أبني حولي أسواراً من عزلة وإنطوائية
خوفاً من ان تدفعني الاقدار إلي طريق اعرفه جيداً
واحفظ نهايته عن ظهر قلب.
يأتي هو ليتحايل عليّ بعفوية مطلقة
تواطئت معها سذاجتي
ليبدأ بهدم سورٍ تلو الآخر.
أقف أنا هناك بقلب يخفق بشدة إعجاباً
أكثر منه خوفاً بذاك الذي أعطي لنفسه الحق
في إقتحام صومعتي
كاسراً عزلتي بهذا الشكل.
تبقي المشكلة،
ان غباؤه يكمن في انه كلما هدّ سوراً من اسواري
بني أمامه عشراً من عنده.
يا عزيزي /
أخبرتك اني احفظ تلك اللعبة عن ظهر قلب!
فلماذا الشد والجذب ؟!
تريد ان تلعب ؟!
حسناً.
انا اعشق التحديات،
لكن دعني أولاً اخبرك شيئاً.
هذه المرة إن أردت أن تخوض تلك المعركة
فسوف نخوضها بقوانيني انا وقواعدي انا.
انا وحدي من لديها الحق في تحديد متي نبدأ
ومتي ننتهي
وأين
وكيف.
انا فقط من لديها الحق في ان تضع النقطة
او الفاصلة
او اي علامة شئت.
كل التفاصيل الكبيرة
والصغيرة هي ملكي انا
وانا من يقررها ..
وحدي.
إن شئت شئت
وإن أبيت فأرجوك
إفسح الطريق للهواء كي يدخل.
إمضِ إلي حال سبيلك
واتركني اُكمل بناء ما بدأت.
لا انا ولا قلبي بقيّ فينا ما يتحمل تلك الترهات السخيفة.
وفي المرة القادمة قبل أن تأتي
تأكد انك علي قدر المواجهة.
او قد يشفع لكَ عندي
أن تأتيني بقلبٍ سليم.
وإلا فإنك تهدر من وقتي ووقتك
ما لن يُستعاد دون
أدني فائدة.