إن الله عدل حق، لا يظلم مثقال ذرة، ولا يعذب أحدا حتى تقوم عليه الحجة، وقد عرض الله في هذه الحياة من صميم آياته ودلائله وبراهنه ما يجعل المعرض عنها مستحقا لعذاب أليم، فكلما انتقل الإنسان من صفحة في الكون إلى أخرى، أو من صفحة في التاريخ إلى أخرى، أو من صفحة في نفسه إلى صفحة أخرى، كلما طالعته الدلائل والبراهين والآيات، مصداقا لقوله تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين أنه الحق).
وكان من سنة الله في التاريخ أن كان النبي المرسل في قومه يبشر بالنبي اللاحق، والنبي اللاحق يصدق النبي السابق
Published on December 07, 2011 13:01