سارة المغازى's Blog, page 9
January 9, 2013
كـــلمات !!!

دائما ما كنت اسأل احدا لا يميل للقراءة لما لا تحبها !!! ... كانت دائما نفس الاجابة ... انا اعرف قيمتها وما اخسره من دونها لكنى اشعر بملل شديد كلما امسكت كتاب ... لا احتمل ان اكمل اكثر من صفحتان ثم اشعر بغثيان وصداع واتركه مقتنعا ان ربما اليوم ليس مناسبا ... الفكرة كيف تنظر الى الكلمات !!! ... انك لو نظرت أليها كما كُتبت فقط لوجدتها مجردة تتراص بجانب بعضها صانعة جملة فى غاية الرتابة والملل ... بينما لو اخذت المشهد وفصلته فى خيالك حسب ما اعتدت به من وصف للشجر والبيت ووجوه الناس ستبدأ الصورة تتكون شيئا فشيئا حتى تصنع ذلك العالم الذى اراد الكاتب ان يوصله لك ... والحق ان عبأ ذلك يقع اكثر على عاتق الكاتب فى أن يصنع صورة كاملة بأبسط الكلمات ...
كلما اسهب الكاتب فى وصف تفصيل مشهد كلما ازداد تعقيدا وصعب على من يقرأه ان يتخيله بل وربما يرمى الكتاب من خامس صفحة ... عندما يقابلنى ذلك النوع من الروايات امر على الوصف سريعا وارسم صورة بسيطة للغاية كافية ان تجعل المشهد واضحا ... فاذا ما أصر الكاتب ان يسهب اياما وليالى فى الوصف وكانت غايته ان يستعرض عضلات كلماته اكثر من الفكرة اتركها غير مأسوفا عليها ... ورغم سذاجة ذلك وربما يقول احدا (اتترك كتابا لأنك لا تتخيل ذلك المشهد او ذاك !!!) ... ولبيان اهمية ذلك اذكر يوما ما ان قرأت رواية ولم يذكر الكاتب وصف البطل تماما.. لم انتبه لذلك فى البداية واخذت اكملها .... احسست بشىء غير مريح ... شىء لا اراه ... مرة يصف الفنان انه لزجا ثقيل الدم ... ومرة أخرى يبهر الطبيبة بوسامته .... لم تفلح الصورتان فى تكوين اى لمحة عن شخصيته مما سبب لى بلبلة فى فهم المراد من وجوده اصلا ...
فى المقابل عندما تنظر الى وصف شخصية وعالم لا وجود له كــ( هارى بوتر) ... كان من النوع المسهب الصعب فى التخيل حتى قالوا عنه انه ادخل كلمات فى اللغة الانجليزية لم تكن موجودة من قبل ... لكن لا يمكن ان تقول سوى انك قرأت الرواية بأستمتاع شديد وانهيتها عن اخرها .... ذلك ان المؤلفة (جى كى رولينج) لعبت على مشاعر الأبطال وجعلتها واضحة تماما حتى انه عندما يمزح هذا او يتألم ذاك تكاد تشعر بكل ذرة منه ... وهذا فى رأيى نقطة تفوق كاتب عن غيره ... انها اخترقت عقلك وعينيك وخيالك واتجهت مباشرة الى قلبك ... فاذا ما وصل هناك بسلام واحدث اهتزازا ما تجاه مشهد او قضية بعينها ...
فقد صدقت عليه كلمة ...
فــــنان حـقيقى ...
الفرق بين الانسان المحارب والانسان العادى...ان الانسان المحارب يرى كل شىء امامه تحديا اما الانسان العادى يراه اما نعمة او نقمة
January 8, 2013
أنامل الساحر !!!

لو كنت تريد ان تتأمل أنامل ساحر وهى تلعب فكلمة السر "عمر خيرت" ...
كانت ليلة من ليالى الأحلام ... انك لا تمكث على الأرض بل ذهبت هناك ... الى ابعد ما يمكن ان تصل اليه روحك وكيانك ... الناس يجلسون فى صمت امام الأستاذ ...لا يجرؤ احد ان يهمس بكلمة رغم اعدادهم اللانهائية وما عرف عنا من شعب اعتاد الفوضى ... الفنان عندما يكون عملاقا له هيبة ... هيبة لا يمتلكها ملوك الدنيا حتى ... هيبة تنبع من كونه يخاطب داخلهم فلا يكون لهم سوى ان يسكنون ويتركوه يحاور قلوبهم فى صمت!!!
