[image error]
البومة، التي كان صوتها يرتطم بجدران البنايات ويتلوى ليلاً على أسماعنا، تم حبسها. إنها المرأة ذات الصوت الساخر. الصارخة وهي تتحدثُ حديثاً عابرًا مع المرأة الأخرى التي تسكنُ في زاوية شارعنا، أو مع المُسن الذي يدخن أعقاب السجائر ويسكن بنفس العمارة التي تسكنها، أو ضحكاتها الرنانة مع موصل البيتزا بدراجته، أو حتى نقاشاتها الساخنة مع نفسها. كان صوتها يرافقنا ونحن نتابع التلفاز ليلاً منذ أن انتقلتُ أنا وصديقي إلى هذا الحيّ الذي يبعد عن وسط المدينة مسافةَ خمس صفحاتٍ من روايةٍ ما وأنت تستقل القطار.
كنّا...
Published on November 25, 2009 15:44