من أكثر الكتّاب الذين أصابوني بالحيرة - والحيرة هنا في أدق تعبير شعوري - ترافقاً مع الألم والتعاطف الرحب، مع نبش مفرط من حساسيته للحساسية بداخلي، كان وجيه غالي.. لم أحب القراءة له فقط، أو يرافقني الألم والهشاشة والالتحام الشعوري فيها، بل أصابتي بالحيرة تجاهه وتجاه تلك الكتابة، حيرة لا تخلو من التقدير العاطفي والفني.. انتحر وجيه في ثلاثينياته لينهي مسيرة أدبية واعدة بعد رواية واحدة (بكتابة في غاية الجمال)، تماماً مثلما فعل رجاء عليش الذي ترك رواية واحدة وانتحر، تقرأ له فتشعر بأن الموت غيّب كاتبا...
Published on March 27, 2021 20:53