عندما كنت اتأمله ... رجل بلغ من الكبر عتيا ... لكن عيناك لا ترى سوى طفل صغير فى غاية السعادة بلعبته التى يعبث بها ... يعشق تلك الاصابع البيضاء كما لم يفعل من قبل فأذاب قلوب الملايين بها ... كلما تأملت حماسته وسعادته الطفولية بما يفعل ازددت يقينا ان دعك ممن يخبرك بسذاجة عن كون حلمك مستحيلا ... فها هو امامك الأن المستحيل اثبت انه ممكنا ومؤكدا ايضا ... ان عمر خيرت وغيره من العمالقة خير مثال يخبرك كل يوم ... كل لحظة ... انك مجرم آثم فى حق نفسك وحياتك وسعادتك ... لو فكرت يوما ما ان تتخلى عن حلم طالما احببته وتمنيته !!!
مما تلاحظه ايضا ان الفن عنده ليس وترين يهتزوا وكفى ... بل مقطوعة كاملة تشابكت فيها عشرات الالات حتى اخرجت ذلك السحر ... انك عندما تقدم عملا فأنت لا تكتفى بالفكرة والموهبة بل تجمله وتحسنه وتخرجه بأجمل صورة وتستعين بأخرين ربما لا تدرى عنهم شيئا لكنهم بشكل او بأخر يكملون تلك اللوحة المتناهية فى الحسن ... المكان والتنظيم والخلفية كان لهم التأثير المطلوب ... الاضاءة ايضا كانت تلعب بقوة فى تناغم الموسيقى مع الناس وكأنها تريد ان تأخذ عينيك كما اخذت الموسيقى اذنيك فلا يمكنك ان تحيد عنهما ابدا ...
ايضا من الأبداع ان تمزج حضارات العالم ببعضها ... نعم ان الشرق جميل لكن سحره يكون لا متناهى عندما تدمجه بالغرب وربما اعظم العباقرة واكثر الناس فهما للحياة هم من جابوا العالم ولم يتخلوا للحظة عن أوطانهم فصنعوا فنانا يصلح لكل زمان ومكان ... ومما كان فى رائعا ادماج الطبلة الشرقية التى ترمز عند الناس بالأبتذال مع موسيقى فى غاية الرقى فصنعت تحفة فنية ربما كانت من أجمل ما عزف ...
لتدرك معها ...
انها لم تكن مجرد حفلة ...
بل كانت درسا للأبداع والفن ...
لكل صاحب حلم ايا كان ...
الفرق بين الانسان المحارب والانسان العادى...ان الانسان المحارب يرى كل شىء امامه تحديا اما الانسان العادى يراه اما نعمة او نقمة
January 7, 2013
آثار الأقدام !!!

فعندما يبذل الإنسان هذا النوع من الجهد الصادق المخلص... فإن نفسه تكون مستريحة ومطمئنة... حتي لو لم تكن هناك نتائج واضحة لهذا الجهد لسبب من الأسباب لا سيطرة لنا عليها... ...............................................................................................
في الصباح ...
ألقيت شباكي في البحر...
واستخرجت من اللجة المظلمة ...
أشياء غريبة المنظر ، رائعة الجمال ...
بعضها يتألق كأنه ابتسامة...
وبعضها يلمع كدمعة...
وبعضها وردي كأنه خدود عروس...
وحين عدت إلى بيتي في نهاية المساء...
حاملا غنيمتي...
كانت حبيبتي تجلس في الحديقة...
تنزع في كسل بتلات زهرة...
وفي تهيب واحتشام...
وضعت تحت قدميها كل صيدي...
فنظرت إليها في استخفاف ، وقالت :
ما هذه الأشياء الغريبة ؟ ... لست أدري ما نفعها ؟
فأحنيت رأسي في خجل وفكرت :
" لم أصارع في الحصول عليها ... أنها ليست جديرة بك "
ولبثت طوال الليل...
ألقيها واحدة واحدة في الطريق...
وفي الصباح جاء المسافرون...
وجمعوها ، وحملوها إلى بلدان بعيدة ...
من مقال (على حافة الجنون) لرجاء النقاش الفرق بين الانسان المحارب والانسان العادى...ان الانسان المحارب يرى كل شىء امامه تحديا اما الانسان العادى يراه اما نعمة او نقمة
August 31, 2012
يقولون عنه رفاهية ... وما هو الا مسئولية عجزوا عن تحملها!!!

ان كل انسان يولد وحلمه معه ... بل ورسالته معه ... كل انسان خليفة لله فى ارضه ... يغير منها ويخترع فيها ... يرفع الظلم ... ينشر العلم والسلام بين الناس ... يعطى للأجيال القادمة ما يجعلها لا تعانى مثلما عانى وشقى فيها ... وقد جعل الله عز وجل ذلك مسئولية ملقاة على عاتقك ... مسئولية ان تحلم ... ليس فقط تحلم بل تظل متشبثا بذلك الحلم رغم كل محاولات دفنه وجعله لا معنى له ... وبعد كل تلك المحاولات مع نفسك وارادتك الواهية والمجتمع من حولك وبكل الاحباط الذى يتملكك والظلام الذى ابى سوى ان يحيط بك من وقت لأخر ... بعد كل تلك الحرب يجب ان تظل سائرا وتبذل الجهد كى تصل اليه ... يا لها من حرب ويا له من قوى كالجبال من استطاع ان يفعل ذلك ... ان كثيرا منا يدعى انه لا يملك حلما لأنه فى قرارة نفسه لا يريد ان يخوض تلك الحرب التى يعلم انها ستكلفه الكثير من اعصابه وروحه ... لا يدرك انه لو رأى آخر الطريق جيدا وجعله ماثلا امام عينيه ليل نهار لهان عليه كل شىء وكل جهد ... لكننا (لا نصبر) وذلك هو مفتاح السر...
