سافعلها اليوم وليس غدا

ساخبره باني احبه وارضي به بعيوبه قبل مميزاته
الطريق وعر ولابد من اختيار الرفيق قبل الطريق
الرفيق من يحملك برغم وزنك الزائد نتيجه تراكم تفكيرك لا دهونك
التفكير وفيما افكر
المستقبل ليس بيدي حتي وان خططت له الاف الخطط
اتعجب لمهندسى التخطيط عندما يضعوا تخطيط مشروع ما فغالبا خططهم تفشل
ومن منا يملك عقليه هتلر عندما خطط وخطط وخطط وفشل في النهايه
هناك من يخطط لك لا تقلق
لكني اقلق لانني انسان والقلق قاتل صامت
وهل يؤدي الشعور للموت
اليس نعيش نتيجه عمل الاجهزه العضويه مهامها الطبيعيه
لا هناك من يراقبك وانت ليس معك رفيق
اتخذ رفيق ورفيقك سيحميك
من رفيقي !!
اهو ذلك الفتي المدلل الصغير من يتقاسم معي غذاءه في وقت الراحة المدرسيه
لا رفيقي هي تلك الفتاه الجميله التي احببها قلبي في فتره المراهقه وتماسكت اصابعنا تحضن اناملي اناملها
لا رفيقي هو من يجلس بجواري علي كرسي خيرزان داخل احدي المقاهي القديمه نتقاسم مشاكلنا ولا نجد حلول
لا لم اجد رفيق افضل منك
هاهي تمطر الان مياه سوداء من سماء الحزن فوجدت كهفا دخلت اليه احتمي
هناك من حرك الصخره فاغلق الكهف وانا في غياهب الظلمات لم اجد من ينير لي شمعه
من اخترع النور
جلست ابكي واصرخ اريد ان اخرج من الكهف ولكن لماذا
لاكمل طريقا من مسار واحد لا عوده فيه
هل هناك عوده
لا فالعمر يتقدم ولا يتاخر وانا الان متوقف بفعل فاعل
لحظه
هناك من يتحرك بجواري
هناك من اتحسس وجود انفاسه
هناك احدهم يجلس معي
من انت
لاتزيد الامر سوءا
جاء صوت يشبه صوتي ليعرف نفسه بانه الرفيق المنتظر
انا رفيقك
لا انا اعرفك ملامحك تظهر لحظه اشتعال شعر راسك لتنير لي ظلمة الكهف
انت هو انا
جلست لاطمئن نفسي فبكيت وقررت ان احكي
حكيت له وشكوت وعره الطريق وغياب الاهل والاقارب
اخبرني بحل لجميع مشاكلي
تعرف علي صانع الحياه
ومن هو صانع الحياه
من اخترع الطريق ووضع في وسطه كهفا ارتميت فيه فاكتشفت فيه نفسك
من هز السماء فامطرت
من صنعك وصنع نفسك
من وضعك مركزا للكون كله فالكل يطوف حولك لارضاء شهواتك ووضع العقبات امامك
اساله بلطف ان يخرجك من الكهف
توجهت واجلست علي ركبتاي وسالت بلطف متكلف فتحركت الصخره شيئا بسيطا فظهر شعاع الشمس منه لينير ظلمتي وينطفا النار المشتعله في شعري
فرحت وشعرت بمعني السعاده
توجهت اليه مره اخري برجاء وتوسل غير متكلف وسجدت له فحدثت المعجزه وانشقت الصخره والطريق امامي للعبور
خرجت من الكهف
تلك المره اكتشف الطريق والتمس سحر صانع الحياه في اللمسات الدقيقه في وضع التفاصيل
ذهبت الكابه وارتسمت الابتسامه
ادين لصانع الحياة بالفضل والعرفان
تعرفت عليه بنفسي ولم يرشدني اليه كائن حي ولا جماد
استحققت يالهي العباده ولك تتلي الصلوات
لقد كنت بعيدا في الظلمات فاخرجتني برحمتك الي الطريق مره اخري
الطريق في اخره وانا مطمئن بانني سأجد ما استحقه في النهايه
ساعبدك ياربي ساعبدك بكل جوارحي
ساترك كل الترهات واطلب رجاك ولن اخشي عذابك فانت الرحمن الرحيم
ساتوب اليوم وليس غدا
سافعلها اليوم وليس غدا.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 27, 2019 10:28 Tags: تخاريفى
No comments have been added yet.