عمرو صبحي's Blog, page 3

June 15, 2011

عن الخطط البديلة


انتبه قبل أن تجد نفسك قابعاً فوق صخرةٍ منعزلة، وسط المحيط ، تصفعك قسوة الحياة على كبريائك،  في إشارة منها أن أحلامك قد فقدت بكارتها اليوم .
بالكاد تستطيع أن تتنفس ، تكافح تبخر آمالك من البواخر التي ستأتي لإنقاذك، أو السفن التي ربما تمر عبثاً من هنا.
لن يأتي أحدٌ لإنقاذك وبالتأكيد، لا تمر أي سفنٍ من هنا.
قالها وهو ينفث دخانه في وجهي بحكمة الأب الروحي المحنَّك : لا بد أن تضع خطةً بديلة واحدة على الأقل لتواجه احباطات تلاشي آمالك الكبرى تحديداً.
المأزق ، أننا لا نمل من التحذلق،  نتوهم خطةً ما تبدو مقنعة للآخرين، نلوكها بين فكينا، ونرويها لهم بهيئة المطمئن إذا ما بادرونا بالسؤال عن أسوأ الاحتمالات، في حين أننا لا نصدق حرفاً واحداً منها، ولا نؤمن بها، وأن تبتلعنا الأرض أحياءاً أو أن نقضي نحبنا حزناً لهو أحب إلينا من الخسارة وكل الخطط البديلة قولاً واحداً.
مرارة الخسارة في أفواهنا، لا يهونها وجود خطة بديلة من عدمه، سيظل الطبق الذي تشتهيه، والحبيبة التي لم تفز بها، والكلمات التي ابتلعتها هاجساً لن تتخلص منه بسهولة، يفسد عليك أي مذاقٍ جديد مهما كان أفضل أو أجمل أو أشهى .
أقتبس : لن أيأس ولكن الإحباط خيار متاح للجميع!
23 likes ·   •  11 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 15, 2011 13:58

June 9, 2011

ثلاثة آلاف ويزيد



ثلاثة آلاف قارئ مرّوا فوق كهولتي، ورسموا على وجهتي ابتسامة كما يقول الإنجليز from ear to ear! 

 




 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 09, 2011 03:14

ثلاثة آلاف ويزيد


ثلاثة آلاف قارئ مرّوا فوق كهولتي، ورسموا على وجهتي ابتسامة كما يقول الإنجليز from ear to ear! 
 
4 likes ·   •  2 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 09, 2011 03:14

June 3, 2011

جرامافون




متحفزاً ، أضغط على الجرس الكهربائي بعدما أعدت قراءة اللافتة عدةً مرات وكأني أتعلم الهجاء مجدداً، "إدريس" يفتح الباب وعلى شفتيه ابتسامة لم أفهم كنهها حتى الآن، يخترق سواد بشرته ـ صفين من الأسنان ناصعة البياض في تناغم لوني مميز .. لم أعرف اسمه حتى الآن، ولكني أسميته إدريس. يهز رأسه ليحييني، ثم يشير لي بالدخول .. بعد بضعة خطوات أشعر أني سقطتُ سهواً في فيلمِ كلاسيكي من الستينات، الغرف واسعة، الإضاءة صفراء، السكون يسيطر على المكان وموسيقى موتسارت  تصدح من جرامافون قديم يستند إلى زاوية الغرفة ( حسناً ربما لم أعرف  بالتأكيد اذا كان موتسارت أم لا، ولكن اسمه جميل على أي حال)
الأثاث مريح بشكل مثير للغيظ، وعلى الحوائط يبرز عددٌ من اللوحات الفنية الغير مفهومة لمن هم مثلي ،وفي أقصى اليمين يستقر مكيف الهواء داخل صندوق خشبي ليلائم نفس روح المكان القديمة..  يبدو هذا المكان لي كما لو أنه تم تصميمه في عالمٍ موازٍ ، بعيد تماماً عن مجريات اليوم. كل ركنٍ فيه ينطق بأرستقراطيةٍ خالصة.أقف الآن تماماً في منطقة وسطى بين الدهشة والانبهار..الجو حار، أم أنه القلق؟ أمسح قطرات العرق المتولدة برفق، و أسأله  لأكسر حاجز الصمت الثلجي المتراكم بيننا بعدما عبثت في ميداليتي ومفاتيحي وهاتفي المحمول عدة مرّات " انت معادك امتى" ، رد بشكل مباغت: "واحدة ونص."  كان يجلس بجانبي على الأريكة، ونبدو كأننا ننتظر الموت.
الباب ينفرج قليلاً بشكل سينمائي بطئ فيصدر أزيزاً يسمعه كل من في الغرفة، و يكشف عن ساقين أنثويتين خالصتين وصوتٍ حالمٍ يناديه باسمه... اسمها لا بد ان يكون جيرمين أو جاكلين أو اسماً آخراً لا يتجاوز أن يختلف عنهم إلا في ترتيب أماكن الحروف فقط، لا أبعد من هذا. قام على الفور، وشعرتُ بأنه ارتبك وتفكك تماماً رغم أنه ظل على هيئة المطمئن ورغم أنه ظلَّ في انتظار النداء كثيراً
تمنيت له التوفيق وجلست وحدي على الأريكة المريحة ، في انتظار الموت.. أو الحياة.
3 likes ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on June 03, 2011 13:20

