الكفاءة والاقتدار

مع كل ما حفلت به وسائل الإعلام الغربية من توقعات وتخرُّصات لم يفاجأ السعوديون باختيار وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، والأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية، فمنذ شغور منصب ولاية العهد بوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله تعالى – وهناك شبه اتفاق على أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز الأقرب لتحمل هذه المسؤولية الجسيمة، ساعداً أيمن لأخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إدارة شؤون البلاد وسط مرحلة دقيقة نعيشها وتعيشها المنطقة العربية، ولا شك أن التجربة الإدارية الثرية للأمير سلمان بن عبدالعزيز، مع سعة اطلاع وثقافة موسوعية عرفت بهما شخصيته، ستبرز وينعكس أثرها على توليه مسؤولياته الجديدة، مع خبرة طويلة في تولي مقاليد حكم وإدارة منطقة بحجم وأهمية منطقة الرياض، وحضور علاقات سياسية واسعة في أوساط عالمية مختلفة، تضاف إلى ذلك أبعاد أخرى صبغت شخصية الأمير سلمان، من تواصل مستمر عن قرب مع المواطنين يتجاوز الإداري إلى الاجتماعي والإنساني، كلها مجتمعة تدعو للثقة والتفاؤل بعد توفيق الله تعالى.
سلاسة الاختيار وسرعة اتخاذ القرار ربما فاجأت البعض، لكنها لم تفاجئ المواطنين في السعودية، فكان قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – متّعه الله بالصحة والعافية، مبعثاً لمزيد من الاطمئنان والارتياح في وضوح الرؤية وحسن الاختيار لمواصلة البناء والإصلاح، وكان تصريح الأمير بندر بن عبدالعزيز إلى وسائل الإعلام في معرض تهنئته لولي العهد الجديد، مختصراً وبليغاً حينما قال: «وثقتي بالله سبحانه وتعالى ثم به بأنه كفو لهذه المسؤولية الجسيمة، لما أعرفه عنه عن قرب من خصال حميدة، وأوصيه ونفسي بتقوى الله». والكفاءة هنا حاضرة، عنوانها وشهادتها ثراء التجربة وتعدد مسؤوليات، نسأل الله تعالى التوفيق والسداد لقيادة هذا الوطن العزيز في كل ما من شأنه تحقيق مزيد من الرقي والتطور.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 19, 2012 15:31
No comments have been added yet.


عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.