لا «مفاطيح» في الصين
يوماً بعد يوم نتحول إلى محاسبين، آخر الاهتمامات خبر إنشاء الصين أكبر مطار في العالم، لم يكن سبب الاهتمام أنه الأكبر والأكثر استيعاباً للمسافرين فقط ونحن تعودنا على أكبر وأطول، بل لأن كلفته 4,8 بليون دولار لا غير! «بحسب ما نشرته مواقع كثيرة»، المقارنات تمت بينه وبين تكاليف مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وهو الأكثر «استيعاباً» للتوسعات ثم للإنشاء من جديد، علماً بأن كلفته بلغت، بحسب ما نشر، 27 بليون ريال وكسور.
ليس من عادة الأجهزة الحكومية الاهتمام بالتوضيح خاصة والأسئلة عن ارتفاع الكلفة، عموماً التوضيح بالأرقام «مشكلة» أو مهمة الأجهزة الحكومية ويحتاج إلى تفاصيل لا تتوافر للعموم، إنما نظرت للموضوع من جانب آخر ولا مانع – إذا رغبت – اعتبار «النظرة» مساعدة من صديق للأجهزة المعنية.
هل شاهدت يوماً مواطناً صينياً يتربع على «مفطح» «عازماً أو معزوماً»؟!، أنا لم أشاهد ذلك قط، يأكل الصيني وجباته الرئيسية من طبق حجمه يماثل أكواب الشاي عند بعض «جماعة الربع»، يتناوله بعيدان أين منها، «اضرب بخمسك».
هل شاهدت مواطناً صينياً لديه كرش؟ ربما تحتاج ميكروسكوباً للعثور على نسبة محرزة من سكان الصين «المكرشين». أيضاً ليست لديهم استراحات والمساحات عندهم مستغلة «أفضل» استغلال وإذا عدنا للمطار، الصيني حينما يسافر لا يأتي بحشد معه، أيضاً السيدة الصينية لا تحتاج إلى «شغالة» تحمل حقيبتها، الصيني في الغالب لديه ابن وحيد وإذا تعدى الحدود صار لديه ولد وبنت لذلك هو لا يفكر في شراء «جمس».
هذا بالنسبة للمواطن الصيني، أما المسؤول الصيني، ومن خلال ما نقرأ من أخبار، يخاف من المسؤولية حد الرعب، صحيح أنني لا أعلم هل لديهم جسر معلق أم لا؟ لكن خبر انتحار مسؤول صيني لا يثير الدهشة!
حتى التاجر الصيني وضعه مختلف عن أوضاع التجار في البلاد التي ترتفع فيها كلفة إنشاء المطارات، وفي قصة تسمم حليب الأطفال المنتجة في الصين قبل سنوات والإجراء الذي تم خير نموذج لتباين الثقافات.
ليس القصد تبرير ارتفاع الكلفة، فهذا من مسؤولية واختصاصات المعنيين بمشروع مطار الملك عبدالعزيز، إنما هي محاولة للبحث في أسباب أخرى ربما لا تخطر على البال، فالجزء الصغير من الصورة «حتى لو كان مطاراً ضخماً» يعبر عنها.
ليس من عادة الأجهزة الحكومية الاهتمام بالتوضيح خاصة والأسئلة عن ارتفاع الكلفة، عموماً التوضيح بالأرقام «مشكلة» أو مهمة الأجهزة الحكومية ويحتاج إلى تفاصيل لا تتوافر للعموم، إنما نظرت للموضوع من جانب آخر ولا مانع – إذا رغبت – اعتبار «النظرة» مساعدة من صديق للأجهزة المعنية.
هل شاهدت يوماً مواطناً صينياً يتربع على «مفطح» «عازماً أو معزوماً»؟!، أنا لم أشاهد ذلك قط، يأكل الصيني وجباته الرئيسية من طبق حجمه يماثل أكواب الشاي عند بعض «جماعة الربع»، يتناوله بعيدان أين منها، «اضرب بخمسك».
هل شاهدت مواطناً صينياً لديه كرش؟ ربما تحتاج ميكروسكوباً للعثور على نسبة محرزة من سكان الصين «المكرشين». أيضاً ليست لديهم استراحات والمساحات عندهم مستغلة «أفضل» استغلال وإذا عدنا للمطار، الصيني حينما يسافر لا يأتي بحشد معه، أيضاً السيدة الصينية لا تحتاج إلى «شغالة» تحمل حقيبتها، الصيني في الغالب لديه ابن وحيد وإذا تعدى الحدود صار لديه ولد وبنت لذلك هو لا يفكر في شراء «جمس».
هذا بالنسبة للمواطن الصيني، أما المسؤول الصيني، ومن خلال ما نقرأ من أخبار، يخاف من المسؤولية حد الرعب، صحيح أنني لا أعلم هل لديهم جسر معلق أم لا؟ لكن خبر انتحار مسؤول صيني لا يثير الدهشة!
حتى التاجر الصيني وضعه مختلف عن أوضاع التجار في البلاد التي ترتفع فيها كلفة إنشاء المطارات، وفي قصة تسمم حليب الأطفال المنتجة في الصين قبل سنوات والإجراء الذي تم خير نموذج لتباين الثقافات.
ليس القصد تبرير ارتفاع الكلفة، فهذا من مسؤولية واختصاصات المعنيين بمشروع مطار الملك عبدالعزيز، إنما هي محاولة للبحث في أسباب أخرى ربما لا تخطر على البال، فالجزء الصغير من الصورة «حتى لو كان مطاراً ضخماً» يعبر عنها.
Published on March 03, 2012 16:35
No comments have been added yet.
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author
(yet),
but they
do have a blog,
so here are some recent posts imported from
their feed.