ذات يوم رزقنى الله بصديقة عزيزة لم ارها منذ زمن صادف ان كنا فى طريقنا لحفلة لكنها الغيت فقررنا ان نكمل الرحلة معا ... لم اشعر بمتعة صحبة احد هكذا منذ وقت طويل ... وكأن قيود الفكر والعقل قد اُطلقت من مكامنها وجلسنا لساعات نتبادل تلك الحرية معا ... وبعد تلك الرحلة القصيرة فى مدتها والطويلة فى متعتها خرجت منها بنتيجة انك لو تريد ان تحلم وتصل الى ما تصبو اليه فعليك اولا وثانيا وعاشرا ان تتمسك بهذا الذى يخبرك الا غضاضة فى ذلك .. الذى يخبرك انه هو ايضا يملك حلما واننا لسنا بمجرمين ولا اغبياء لكن كل ما فى الأمر اننا نريد ان نضيف سطرا فى الحياة ... اننا لا نريد ان نكون كالقطعان فى الساقية نمشى فىها بكل ملل ونتمنى لو تنتهى وهى لم تبدأ بعد ... اننا لا نريد ان نكون تعساء ... لا نريد ان نصل لتلك اللحظة التى نتأمل فيها صورنا ونتحسر على كل حلم تمنيناه فى حياتنا لكن ترددنا وتخاذلنا منعنا عنه ... اذا وجدت هولاء فتمسك بهم تمسكك بالحياة ذاتها ولا تفرط فيهم ابدا ... وابتعد عن كل من يخبرك (اهى حياة عايشينها وخلاص) واهرب منه كالجحيم ... هو ولا مبالغة كالطاعون سيأتى على ما تبقى من روحك تدريجيا ولن يتركك سوى نسخة بالكربون منه (ود التعس لو تعس الناس جميعا فيكونون فيه سواء) ...
اذا قررت ذلك فأعلم انك ستدخل حربا لا تدرى ما منتهاها ...
لكنك تعلم انك طالما دخلت وتذوقت النصر فيها فلن تعود ابدا ...
اما اذا كنت تريد ان تكمل حياتك بعيدا عن ذلك المعترك...
فألزم الصفوف الخلفية ...
لكن لا تأتى وتبحث عن غنائم حينها ...الفرق بين الانسان المحارب والانسان العادى...ان الانسان المحارب يرى كل شىء امامه تحديا اما الانسان العادى يراه اما نعمة او نقمة
August 30, 2012
فما العيب فى ديننا ... ولكن العيب فى تديننا ...

سئل الحبيب على الجفرى :
لماذا دائما من يفصلون العلم عن الدين هم الاكثر تقدما والأشد احتراما للعلم والأحرص على طلبه والجد فيه ... لماذا كلما زاد تدين المرء زاد انغلاق عقله وتشبثه بالفروع وصغائر الأمور !!!
حسنا ... لأجابة هذا السؤال تعال نبدأ من العلم الحديث ومنهجيته ... ستجد انه قائم بالأساس على نظريتان : الأستنباط والأستقراء (الاستقراء ان تبدأ من الواقع والموجود حتى تصل الى النظرية ... والاستنباط ان تبدأ من النظرية وتطبقها فى الحياة العملية) ... اريد ان اروى لك حكاية عن الحسن بن الهيثم ... هذا الرجل عالم هو مؤسس تلك المدرسة السابقة وهو مرجع للغرب فى العلوم التطبيقية وكان من مبادئه الا تأخذ بمسلمات الأمور وان توغل فى البحث عن اسبابها ولما هذا الشىء هكذا وليس شكلا آخر ... اتدرى من اين بدأ هذا الرجل !!! ... لقد نظر فى علوم الشريعة وعلماء الدين (وقتها) فوجد ان منهج الفقه قائم بالأساس على تلك المدرسة ... فطلب الحديث ليس بمجرد ان تسمعه وتأخذه على علاته بل يجب ان تجتهد وتجوب الدنيا كى تقف على حقيقته وصحته (حتى ان كلمة سفارى تأتى من السفر فى العربية لأن العرب وقتها اشتهروا بكثرة سفرهم وتجوالهم طلبا للعلم وشوقا فى معرفة الخالق) ... فعندما رأى ان علوم الشريعة قامت على هذا الأساس اخذه وجعله منهجا يتبعه فى علوم الدنيا ... انظر اليه يقول عن منهجه فى الحياة :
" سعيت دومًا نحو المعرفة والحقيقة، وآمنت بأني لكي أتقرب إلى الله، ليس هناك طريقة أفضل من ذلك من البحث عن المعرفة والحقيقة"
هذا عن الحسن بن الهيثم ... تعال الى جابر بن حيان الذى اسس علم الكيمياء ويلقبوه فى الغرب بأبو الكيمياء ... انظر اليه ماذا يقول وهو على فراش الموت : ( فوالله مالي في هذه الكتب إلا تأليفها والباقي علم النبي) ... هل كان النبى عالم كيمياء !!! ... هل اخبرنا بالجدول الدورى وتفاعل المواد ببعضها !!! ... بل وضع منهجا يحث على طلب العلم والتعايش فى الحياة وان من ثوابت الأيمان معرفة الخالق والتفكر فيه من خلال خلقه فكان ان شيد مدرسة اخرجت اعظم علماء العالم قاطبة ...
