خالد الصامطي's Blog, page 7
January 3, 2010
الحبق الحافي. (11)
عامٌ مجيد يا شاهين. فكرتُ بأنه من الصحي أن أكتب لكَ حبقًا جديدًا في بداية العام، على الأقل لأخبرك بمّا أريد من هذا العام. ما أريد هذا العام يا صديقي هو القليل من الحزن. لقد قلّ مخزون الحزن لديّ. أحتاج ذلك الحزن الذي يُوازن منسوب الليالي. لقد أفرطتُ في السعادة مؤخرًا، استخدمتها في كلّ شيء، حتّى في ربط أكياس الزبالة. تخيّل أن تربط كيس الزبالة وتحمله على ظهرك إلى البرميل خلف العمارة بسعادة عارمة. استخدمتها في تنظيف قعر قدر الضغط، وفي مسح الغبار وشباك العنكبوت عن فتحات التهوية، في الانحناء...
December 17, 2009
The Darjeeling Limited
When you run after a train to go back to your old life. When you talk briefly about all the details. When everyone knows everything about each one. When others choose for you exactly what you want. When you learn the language of life from people whose language you don't know. When resolving outstanding issues could be done by silent staring. When you create a religion and believe in it. When events are carriages and life is a train and destiny is a railway. When you run after the train to...
December 3, 2009
الحبق الحافي. (10)
[image error]
رسالة جوّال:
"رغم دهان التعب على أسوار المدينة، ورائحة الجوع المنبعثة من الأجساد، لازالت القاهرة قادرة على تقديم قرابين الفرح للعابرين."
الشاهين.
مدخل:
قد لا تجدُ فيما سأقوله علاقة بالمسج أعلاه، لكن ذلك لا يعني أنه لم يكن محرّضًا جيّدًا على كتابة ما سيرد أدناه.
الحبق:
إنني أشاهد جدتي في كلّ مكانٍ بهذه المدينة يا شاهين. إنها في كلّ وجوه النساء المسنّات. تتشكل ملامحها في المطاعم، في محطات القطار، وفي التفاتات العابرين. على دراجتي متجهٌ إلى منزل الأصدقاء، شاهدت سوقاً مؤقتاً مقاماً في موقف سياراتٍ م...
November 25, 2009
عن البومة والمقابر وأشياء تتوارد خلف النافذة.
البومة، التي كان صوتها يرتطم بجدران البنايات ويتلوى ليلاً على أسماعنا، تم حبسها. إنها المرأة ذات الصوت الساخر. الصارخة وهي تتحدثُ حديثاً عابرًا مع المرأة الأخرى التي تسكنُ في زاوية شارعنا، أو مع المُسن الذي يدخن أعقاب السجائر ويسكن بنفس العمارة التي تسكنها، أو ضحكاتها الرنانة مع موصل البيتزا بدراجته، أو حتى نقاشاتها الساخنة مع نفسها. كان صوتها يرافقنا ونحن نتابع التلفاز ليلاً منذ أن انتقلتُ أنا وصديقي إلى هذا الحيّ الذي يبعد عن وسط المدينة مسافةَ خمس صفحاتٍ من روايةٍ ما وأنت تستقل القطار.
كنّا...
November 16, 2009
أبو فهد
قبل ذلك بيوم، كانَ يشغرُ السّريرَ شخصٌ آخر. عندما ينام "يشخر" كثيراً بشكلٍ مُخيف، بصوتٍ مرتفع، لدرجة أنّه بالإمكان أن يتحوّل إلى "أسد" أو ربما "دَبّاب سِباق" في أيّة لحظة يمكن أن يتخلّق من جديد، وينبت لهُ شعرٌ كثيف حول عنقه ورأسه، أو أطرافٌ من الـ"جنوط" والـ"تواير" -ككلمةٍ مُعرَّبة-. عندما ينام تجتمع الممرضات أمام الحجرة المكوّنة من سريرين، ويضحكن بالـ "تاگالوگ". ضحكة لغة التاگالوگ غريبة، هي بشكلٍ ما تشبهُ الحديث العادي في لغة الدجاج.
هو شخصٌ سمينٌ جداً، ويعمل كـ"قائِل نكات" لدى أحد الأمراء. ...