اضأت شمعة كبيرة فجئت الى الحياة باكيا من قسوة الانسان
بدات الشمعة فى الانصهار والتقلص وانا اكبر وارى فى ابواى فرحة ترقص فى عينيهما
تزايد الانصهار وتقلصت الى منتصفها وتقاطرت منها مايثبتها على ارضيتها وانا منشغل عن من اضائنى فى الحياة
وضعت مراة فوق لهب الشمعة فانعكست على المراة لون قلبى
لون قلبى الذى يتميز فيزيقيا بانه يمتص الامل ولا يعكسه حتى لا يرى فاظل تائها فى صحراء جرداء اظنها جنة ابتغيها وبالمجان ادخلها الا وهى فى الحقيقة سراب
وصلت الشمعة الى الربع الاخير من عمرها وكل الظواهر والثوابت تؤكد بان عمرها لن ينتهى حتى الرياح القادمة لم تستطع اطفاء لهبها وكانها مصرة على ان تكمل رسالتها ولكننى اضع حوجز امام ضوئها لم استطع رؤية نورها
فجاة
انطفات الانوار وازدادت الحرارة من حولى لتذيب الحواجز وارى نورها اسرعت التفت حولها لاحتمى من وحشة الظلام لكن هيهات هيهات
انطفأ اللهب وانصهرت الشمعة وما ظننت ان تنطفأ يوما لكن هذه هى الحقيقة التى دفنتها قبل مماتها
الحقيقة هى "الوقت كالشمعة ان لم تستفد من نوره تنصهر "
Published on
March 01, 2019 05:14
•
Tags:
تخاريفى