فما العيب فى ديننا ...
ولكن العيب فى تديننا ...الفرق بين الانسان المحارب والانسان العادى...ان الانسان المحارب يرى كل شىء امامه تحديا اما الانسان العادى يراه اما نعمة او نقمة
August 22, 2012
ها هى قد ارتدت السواد مرة اخرى ... ما هذا الجنون!!!

دقت الساعة معلنة يوما جديدا ... استيقظت باكرا واخذت افرك عينى ... امممم ها هى الشمس تداعب وجهى وصوت سيارات بالخارج معلنة انها تحمل جيلا جديدا فى طريقه للمدرسة ... خرجت الى الشرفة اشاهد تلك الجحافل المتجهة الى معسكراتها ثم اعددت كوبا من القهوة وجلست اقرأ جريدة الصباح وكأن شيئا لم يكن ... نعم اكاد اسمع ما تقوله هامسا ... مجنونة رسمى ... البارحة تكاد سيارة تدهسك من كثرة حيرتك واحباطك واليوم تكاد العصافير تزقزق معك فى سعادة ... ما تلك الكلمة التى عادة يقولونها ... نعم ... "بنات حـــــواء".
تلك الكلمة الدراجة التى يطلقونها عليها من حين لأخر ليلصقون بها اى تهمة تحمل معانى المكر والكيد ثم يضعون رمز الافعى كختم دامغ عليها... ربما صدقوا فى بعض ما يقولون واخطأوا فى اكثره ... ولكن هنا وفى تلك الحالة بالذات فأن هذا التعبير "بنات حواء" صادق تماما وتم ترجمته ببراعة فى كتاب " الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" الا وهو ان المرأة كالموجة ... يوم ترتفع الى عنان السماء سعادة وتفاؤل وحبا للحياة ويوما اخر تهبط الى اعمق درجاتها من الظلام والاحباط لدرجة تصل الى كراهية الحياة ... تخبرك ان ليس هناك من هى اسعد منها فى هذا العالم ... ثم تأتى بعد ذلك لتقسم لك بكل اقتناع انها اتعس مخلوق وُجد على الأرض ...ربما لهذا نلاحظ ظهور الصلع المبكر لدى الرجال ... بالتأكيد لا يزالون يمزقون شعورهم من هذا الجنون حتى يومنا هذا.
حسنا دعنا نفسر ذلك الأمر بشكل اكثر عمقا ... المرأة كائن مرهف الحس الى اقصى درجة مهما تعددت اشكالها وانواعها ... مهما ادعت من قوة ومهما اظهرت من جلد وصبر ... اذا رأت قطة تتلوى فى الم فهذا يعنى ان يومها سيكون عصيبا رغم ان لا صلة نسب بينها وبين تلك البائسة ... واذا حدث وشاهدت طفلا يضحك فى سعادة فقد أزاحت عن كاهلها الكثير رغم انه لم يكن ينظر اليها اصلا ... كنت قد شاهدت تفسير تلك الظاهرة فى فيديو لدكتور "مارك كنجور" فى اثناء شرحه للفرق الجوهرى بين عقل الرجل وعقل المرأة ... فبينما الرجل يملك القدرة على فصل الامورعن بعضها ووضع كل شىء فى مكانه دون ان يسمح لأيا منهم التدخل فى الاخر ... فأن المرأة تعقد اهمية كبيرة لكل من حولها بدءا من اهلها وجيرانها مرورا بأصدقائها وزملاء عملها وانتهاء بتلك القطة وذلك الطفل ... ثم يولد عقلها ما يشبه بشرارات كهربية شديدة التشابك توصل تلك الاشياء ببعضها ... لذا فمن الطبيعى ان عقلا يستخدم الف فولت لكى يعمل بدون توقف ان يحتاج الى لحظة يفقد فيها اهتمامه بكل ذلك وان يعلن بكل اقتناع اننى قد تعبت من تلك الحياة القاسية والناس التى لا تقدر شيئا وان غرفتى ووسادتى هما اغلى ما عندى ومن يقدران دموعى ... ثم يمر اليوم وربما اليومان على الأكثر واذا بك تسمع من يضحك ويكركر بأعلى صوته ...وعندما تخرج كى تستعلم عن هذا المجنون الأخر الذى اُبتلى به البيت تجدها جالسة تمسك بسماعة الهاتف وتحكى عن اخر حلقة شاهدتها من ذلك المسلسل التركى لأظرف كائن على وجه الأرض "مهـــند" (اذا كان القارىء رجلا فأوجد مضاد الفعل "أظرف" واعد قراءة الجملة السابقة)... هكذا بكل بساطة ..
