سأم باريس

اسكروا

لا بد للمرء من أن يكون سكرانا دائما. تلك هي الخلاصة : تلك هي القضية الوحيدة. فلكي لا تشعروا بعبء الزمن الفادح الذي يحطم كواهلكم و يحنيكم إلى التراب ، لا بد لكم من أن تسكروا بلا هوادة.
و لكن بماذا ؟ بالخمر أو بالشعر أو بالفضيلة ، بحسب ما تهوون. و لكن اسكروا.
و إذا حدث مرة ، على سلالم قصر أو على العشب الأخضر لحفرة أو في الوحدة الكئيبة لغرفتك ، أن أفقت ، لأن السكر قد تراجع أو تبدد بالفعل ، اسأل الريح و الموجة و النجمة و العصفور و الساعة و كل ما يهرب و كل ما يتأوه و كل ما يدور و كل ما يغرد و كل من يتكلم ؛ اسأل عن الوقت ؛ و سوف تجيبك الريح و الموجة و النجمة و العصفور و الساعة : " إنه وقت السكر ! لكي لا تكونوا عبيدا معذبين للزمن ، اسكروا ؛ اسكروا بلا توقف ! بالخمر أو بالشعر أو بالفضيلة ، بحسب ما تهوون " #بودلير#سأم باريس#بشير السباعى
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 08, 2013 06:37
No comments have been added yet.