباء: لأنك عوضا عن المطالبة بحقوقك أيها المتأسلم، تلك المطالب التى أقرتها لك “الأمم المتحدة” وكل المجتمع الدولى فى سيادة حقيقية على أرضك المسلوبة التى صدعت بها رأس المواطن “وأنت مستضعف”، تذهب الآن فى “وقت التمكين” للمطالبة بأرض ليست لك من الأساس، وستسبب لك متاعب جمة وتضع فى طريقك عقبات كثيرة وأنت الآن بصدد بناء الدولة من جديد “يا بتوع الاستقرار”
الهدف طبعاً من هذه التظاهرة التافهة هو اشغال الجماهير عن استكمال الثورة وأهدافها التى خرجت من أجلها الجماهير فى يناير الرائع.
أين العيش والحرية؟
أين العدالة الأجتماعية والكرامة الإنسانية؟
أين سيناء وفلسطين يا تجار الدين؟
ولماذا لم تخرج مظاهرة واحدة قبل الثورة، ترفع مطالب إسترداد الأندلس.
إنه العبث فى أزهى صوره، والانحطاط السياسى كما يجب أن يكون.
…..
نشر فى موقع المسخرة عقب مظاهرة تطالب باسترداد الأندلس.
حسين البدري's Blog
- حسين البدري's profile
- 7 followers