لذا عندما تروها قد ارتدت السواد وجلست منزوية فى اظلم ركن فى المنزل ...
لا تظنوا انها تموت الأن ...
او تظلوا تخبروها انها قد "تغيرت" فهذه الكلمة تؤلمها كثيرا ...
فقط ادعموها وقفوا بجانبها ...
كى تعبر تلك الموجة بســــلام ...
الفرق بين الانسان المحارب والانسان العادى...ان الانسان المحارب يرى كل شىء امامه تحديا اما الانسان العادى يراه اما نعمة او نقمة
August 14, 2012
أنا غبى ... بل فى غاية الغباء ... اتريد الحقيقة ... انا اغبى من على وجه الأرض

كثيرا ما كنت اقول هذا صعب ... لن يمكننى ابدا فعله ... لن اقود سيارة فى حياتى ابدا ... مش هأفهم الكود ولا عمرى هأعرف ابرمج ... هذه اشياء لا يفعلها الا ناس أعصابهم قُدت من حديد فلا يعرف الخوف لهم طريقا .. لكنى ادركت ان تلك الاشياء هى مخيفة فقط لأنى اراها هكذا ... انه عندما نظرت لتلك السيارة المهيبة وتخيلت نفسى فى احدى عربات الملاهى التى طالما احببتها وسابقت اقرانى بها وجدت الأمر سهلا ميسورا لا خوف فيه ... أليست عربة الملاهى تلك كأى سيارة تسير فى الشارع غير انها فقط اصغر حجما ... أليست تلك اللغة كأى لغة تعملتها وأجدتها غير انها فقط جديدة علىً ...اليس ذلك البرنامج المعقد يتخلص فى خطوات مرتبة واحدة تلو الأخرى تعرف بدايتها من (الداخل اليه) ونهايتها من (الخارج منه) ... هل هناك ما هو اسهل من ذلك!!! ... هل عقلك الذى صدق وآمن بأشياء اكبر واعظم من تلك الأشياء بكثير سيكون عسيرا عليه ان يتغلب على خوفه ويحل مشاكله ويقرر مصير حياته !!! ... اذا كنت ترى ذلك فأسف ان اخبرك انك لا تقدر نفسك جيدا ...
نعم لقد للأسف تربينا فى ذلك المجتمع على الخوف ... ان نرهب كل ما هو جديد فى حياتنا ... ان نرفض الأخر قبل ان نفهمه ونحتويه... ان نقسو على ذاتنا ونخبرها انها عاجزة لا تساوى ولا تستحق ... اعرف اناسا عندما تمتدحهم لصفة جميلة بهم ينظرون اليك بأستخفاف ويقولوا (اكيد بتهزر) (ده ولا حاجة بالنسبة للى عمله فلان) ولا يهدأون ولايرتاحون بالا الا عندما تعيد احتقارهم لأنفسهم وتطمئنهم انهم اسوء من وُجد على وجه الأرض... ثم يأتوا بعد ذلك ويتسائلون لماذا تمضى الحياة كئيبة مملة لا تكاد موجة واحدة تتحرك بها!!! ... وكيف تريدها ان تمضى وتتزين وتريك اجمل الوانها وانت لا تواتيك الشجاعة ان تلقى فيها حجرا واحدا!!!اخبروا انفسكم كم انكم رائعون... عباقرة ... اذكياء ... كم هى محظوظة الدنيا ان وجُد فيها امثالكم ... ولا تخافون ليس الغرور بالذى يطرق الباب الأن ... فما الكبر سوى كلمتان : بطر الحق وغمط (أى احتقار) الناس ... فيما عدا ذلك فهو تقدير لقدرات انعم الله بها عليك كى تحسن استغلالها وتمكنها من أن تعمر الأرض بشجاعة غير عابئة بأحدا فى العالم سوى بمن خلقها ...
قديما قالوا : ان الدنيا كالغاب ... البقاء فيها للأقوى ...
تلك الكلمة صحيحة الى حد بعيد ...
لكنه ليس قوى البدن أو الجاه أو المال...
انما هو قوى النفس الذى اعطى الاشياء قيمتها الحقيقية...
