مصطفى المرصفاوي .... من يعرف منكم طفلاً أكثر منه رجولة !


قليلون هم البشر الذين ترى ما بداخلهم وهم أمامك، ومصطفى يأتي على راسهم، قليلون أيضاً هؤلاء البشر الذين يحتفظون بهذا الطفل بداخلهم، ومصطفى الإثبات الحقيق على بقاء طفولتنا في حوذتنا ما بقينا، ترى ذلك الطفل المندفع دائماً، النقي ابداً، الذي يبتسم عند الكذب، والذي "يدبدب" بقدميه عند الغضب، والذي يمسك في رقبتك ويتعلق بها عندما يعجب بما فعلت.
شاب صادق الطموح فأحبه، عشق مهنته التي امتهنته قبل أن يمتهنها فنجح فيها، صحفي من الطراز الأول، ثائر من طراز خاص، سكنت الثورة روحه منذ الميلاد، يعرف جيداً أنه لن يحيا بدونها.
يأكل كأن الغد بلا طعام، يحب وكان الغد لا يحتاج إلى حبيبة، يصادق وكأن الغد لن يأتي بدون اصدقاء.
تربطني به علاقة صداقة هي الاغرب في تاريخ صداقاتي الحافل، اعتبرته منذ اليوم الأول ابني الذي لم ألده بفاصل 14 عاما في اعمارنا - وكأنني أعرف قدراتي منذ المراهقة - تعلمت على يديه كيف يصادق الاب ابنه عندما يكبرن وكثيراً ما ابهرني الابن.
ماكينة غيظ متحركة، يعرف جيداً كيف يثير غيظ من يواجهه، عصبي المزاج يندر أن تقابله دون أن تعرف اعلى درجات صوته، يحمل إصراراً يكفي 10 رجال للنجاح.
مصطفى المرصفاوي في عيد ميلاده ال24 يحمل طفلاً هو الاروع، ويبقى رجلاً هو الانجح.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 07, 2011 17:06
No comments have been added yet.