في المقعد المجاور
و بالذات على الرحلات الطويلة
و كنت منفرداً بالطبع
و لست ممن ينام في الطائرات
الذي يجلس في المقعد المجاور
يستطيع حتماً ان يطبع رحلتك بتواجده
او لا تواجده
تأثيرهم رهيب جيران المقاعد هؤلاء
حتى حسياً ان شئت
أي مدى أخذ حجمه للمساحة بجانبك
رائحته و عاداته
الأصوات التي يصدرها
التململات التي يتململها
و حسياً ان شئت ايضاً باستئذانات الذهاب الى الحمام ان كنت في طريقه
او مضايقة كوعه او بوعه
او ركبته او اقدامه
اما نفسياً فالأثر اكبر على مدى الرحلة الطويل
و من اللحظة الاولى لرؤيتك لجارك
تبدأ حرب خفية من التوقعات
و التردد بين الصمت و بعض الحديث
كلاكما يخشى على خصوصيته
ان تطأها ازالة الحواجز
او على راحته و اريحيته
ان توترها التجاهلات و الصمت المتعمد
و هناك طبعاً المفاجآت الخارقة
كرؤيتك لزميل ظريف صدفةً و الجلوس بجانبه
او استمرار خلو المقعد بجانبك الى نهاية الرحلة
اما تواجد فتاة جميلة (بالنسبة للرجال طبعاً) بجانبك
فقد يثير الارتياح لو كان هناك مجال لتبديد التوتر و المسارة المبهجة بينكما
اما غير ذلك
فلن يسبب وجودها سوى مزيد من الارتباك و القلق
في رحلات الرياض - لندن
التي تستغرق ست ساعات تقريبا
تنوعت علي مفاجآت جيران المقاعد
من الغلباوي الذي يحاول النوم بلا فائدة
و يصدر جميع انواع الاصوات من التحكك الى صرير المقعد مع الافتراكات
الى الشتائم و التذمر من كل شئ
و على كل شئ
وصولا الى السيدة الونيسة الغضة
التي تحتويك بسواليفها و ضحكاتها
و تجعلك تمسك بيدها بعناية لتستطيع تحسس كسر قديم كانت تتحدث عنه
و بدون ان اسالها
زودتني بكامل المعلومات الشخصية
و غير الشخصية عنها
تصور
تقول و هي تضع يدها على ركبتي
تصور انني اشتغل عند الاميرة فلانة بنت فلان فل تايم
و لا ويك اند و لا غيره
و اتحمل بالطبع كل مزاجاتها الجيدة و الرديئة
و الرديئة اكثر غالبا
و راتبي و الله لا يزيد عن الفين ريال
و ابلع ريقي الفين ريال بس؟
و تفرح باثارة دهشتي الفين و الله بس حتى شوف
و تبحث في شنطتها الصغيرة تحت رجلها و تريني بيان قبض
و اسمها كاملا
و تتوالى السواليف و تريني جواز السفر
تكاد تريني حتى جوازات اختها الاخرى التي روت حكايتها
و اسماء و صفات جميع الامراء الذين قابلتهم في منزل الاميرة
و لا يبقى الا تضع كامل بدنها بين يدي
و تطلب مني رميها على طول ممر الطائرة
لأتأكد من انها متينة و ضد الكسر
و غفوت قليلاً رغم انني لست من نائمي الطائرات
مستمتعا برغيها الغير خطر
و رائحة التفاتات شعرها بجانبي
و عطرها الخفيف
هناك طبعا الجار الظريف
و مثل هذا تبدأ الامور معه و من مثله غالباً بحذر مضاعف
و تخوف
لان مثله لا تستطيع الاسترخاء و تركه يفعل ما يريد كتلك السيدة
لكن المشاغبات بدأت بالتدريج
و موضوع الاغاني و الافلام على ميديا الطائرة فتح المسافة بيننا
اقول له مشكلتي في النظر القريب
شاشة الاغاني قريبة جدا مني