وادرك انه طالما وثق وتوكل على خالقه...
فأنه حسبه وكافيه من الدنيا والناس اجمعين...
الفرق بين الانسان المحارب والانسان العادى...ان الانسان المحارب يرى كل شىء امامه تحديا اما الانسان العادى يراه اما نعمة او نقمة
August 8, 2012
سر الحياة ...

دائما عندما تحادث شخصا ما فأنه ينتقل بنظره لكافة الاتجاهات ... فتارة ينظر اليك ثم يلتفت لتلك الورقة التى تتململ بين يديك وبعدها يخفض بصره الى الأرض ليتأكد انها لازالت هناك ... وبعد كل تلك الرحلة يعود لينظر اليك مرة اخرى وهلم جره .... لكنى دائما ما تحيرت عندما أنظر لأحدا فى عينيه واباغته بسؤال : اخبرنى بما تحلم فى حياتك !!! ... تجده قد صمت طويلا وفجأة شخص ببصره الى السماء واخذ يحكى وعيناه تلتمعان فى شغف وكأنه يحادث شخصا آخر غيرك ... آتى بأكثر شخص محبط ويائس فى تلك الحياة والعب معه تلك اللعبة وكن متأكدا انه سيفعل نفس الشىء ...
السؤال هنا ... لما احلامنا ترتبط بالسماء رغم انها تتمنى ان تكون واقعا على الأرض !!! ... لما نهرب بأبصارنا وارواحنا ونستقر بين السحاب كلما اشتقنا اليها !!! ... اترى قلوبنا تبتهل من حيث لا ندرى ان يارب اسعدنى بأن ارى حلمى يوما ما ... اننا ادركنا عجزنا كبنى آدم وتكبلت ايدينا فبفطرتنا توجهنا الى رب السماء كى يطلقها فسبحانه لا يعجزه شىء ... اترى السماء ترتبط فى اذهاننا بالحرية التى نبحث عنها ... حرية الفكر والعقل والقلب ... حرية الطيور التى لا تحمل هما ولا حزنا رغم انها لا تمتلك اى شىء عند بداية النهار لكنها تعود الى عشها فى المساء مرضية الجسد والبال ... اترى اعيننا اشمئزت مما ترى على الأرض من الشر واليأس فوجدت فى السماء ماوىء لها ... ام تراهم كلهم جميعا !!!
اننا لا ندرى حقا لما نفعل ذلك لكننا ببساطة نفعله .... كلنا يستقر الحلم فى اعماق قلوبنا سواء ادركنا ذلك ام لا لكننا في ذلك مذاهب ... هناك من يفتح له الأبواب ويستقبله كصديق طال انتظاره ويعاهده بالرفقة طوال عمره لأنه ادرك انه لن يحب الحياة والناس الا معه ولن تجرى الدماء فى عقله وقلبه الا بصحبته ... وهناك من يقسو عليه ويعذبه بالسجن والقهر (سجن المجتمع والظروف والهمة الواهية) حتى يفلت بجلده يوما ما تاركا روح صاحبه غارقة فى ظلام الاحباط واليأس ...
هى سر سعادتنا واحتمالنا للحياة ... هى السر الذى قذفه المولى عز وجل فينا كى نستجمع قوانا ونقف ثانية كلما تعثرنا واظلمت الدنيا فى اعيننا...
بل اتدرى ...
اعتقد انها السر الذى يجعل قلوبنا بعد امر الله لازالت تخفق معلنة استمرار الحياة ...الفرق بين الانسان المحارب والانسان العادى...ان الانسان المحارب يرى كل شىء امامه تحديا اما الانسان العادى يراه اما نعمة او نقمة
October 21, 2011
كلاكما على حق ... فمن اصدق!!!