April 22, 2011

هاملت





وحيداً في غرفتي أتخفف من ثقل التفاصيل، وبعد المسافات، وأوجاع الروح..
متعبٌ .. الزكام يترك طعماً بالياً يستشري في فمي، حلقي ينغرس فيه آلاف الخناجر والسعالُ يكاد يمزق صدري.

أتناول قرصين من المسكنات.. ثم أحتسي كوباً من الينسون الدافئ علّهُ يصل الى دواخلي المتجمدة التي تتوق للدفء.
أتقمصُ اللاشئ، تنهيدةٌ قصيرة، وتتطلعٌ لراحة العدم.


12 likes ·   •  7 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 22, 2011 09:07

February 9, 2011

نحكم عقلنا .. ننزل التحرير كلنا

[image error]

في تعليقي على رواية "ثلاثية غرناطة" رائعة رضوى عاشور، قلت ان "الحياة قبل هذه الرواية ليست كالحياة بعدها"، ولعل الأمر لا يختلف كثيراً عن ميدان التحرير، فليس الحياة قبل معرفته كالحياة بعدها..
مئات الآلاف من الناس قد اتوا هنا باختلاف أطيافهم، وثقافتهم، ومستوياتهم الاجتماعية، وانتمائتهم الدينية، وايديولوجياتهم الفكرية يجتمعون تحت لواء واحد لأول مرة في التاريخ المصري غير لواء كرة القدم (التي أمقتها بالمناسبة).. وفي طريقك للميدان ستتفاجأ بالتعليقات التي يمكن أن تسمعها في المترو، فالشعب الخائف الآن كسر حاجز الخوف، أصبح يتحدث في السياسة (عيني عينك)، ويلعن الرئيس (كدهون) دون حذر تجده في الأعين أو كلمات محبوسة داخل أجوافهم تود أن تصدح (بس يبني الحيطان ليها ودان) ..
لا تتفاجا أيضاً اذا استوقفك بائع بسيط في طريقك وشكرك شكراً بيناً على أنك رفعت رأسه، أو رددت إليه كرامته أو أنك اعدت نبض الحياة إلى عروقه على قلة مايملك من المال والصحة ، حتى وان لم يكن لك دور، سوى انه يبدو من ملامحك أنك شاب من شباب الفيس بوك!
حين تطأ أقدامك أرض التحرير لأول مرة ستشعر برجفة خفية، الأجواء كرنفالية بشكل مثير وكأنني بصدد حضور عيد الملكة الهولندية في امستردام،ماتفاجأت به شخصياً ولأول مرة اني وجدت المصريين يحترمون الطوابير كانت هذه علامة فارقة على أن أرض التحرير تختلف عن باقي أرض مصر ، وعلى أن الثورة تجب ماقبلها..
اشكاليات الوطن ودوائر الإنتماء مازالت هي نفسها عندي، ولكن مارأيته خلال الثلاثة وعشرين عاماً، جعلني أصرخُ في وقت ماضٍ قائلاً : اللهم اني اشهدك أني قد كرهتُ مصرَ ولولا أني أُبقيتُ فيها مابقيت، كنت قد بلغت اوج كرهي للنظام ولطباع وأخلاق الناس في مصر من تعميمٍ وفسادٍ وسلبية وعدم احترام للكثير من القيم التي رأيتها واضحة في بلاد أخرى كثير سمح لي القدر بزيارتها، مما دفعني الى تكوين حلم الرحيل الخاص بي، ولكن في التحرير، الناس يحترمون الطوابير، ويتطوع المئات من أجل مهمة حفظ الأمن وتفتيش القادمين لعدم السماح بمرور المندسين، المئات من حملة البلاك بيري، يلتقطون القمامة من على الأرض دون تذمر أو أي علامات للتأفف، طفلٌ صغير يمر يعرض عليك (بقسماط)، وأمهات تحمل العيش الفينو ومثلثات من الجبنة مناديين: أيوة اللي عايز الكنتاكي!
تقابلنا مرةً وتشاركنا أحلام الرحيل معاً، رأيته اليوم يحمل لافتة باللغة الإنجليزية، سألته كيف يمضي قدماً في التحضير للرحيل، أجابني بأن الاجراءات توقفت بسبب الثورة، ولكنه غير منزعج مطلقاً، كان يود أن يرحل لأنه فقد الأمل في هذا البلد (المظلوم) أهله، اليوم يرى بارقةً من أمل وليس منزعجاً من احتمالية تهاوي أحلام الرحيل، قالها بابتسامة كما يقول الإنجليزfrom ear to ear!
استكمالاً للاجواء الكرنفالية، ستجد ركناً لفناني الثورة، رسومات معلقة كأنه معرض خاص، مستشفىات صغيرة، ومكان يطلقون عليه "غنائم معركة الجحش"، في اشارة لمعركة الجمال التي شنها البلطجية في وقت سابق، أطفال يرفعون لافتات"ارحل بقى ضيعت علينا أجازة نص السنة" ورجلٌ قد بلغ من الكبر عتياً يفترش الأرض ويرفع لافتة "خلص الكلام"..
ما اعرفه أن النظام يلعب لعبة "مين هيقول أي الأول"، وبعد ما رأيته أدركت ان هؤلاء لن يقولوا "أي" بسهولة، وأن من وضع رهانه في كفة النظام، عليه أن يعيد التفكير مرتين. فالكل هنا، أدرك أن النظام لم يسلبنا أقواتنا فقط عبر كل هذه الفترة الماضية، وانما سلبنا أيضاً الكثير من القيم التي لا تقدر بثمن، ولذلك وقف الجميع يردد في صوتٍ واحد "الشعب يريد اسقاط النظام".
10 likes ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on February 09, 2011 05:01