و بالتالي اراها مغبشة
و نظارة القراءة تضايقني
فيشاركني بهدوء قراءة اسماء الاغاني
دي يا مسهرني و الا هذه ليلتي و الا
و يقترب و يحوس قليلاً ثم يطلق ضحكة صغيرة
لا و الله لا دي و لا دي
هادي امل حياتي
و تضيع منا الشاشة
ثم تعود
و حوار في الاغاني
و ايهما اروق عبدالحليم او ام كلثوم
و لما يسكن الجو في الطائرة نتفق على التنغيص على المضيفات
و اشكو من تغبيش وجه المضيفة لانها تقترب كثيرا من الوجه لكي تسمعها
و لما اقول لها ذلك تنطلق الضحكات
و تبدأ المضيفة في تزبيط الزوم حقي بالابتعاد و الاقتراب بوجهها
حتى يزبط
و يتم تزبيط بعض المقالب
و مسابقات الجمال بين المضيفات
طبعا بدون ان يعلمن
و يسير الوقت وادعاً ظريفاً
و تكسب بعد الرحلة
صديقاً
و كنت منفرداً بالطبع
و لست ممن ينام في الطائرات
الذي يجلس في المقعد المجاور
يستطيع حتماً ان يطبع رحلتك بتواجده
او لا تواجده
تأثيرهم رهيب جيران المقاعد هؤلاء
حتى حسياً ان شئت
أي مدى أخذ حجمه للمساحة بجانبك
رائحته و عاداته
الأصوات التي يصدرها
التململات التي يتململها
و حسياً ان شئت ايضاً باستئذانات الذهاب الى الحمام ان كنت في طريقه
او مضايقة كوعه او بوعه
او ركبته او اقدامه
اما نفسياً فالأثر اكبر على مدى الرحلة الطويل
و من اللحظة الاولى لرؤيتك لجارك
تبدأ حرب خفية من التوقعات
و التردد بين الصمت و بعض الحديث
كلاكما يخشى على خصوصيته
ان تطأها ازالة الحواجز
او على راحته و اريحيته
ان توترها التجاهلات و الصمت المتعمد
و هناك طبعاً المفاجآت الخارقة
كرؤيتك لزميل ظريف صدفةً و الجلوس بجانبه
او استمرار خلو المقعد بجانبك الى نهاية الرحلة
اما تواجد فتاة جميلة (بالنسبة للرجال طبعاً) بجانبك
فقد يثير الارتياح لو كان هناك مجال لتبديد التوتر و المسارة المبهجة بينكما
اما غير ذلك
فلن يسبب وجودها سوى مزيد من الارتباك و القلق
في رحلات الرياض - لندن
التي تستغرق ست ساعات تقريبا
تنوعت علي مفاجآت جيران المقاعد
من الغلباوي الذي يحاول النوم بلا فائدة
و يصدر جميع انواع الاصوات من التحكك الى صرير المقعد مع الافتراكات
الى الشتائم و التذمر من كل شئ
و على كل شئ
وصولا الى السيدة الونيسة الغضة
التي تحتويك بسواليفها و ضحكاتها
و تجعلك تمسك بيدها بعناية لتستطيع تحسس كسر قديم كانت تتحدث عنه
و بدون ان اسالها
زودتني بكامل المعلومات الشخصية
و غير الشخصية عنها
تصور
تقول و هي تضع يدها على ركبتي
تصور انني اشتغل عند الاميرة فلانة بنت فلان فل تايم
و لا ويك اند و لا غيره
و اتحمل بالطبع كل مزاجاتها الجيدة و الرديئة
و الرديئة اكثر غالبا
و راتبي و الله لا يزيد عن الفين ريال
و ابلع ريقي الفين ريال بس؟
و تفرح باثارة دهشتي الفين و الله بس حتى شوف
و تبحث في شنطتها الصغيرة تحت رجلها و تريني بيان قبض
و اسمها كاملا
و تتوالى السواليف و تريني جواز السفر
تكاد تريني حتى جوازات اختها الاخرى التي روت حكايتها
