فبالرغم من أننا ندرك في أعماقنا بأن بلادنا والخليج العربي كله قد بنته سواعد العمال الآسيويين ولا تزال، أولئك الذين يعلمون تحت لهيب الشمس الحارقة لساعات طويلة، ويسكنون غالباً غرفاً مكتظة سيئة التهوية، وقد ينتظرون شهوراً قبل أن يُمنحوا رواتبهم، فإنه قد كان يظهر دائماً من بيننا من يقول بأنهم جاؤوا هنا بدافع الطمع..وأنهم لم يقدموا لنا شيئاً بالمجان..وهم مصدر كل الشرور التي حصلت وتحصل في مجتمعاتنا الملائكية..بل لم يخجل البعض علناً بأن يطالب بإخراجهم من بلاد الحرمين وكأنهم غزاة أو إرهابيين!
...
Published on December 16, 2009 04:01