December 26, 2010

عشرين عشرة ..



2010عام الإحباطات المستمرة، الاخفاقات المتوالية والخسارات الاختيارية بامتياز .
2011
.. حكم عليك بالموت قبل أن تبدأ، يبدو أنك "ابن موت.."
5 likes ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on December 26, 2010 17:17

December 20, 2010

Me, Myself and I.

[image error]



Here is how it goes.

There's Me, Myself and I.

Me is the usual, taking-over and rational-looking me.Myself is the unstable, irrational and ambiguous version of me.I, is the collective result of them living together.

So sometimes, "Me" feels down,stressed and usually it prefers escapism not just as principle but as a way of living.

Myself seizes the chance, takes over , starts making decisions on behalf of "me", ruins or fixes things and breaths some fresh-air.

When "Me" takes the lead again, it tries to adapt with the changes Myself did rather than re-inventing the wheel and repressing "Myself".

Long story short : fee kaza wa7ed 3aysheen ma3aya in the same T-Shirt!



2 likes ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on December 20, 2010 17:01

Me, Myself and I.

[image error]

Here is how it goes.
There's Me, Myself and I.
Me is the usual, taking-over and rational-looking me.Myself is the unstable, irrational and ambiguous version of me.I, is the collective result of them living together.
So sometimes, "Me" feels down,stressed and usually it prefers escapism not just as principle but as a way of living.
Myself seizes the chance, takes over , starts making decisions on behalf of "me", ruins or fixes things and breaths some fresh-air.
When "Me" takes the lead again, it tries to adapt with the changes Myself did rather than re-inventing the wheel and repressing "Myself".
Long story short : fee kaza wa7ed 3aysheen ma3aya in the same T-Shirt!
2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 20, 2010 17:01

December 14, 2010

رحيل


أحياناً يقف خوفنا من خسارة الآخرين لنا- بمحض ارادتهم- حاجزاً بيننا وبينهم إلى الحد الذي يدفعنا إلى خسارتهم اختيارياً خوفاً من تلك اللحظة التي يقررون فيها التخلي عنا .
5 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 14, 2010 08:58