فراشات- باتريشيا جريس
ضفرت الجدة شعر حفيدتها بعدها قالت “احضري غذاءك، وضعيه بالشنطة..احضري تفاحتك. تحضرين على الفور بعد المدرسة، لحالك. استمعي إلى المدرسة” وأتبعت “افعلي ما تقوله”
كان جدها على الدرج. تمشى إلى الحمام معها وخارجا منه إلى الممشى. وقال إلى جار” حفيدتنا تذهب إلى المدرسة، فهي تسكن معنا للحين”
“إنها بأفضل حال” وأتبع الجار” إنها رائعة بضفيرتيها على شعرها”
“وماهرة” أكمل الجد “تكتب كل يوم في كتابها”
“إنها بخير” قالها الجار.
انتظر الجد مع حفيدته عبر الممشى ثم قال ” اذهبي إلى المَدرسة. استمعي إلى المُدرسة. افعلي ما تقوله”
وبينما أتت الحفيدة من المدرسة، كانت جدها يحوم حول الملفوف. وجدتها تنتقي الفول. وتوقفوا عن العمل.
سألت الجدة”أجلبتِ كتابك اليوم للبيت؟”
-نعم
“هلا كتبتِ قصتك؟”
-نعم.
“عما كانت؟”
-عن الفراشات.
“حسنا، اجلبي كتابك، واقرأي قصتك”
أخذت الحفيدة الكتاب من حقيبتها المدرسية، وفتحته.
وقرأت -أنا قتلت كل الفراشات..
-هذه أنا، وهذه كل الفراشات..
“والمدرسة، أعجبها قصتك؟ هل فعلت؟”
-أنا لا أعرف..
“ماذا قالت؟”
-قالت: الفراشات كائنات جميلة. يفقسون، ويحلقون نحو الشمس. والفراشات تزور كل الزهور الجميلة. وقالت: إنهم يضعون بيضهم وبعدها يموتون. ولا يجب عليكِ قتل الفراشات؛ وهذا كل ما قالته.
سكن الجد، والجدة لفترة، والحفيدة ممسكة الكتاب، وواقفة ساكنة في الحديقة الدافئة.
قال الجد “لأن كما تعلمين..” ثم قال “مُدرستك، تشتري كل الملفوف خاصتها من السوبر ماركت، وقالت ذلك لذلك السبب”[image error]