"القبيسيات" كغيرهنّ...
يعج الفيسبوك بأخبار تزلف الأنظمة لبعبع التطرّف.. و بما أن السبب في ذلك معروف.. يبقى السؤال الأهم:-كيف يقبل أصحاب الدين أن يضخ دينهم في أنابيب الساسة، كيف يقبل ذوو العقول بيع عقولهم لمتطرف جاهل.. كسول.. اختار التكلم باسم الله وسيلة لغاية النفوذ و المال؟كانت إحدى صديقاتي في دمشق تحضر مع أمها اجتماعات نسائية ضمن تنظيم ( القبيسيات).. و سألتني يوماً:هل تعتقدين أن ما أفعله خطأ؟ أفكارك غريبة لكنك صادقة.. و أنا لا أحس بأنك كافرة حتى من دون غطاء الرأس و بثيابك هذه...صديقتي هذه كانت بريئة و نقية كالسماء بلا طائرات.. و كنت أثق بها أكثر مما اعتقدت:-قد تتفاجئين و لكني لست ضد تنظيم القبيسيات.. أعرف أنهن هنّ هنّ.. في الجوار أيضاً: السحريات في لبنان و الطباعيات في الأردن.. كل الأسماء أتت من أسماء النسوة اللواتي بدأن التنظيم في البلد...أعتقد بأن المرأة عندما تترأس تجمعاً ما لن تكون بدموية و لا همجية.. لمَ هو من المقبول إعلان الذكور واجهات لتجمعات تحت مسميّات دينيّة أو سياسيّة، بينما يحرّم هذا على النساء؟تعرفين أني ضد السرية في العمل و التوجه، لكن حتى أكون عادلة يجب أن يمتد ذلك إلى أية مجموعة سريّة من حولنا.. لا أن نَستَضْعِفَ المُسْتَضْعَف!هزّت صديقتي برأسها و سألتني:-تريدين الانضمام إلينا.. إن أردتِ فيجب أن تلتزمي باللباس الشرعي.ابتسمتُ:-أيتها الطيبة.. عقلي لا يقبل الأطر.من يتفلسف بالواجب و المفروض ليبدأ من نفسه و ينظم هو الآخر بسرية تجمعاً يسد رمق العقول الرافضة للتزمت الديني.. أو أن يرفض الأطر الذكورية قبل الأنثوية!و في ذات السياق: بعد الحرب في سوريا أمسى الانتماء إلى أي تنظيم ستر حاجة و سد رمق قبل أن يكون أي شيء آخر..
Published on May 28, 2018 22:11
No comments have been added yet.


