طائرة بلا رادار
بعد عامين فقط سيتمكن الشباب السعودي من تعلم صيانة وصناعة الطائرات المقاتلة وطائرات النقل، سيتم ذلك من خلال معهد «س» تنشئه مؤسسة التعليم الفني والتقني، وهو ما سبق تصريح لمحافظ المؤسسة علي الغفيص، الذي أضاف أن المؤسسة لديها 250 مشروعاً بكلفة تجاوزت 10 بلايين ريال.
لا خلاف في أن هذا ليس من المستحيلات. أمم ودول أقل إمكانات من السعودية وصلت إلى مثل هذه المرحلة وتجاوزتها. إنما التصريحات لا تطلق جزافاً هكذا، وإلا سيتم ضمها إلى مشاريع المجسمات الملونة ومدن الأحلام الاقتصادية، وشهادات إعلامية عن الاستثمار الأجنبي الأمثل الضارب أرقاماً قياسيةً في الجودة والنوعية.
تقاس المسألة بقدرة الماكينة، إذا كانت أعلى سرعةً تصلها الأخيرة لا تتجاوز 50 كلم/س لا يمكن مطالبتها بسرعة 100 كلم/س، حتى لو كان الإعلان عن تلك الماكينة يتحدث عن إمكانات أعلى. و«نأخذها من قاصرها»، ماذا فعلت مؤسسة التعليم التقني في مجال عملها الأصلي؟!، ما الإنجازات التي تحققت لتصل إلى الشارع والورشة والمصنع؟، المؤسسة لا تتحدث إلا عن مشاريع، ومعاهد. كل ما يقال هو خبر مستقبلي ينتهي الحديث عنه بالعثور على مشروع جديد، ثم ما أحوال خريجيها يا ترى؟، والسوق لدينا تفيض بالعمالة الفنية الأجنبية» من سنة جدتي، الله يرحمها» وفي ازدياد مهول.
لو قيل إنهم سيصنعون سيارة جديدة أطلقوا عليها اسم «ظبي العدامة» مثلاً، لقلت يمكن… واحتمال!، فلديهم – كما يفترض ويتوقع – تراكم خبرة فنية من أيام تخصص الميكانيكا و«السمكرة».
لكن الوصول إلى مرحلة صناعة طائرات مقاتلة فهذا مستعصٍ ولا «يخش» الدماغ، والمسألة تأتي تدريجياً في الصناعة، مثلاً لو تم التفكير في صناعة طائرات «قافزة»، مثل الأرانب كمرحلة أولى ثم يأتي بعدها طائرات تطير، ولاحقاً أخرى تقاتل يمكن هضم التوجه.
كان يمكن، لمؤسسة التعليم الفني والتقني، أن تحدث فرقاً!، كان يمكن أن تكون حجر أساس فني وتقني» حقيقي لا إعلامي…، لهذه المرحلة ولما سيأتي بعدها، لكنك تلاحظ اضطرارياً لاستخدام» كان» هنا، لأن المؤسسة عجزت، إذ ركنت إلى الإدارة بالإعلام!، ولا يذكر لها من «إنجازات» سوى تصريحات وتوقيع اتفاقات وموازنة بالبلايين.
قد «لا» تكون مثل هذه التصريحات موجهةً إلينا، لكنها في كل الأحوال لم تعد تقنع أحداً، وإذا قيل لماذا لا تنتظر؟، أقول سبق انتظرت فماذا فعلوا؟!، طوال السنوات الماضية الحافلة بالبلايين والتصريحات و«التوقيعات».
وصلنا إلى مرحلة لا نستغرب فيها قراءة تصريح عن صناعة مركبات فضائية بأيدي الشباب السعودي لاكتشاف كواكب مجهولة ولو بحثاً عن أراضي بور تشبع حاجات الوزارات!، فقدنا رابط الدهشة. السبب توليد مشاريع من المشاريع، لا يجمع بينها سوى تصريحات الإرجاء للمستقبل. والنتيجة مزيد من استنزاف الثقة.
لا خلاف في أن هذا ليس من المستحيلات. أمم ودول أقل إمكانات من السعودية وصلت إلى مثل هذه المرحلة وتجاوزتها. إنما التصريحات لا تطلق جزافاً هكذا، وإلا سيتم ضمها إلى مشاريع المجسمات الملونة ومدن الأحلام الاقتصادية، وشهادات إعلامية عن الاستثمار الأجنبي الأمثل الضارب أرقاماً قياسيةً في الجودة والنوعية.
تقاس المسألة بقدرة الماكينة، إذا كانت أعلى سرعةً تصلها الأخيرة لا تتجاوز 50 كلم/س لا يمكن مطالبتها بسرعة 100 كلم/س، حتى لو كان الإعلان عن تلك الماكينة يتحدث عن إمكانات أعلى. و«نأخذها من قاصرها»، ماذا فعلت مؤسسة التعليم التقني في مجال عملها الأصلي؟!، ما الإنجازات التي تحققت لتصل إلى الشارع والورشة والمصنع؟، المؤسسة لا تتحدث إلا عن مشاريع، ومعاهد. كل ما يقال هو خبر مستقبلي ينتهي الحديث عنه بالعثور على مشروع جديد، ثم ما أحوال خريجيها يا ترى؟، والسوق لدينا تفيض بالعمالة الفنية الأجنبية» من سنة جدتي، الله يرحمها» وفي ازدياد مهول.
لو قيل إنهم سيصنعون سيارة جديدة أطلقوا عليها اسم «ظبي العدامة» مثلاً، لقلت يمكن… واحتمال!، فلديهم – كما يفترض ويتوقع – تراكم خبرة فنية من أيام تخصص الميكانيكا و«السمكرة».
لكن الوصول إلى مرحلة صناعة طائرات مقاتلة فهذا مستعصٍ ولا «يخش» الدماغ، والمسألة تأتي تدريجياً في الصناعة، مثلاً لو تم التفكير في صناعة طائرات «قافزة»، مثل الأرانب كمرحلة أولى ثم يأتي بعدها طائرات تطير، ولاحقاً أخرى تقاتل يمكن هضم التوجه.
كان يمكن، لمؤسسة التعليم الفني والتقني، أن تحدث فرقاً!، كان يمكن أن تكون حجر أساس فني وتقني» حقيقي لا إعلامي…، لهذه المرحلة ولما سيأتي بعدها، لكنك تلاحظ اضطرارياً لاستخدام» كان» هنا، لأن المؤسسة عجزت، إذ ركنت إلى الإدارة بالإعلام!، ولا يذكر لها من «إنجازات» سوى تصريحات وتوقيع اتفاقات وموازنة بالبلايين.
قد «لا» تكون مثل هذه التصريحات موجهةً إلينا، لكنها في كل الأحوال لم تعد تقنع أحداً، وإذا قيل لماذا لا تنتظر؟، أقول سبق انتظرت فماذا فعلوا؟!، طوال السنوات الماضية الحافلة بالبلايين والتصريحات و«التوقيعات».
وصلنا إلى مرحلة لا نستغرب فيها قراءة تصريح عن صناعة مركبات فضائية بأيدي الشباب السعودي لاكتشاف كواكب مجهولة ولو بحثاً عن أراضي بور تشبع حاجات الوزارات!، فقدنا رابط الدهشة. السبب توليد مشاريع من المشاريع، لا يجمع بينها سوى تصريحات الإرجاء للمستقبل. والنتيجة مزيد من استنزاف الثقة.
Published on May 19, 2012 20:03
No comments have been added yet.
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author
(yet),
but they
do have a blog,
so here are some recent posts imported from
their feed.