"انت عارف لما كان ابويا يحب يقنعنى كان بيعمل ايه ... كان بيجيبك انت ...عشان عارف كويس انك تقدر تقنعنى بحاجة وفى نفس الوقت تقدر تقنعنى بعكسها"
جملة استوقفتنى كثيرا فى مشهد الضابط الصغير وهو يلوم قدوته الضابط الكبير فى فيلم "الجزيرة" ... كيف انه استغل حبه واحترامه كى يزور الحقائق ويجعل خيانة الوطن لها مبرراتها بل ويجب ان يتقلد النياشين لأنه ما فعله كان "من اجل مصر" ... عجبت كيف ان هدف نبيل مثل هذا يمكن ان يتنكر فى عدة اشكال كلا منهم يدعى انه على حق ... كيف يمكننى ان اقنعك بشىء ما عندما اريد ذلك واقنعك بعكسه اذا صادف هوى فى نفسى ... اذا كان الأمر هكذا فأين الحقيقة... اين الصواب والخطأ ...بالتأكيد احد الرأيين سيؤدى الى مصلحة ما اكثر من الأخر فمن سأصدق وكلا منهما له دلائلة وبراهينه ؟!!! ... اسئلة كثيرة دارت فى رأسى وبعدما استحكمت حلقاتها فرجت واستخلصت منها الأتى :
لن اتكلم عن الحق والباطل ... فالحق واحد لا يتعدد بينما الباطل اوجهه كثيرة يمكن لأى شخص معسول الكلام ان يغرى شخصا اخرق بحلو لسانه ... بينما لو جلس مع انسان ذو علم بكلمة واحدة منه سيدحض ذلك الباطل ويواريه التراب ... فأن الفيصل هنا هو العلم وليس ان كلاهما صحيح ... ولكن سأتحدث عن الأمور التى نقول عنها بلسان العامة " تحتمل الصواب والخطأ" ... مثلا انت لا تحب مهنتك كثيرا ... تكاد لا تشعر بأى تميز فيها ... وددت لو جربت شيئا اخر تعشقه حتى لو يحمل المجازفة والخطر ... تجد من يخبرك بكل حكمة "حب ما تعمل ... كى تعمل ما تحب" ... وان " ليس كل من وجد على وجه الارض يحب عمله ولكنها الحياة لها اولوياتها التى لابد من اخذها فى الأعتبار" ... وبعدما كال لك الدلائل ولطم وجهك بالبراهين واشعرك ان ما كنت ستقدم عليه هو حماقة العمر كله ... تستيقظ اليوم التالى لتجد من يهمس بأذنك "اتبع حلمك ولا تتخلى عنه ابدا" ... "الحياة قصيرة فعشها سعيدا ولا تضيعها فى فعل ما لا تحب "... تجد نفسك قد اصبحت فريسة بعدما كنت صاحب قرار ... كلاهما صحيح وله براهينه التى لا شك فيها لكنك تود لو تنتزع شعر رأسك من حيرتك وبلبلة افكارك ... اتدرى ماذا تفعل حينها ... اخفض نظرك قليلا ... نعم انت تعرف الى اين جيدا ... الى قلبك
من مسلمات الحياة التى اؤمن بها ان هذا القلب الذى اوجده الله فى الأنسان ليس فقط من اجل ان يدق معلنا استمرار الحياة انما هو بشكل ما دليلنا الى ما نحب ونكره فى الحياة ... هو مركز قوتنا وابداعنا بعد امر الله ولا يجوز ان نهمله ونسد اذاننا عنه كلما اراد ان يتحدث الينا ... والا فما معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (فيما معناه) : " استفت قلبك ولو أفتاك الناس" ... هل لو كان القلب غبيا لا يكاد يتخذ قرارا صائبا لنصحنا عليه الصلاة والسلام بهذا ... انما هو الفيصل فيما ترددت به نفوسنا طالما اننا اخذنا بالأسباب وسعينا بالسؤال واستخارة ربنا فيما نحن مقدمين عليه ... عندما نشعر بأرتياحنا لأمر ما بعدما سلمنا عقولنا الشفرة واكد لنا الا ضرر منها فقد ان اوان قلوبنا ان تتخذ قرارها ... لو سمعت هذا الصوت "ستحب ما انت مقدم عليه" , ستعيش حياتك كلها سعيدا لو اصررت عليه" ... تأكد ان قلبك مؤمن بذلك ... اما لو سمعت "لا , يجب ان تنتبه لأولادك ومستقبلهم ... ان حياتك ليس انت فقط بل تحمل هولاء المساكين على ذات المركب" ... تأكد ان قلبك يتحدث اليك بصوت ملتاع ... عندها ستجد ان اتخاذ القرار اصبح اسهل مما تتصور...
لقد قرأت كتابا لدكتور عظيم يدعى بول ماكينا ... اسم الكتاب هو " استطيع ان اجعلك نحيلة " ... كان يتكلم عن ان كل الأنظمة الغذائية المسماة بـ(الدايت) ما هى الا وسيلة سريعة للأحباط واكتساب المزيد من الوزن ... لأنها ببساطة تتصارع مع جسم الانسان ولا تتفق معه ... كانت نصائحه بكل بساطة ... انصت الى جسدك جيدا ... استمع اليه عندما يخبرك بأنه جائع ... وصدقه عندما ينبئك انه شبع ...
كذلك الحال مع قلوبنا ...
فلنعقد الهدنة معها ... ولنسمعها جيدا وننصت اليها ...
ولنقنع انفسنا بـــــ ....
لعلها تكون صادقة هذه المرة ....
الفرق بين الانسان المحارب والانسان العادى...ان الانسان المحارب يرى كل شىء امامه تحديا اما الانسان العادى يراه اما نعمة او نقمة
October 6, 2011
انهم يتحدثان عنك .... فماذا يقولان ؟َََََ!!!