و اسماء و صفات جميع الامراء الذين قابلتهم في منزل الاميرة
و لا يبقى الا تضع كامل بدنها بين يدي
و تطلب مني رميها على طول ممر الطائرة
لأتأكد من انها متينة و ضد الكسر
و غفوت قليلاً رغم انني لست من نائمي الطائرات
مستمتعا برغيها الغير خطر
و رائحة التفاتات شعرها بجانبي
و عطرها الخفيف
هناك طبعا الجار الظريف
و مثل هذا تبدأ الامور معه و من مثله غالباً بحذر مضاعف
و تخوف
لان مثله لا تستطيع الاسترخاء و تركه يفعل ما يريد كتلك السيدة
لكن المشاغبات بدأت بالتدريج
و موضوع الاغاني و الافلام على ميديا الطائرة فتح المسافة بيننا
اقول له مشكلتي في النظر القريب
شاشة الاغاني قريبة جدا مني
و بالتالي اراها مغبشة
و نظارة القراءة تضايقني
فيشاركني بهدوء قراءة اسماء الاغاني
دي يا مسهرني و الا هذه ليلتي و الا
و يقترب و يحوس قليلاً ثم يطلق ضحكة صغيرة
لا و الله لا دي و لا دي
هادي امل حياتي
و تضيع منا الشاشة
ثم تعود
و حوار في الاغاني
و ايهما اروق عبدالحليم او ام كلثوم
و لما يسكن الجو في الطائرة نتفق على التنغيص على المضيفات
و اشكو من تغبيش وجه المضيفة لانها تقترب كثيرا من الوجه لكي تسمعها
و لما اقول لها ذلك تنطلق الضحكات
و تبدأ المضيفة في تزبيط الزوم حقي بالابتعاد و الاقتراب بوجهها
حتى يزبط
و يتم تزبيط بعض المقالب
و مسابقات الجمال بين المضيفات
طبعا بدون ان يعلمن
و يسير الوقت وادعاً ظريفاً
و تكسب بعد الرحلة
صديقاً
Published on October 19, 2013 22:04
•
Tags:
الرحلات-السفر-المقعد-المجاور
No comments have been added yet.
اكتشاف النسكافيه
لا نستطيع الحياة بدون الماء
او بشئ مما يمضغ
او من "التكاثر " او التعذر به
و ربما او بحائط خلف ظهورنا يشعرنا بالأمان
أو وهيمات نتعلق بها
أو شيئأ من اعتداد
و ربما ينفلب الى تذلل نستخدمه وقت الحاجة
و لكن أتعرف
س لا نستطيع الحياة بدون الماء
او بشئ مما يمضغ
او من "التكاثر " او التعذر به
و ربما او بحائط خلف ظهورنا يشعرنا بالأمان
أو وهيمات نتعلق بها
أو شيئأ من اعتداد
و ربما ينفلب الى تذلل نستخدمه وقت الحاجة
و لكن أتعرف
ستحتاج حياتنا بالتأكيد شيئأ
و لو بسيطا
من حق
صريح أهوج أبلج
نترك له مجالا احيانا
من باب التغيير
...more
او بشئ مما يمضغ
او من "التكاثر " او التعذر به
و ربما او بحائط خلف ظهورنا يشعرنا بالأمان
أو وهيمات نتعلق بها
أو شيئأ من اعتداد
و ربما ينفلب الى تذلل نستخدمه وقت الحاجة
و لكن أتعرف
س لا نستطيع الحياة بدون الماء
او بشئ مما يمضغ
او من "التكاثر " او التعذر به
و ربما او بحائط خلف ظهورنا يشعرنا بالأمان
أو وهيمات نتعلق بها
أو شيئأ من اعتداد
و ربما ينفلب الى تذلل نستخدمه وقت الحاجة
و لكن أتعرف
ستحتاج حياتنا بالتأكيد شيئأ
و لو بسيطا
من حق
صريح أهوج أبلج
نترك له مجالا احيانا
من باب التغيير
...more
- عبدون's profile
- 41 followers

