شال...

و هي ذاتها أمه التي وقفت ملوحةً له بشالها الأبيض و هو يغادر القرية ليلتحق بالجيش..ببساطتها و طيبتها حفرت في قلبه اسماً لوطنه، و علماً غالياً.. علّمته:لا يبيع الوطن إلا الجبناء...و مضى.. أكل البوط العسكري من قدميه، عضت كرامته سيارات ( المسؤولين)، و نخر الفقر في صورة حبيبته ..نام يوماً ليستيقظ على كابوس .. أخوةٌ أعداء، و بنادق بلا ذاكرة تصوب نارها إلى قلبه!وحده صوتُ أمه كان معه في الانفجار.. وحده حمل روحه بعيداً عن الجثة التي استخدمت لاحقاً في التجارة...قال لها: كل عام و أنت وطني...لا هي سمعت، و لا الوطن عاد...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 25, 2017 04:31
No comments have been added yet.