كنت اسير بجوار حجرة ابى وامى على مهل فسمعت همهمة وقد ذُكر اسمى بينها ... أكملت سيرى وجلست اتسائل ... ترى لما يذكروننى وفيما يخططون لى ... عندئذ خطر لى خاطر غريب نوعا ما صرف ذهنى عن التقكير فى ماهية السؤال الى وقوعه فى حد ذاته ... تخيلت لو كنت امشى بجوار مقربتان لى ... صديقتان ... زملاء فى العمل ... او حتى أناس اعرفهم من بعيد ... ثم سمعت اسمى ينطلق فى الهواء ويخترق اذنى بوضوح لا جدال فيه ... كيف كنت سأحدث نفسى حينها ... هل كنت سأطمئن واقول بكل ثقة : بالتأكيد لا يذكرونى الا بخير ... ام اضرب اخماسا فى اسداسا لما هولاء الناس يتجادلون بأمرى واى امر رهيب يتحدثون به ... ايسخرون منى ام ينقدوننى ام يخططون مقلبا للنيل منى ... كيف سأفكر حينها لا اعلمه الأن ... لكن ما اعلمه يقينا انه فى حال امى وابى سأدخل حجرتى مطمئنة واندس تحت الدثار وافكر انهم لا يتكلمون الا فيما يكون الخير لى ... ربما مشكلة يتناقشون حلها ... او مفأجاة يريدون اسعادى بها ... او ربما يوصى احدهما الأخر على بعدما اغلظ لى القول ... المهم فى النهاية سيسترخى قلبى فى اطمئنان وتهدأ نفسى انه ليس هناك فى هذه الدنيا من يحبنى ويتمنى لى الخير والسعادة بقدرهما ...
بدأت افكر بحزن ... ترى كم من الأيام الباقية لى او لهما فى هذه الدنيا كى أهنأ بحبهما اللامشروط واللامتناهى ... كم من الليالى سأذهب الى امى وابكى فتأخذنى فى احضانها وتمسح رأسى ان لا تخافى انا بجانبك وسأحميك من الدنيا كلها ... أترانى يا ابى سأجلس معك ثانية واسمع منك تجاربك وحكمتك التى اكتسبتها فى الحياة ... ذات مرة كان ابى يحكى لى عن مناقشة فكرية حدثت بينه وبين زميل له فى العمل ... كانت عن حادثة قتل أب لأبنه حدثت فى الولايات المتحدة ...ادى ذلك الأمر الى الحكم على الاب بالسجن مدى الحياة بدلا من الأعدام ... كان زميله مصرا على رأيه ان من قتل يُقتل حتى وان كان اما او ابا ... فرد عليه ابى قائلا : اتدرى لما هم اصدروا هذا الحكم ... انهم يقولون انه حينما يرتكب الأب تلك الجريمة الرهيبة يكون جزءا من عقله قد اصابه مس من الجنون ... وبالتالى يعاقبونه كعقاب شخص فقد قواه العقلية وقت الجريمة ... اخذ يؤكد لى فى اصرار ان لا اب فى هذه الدنيا يكره ابنه او يتمنى موته مهما كان شقاء ذلك الابن وعقوقه ... وان لا احد سيدرك ذلك الا عندما يصير ابا ويلقى بنظرته الأولى الى ولده القادم الى الحياة .
تسائلت هل ستمضى الأيام والسنون وابواى وانا تحت سقف بيت واحد واغلب وقتى بعيدة عنهما ... اترانى سأندم يوما ما على كل لحظة لم اقبل فيها قدميهما واخبرهم انى اسفة على كل لحظة بعد وجفاء ... اترانى سأجد الاصدقاء والاحباب بجوارى كلما احتجت اليهم ...هل ستملأ السعادة قلوبهم وعيونهم لسعادتى ويكفهر وجوههم الما وحزنا لمعاناتى ... هل سيدعون لى فى جوف الليل وانا نائمة هانئة لا افكر فى شىء ... سيقلقون ويفكرون فى حياتى ومستقبلى ربما اكثر من نفسى ... سيخلصون النصح لى دون اى تفكير فى مصالحهم واهوائهم ...
عذرا يا اصدقاء ويا احباب ...
لكنى لن اجد ابدا فى هذه الدنيا من يفعل ذلك غيرهم ...
انهما رحمة من ربى قد رزقنا الله بها وجعلهما امام اعيننا فى ذهابنا وايابنا ...
ليختبرنا هل نحن قدرنا هذه النعمة العظيمة فى يوم الأيام ام اننا يجب ان نفقدهما كى نبكى طوال عمرنا الما وندما ..
فلننظر اليهما مرة اخرى ... الى وجوههم التى ظهر عليها الأرهاق والتعب فى سبيلنا والشيب الذى غزا رؤؤسهم فى تربيتنا...
ولنجاهد انفسنا لبرهما ونخفض لهما جناح الذل من الرحمة ونقول ....
"رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا".
الفرق بين الانسان المحارب والانسان العادى...ان الانسان المحارب يرى كل شىء امامه تحديا اما الانسان العادى يراه اما نعمة او نقمة