محمود علاء محمود's Blog, page 4

June 26, 2016

عهد النبيذ

كنتِ هنا بين يدى , ياصديقتى لماذا ذهبتى ؟ , أحببت هدؤنا كثيرا وأشيائنا المشتركة, النظرات الطويلة الصامتة  وكرهنا لهذا العالم القمئ , قلتِ لى " أنت لا تجيد مصادقة النساء , أنت تعشق فقط" , عند الشاطئ كنت أراقب حركتك فى المياه تسبحين  بعيدا  قلبى ينبض كثيرا , عبرنا نكساتنا بضحكات عالية , لطالما ظننا أن لحظاتنا أبدية ولكنها لم تكن سوى لحظات ستبقى فى ذاكرتنا لوقت طويل ربما ستكون ذكريات أبدية سيتحاكى عنها أجيال من بعدنا  ,  أتذكر تلك العينين التى ذهبت بى إلى عوالم مختلفة , لم يفهمك أحدا غيرى  ظننت أن هذا يكفى لكى تبقى معى , حديثك القصير وشرودك الكثير أصبح شيئا مقدسا  , كنت تهربين من شئ إلى , لم يعد يطاردك على ما أظن لذلك تركتينى , تؤمنين بالعدمية وكنت أكرها بشدة لأننى لم أحتمل أن بعد موتى لن أراكى مجددا , صوتك مازال هنا وصوت نفخك للتبغ فى وجهى , تعاهدنا على شرب النبيذ يوما ما على جبال الألب أو أسفل برج إيفل,لا أظن أننا سنفعل ذلك ولكننى هنا على تلك الجبال أنظر إلى السماء  أنفث لفائف التبغ وأشرب النبيذ و أسمع صوت ضحكاتك بجانبى .
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 26, 2016 22:50

April 26, 2016

لفافتين تبغ وقصة

يكره الإنتظار ولكن إذا كانت هي من ينتظرها فلا مانع لديه ، يجلس علي طاولة في احد أركان المقهي منعزلا ، الطابق العلوى للمقهي في تلك الساعة من الصباح يكون خاليا ، وتلك النافذة أمامه توفر له رؤية تلك الكائنات التعيسة التي تشبه البشر ، ٱخرج علبة لفائف التبغ وأشعل لفافة ، بدأ ينفث الدخان وهو يمسك بلحيته التي طالما كرهتها ، أحس بخطوات خلفه لم يحتاج لأن يدير رأسه ليعرف أنها هي , فهو يميز عطرها جيدا ، جلست أمامه ، استمر بنفث دخانه كأن شئ لم يحدث ، ابتسمت له ، اطفئ لفافته ببرود تام ثم نظر إليها لعده ثواني ، لم يستطع أن يقاوم التأمل فى  تلك العينين , التى كانت من أكبر أسباب حبه له ، أشاح نظره إلي النافذة وقال _كل يوم أراكى , هل تعرفى  لم تتغيرى كثيرا بعد كل تلك السنين  ._وأنت كذلك ، مازلت بارد المشاعر كما أنت ._هذا شئ لابد منه لأستطيع العيش هنا ._لم تجد عمل بعد ؟ ارتسمت علي وجهه إبتسامة ساخرة وهو مازال ينظر إلي النافذة، أخذت لفافة تبغ وأشعلتها ثم أكملت _أظنك لم تجد ._لا ، أنتِ تعرفي بسبب حالتي أنا عاطل إلا عن الكتابة ._أمازلت تحب الكتابة .نظر إليها وأدمعت عينيه ثم قال _كما أحبك ، حاولت منذ سنين أن اتخطي ذلك ولكن قلبي يقف في الماضي ._ لم تقابل شخص أخر ؟ _لا أحد يهتم بمن مثلي ، شخص بدين كسول ، هم فقط يقولون تفكيرك جيد, يأتون إلي لأحل مشاكلهم ، لأخذ بضع النصائح ، لا أحد يهتم ، لا أحد سواكِ._أنا أسفة .صمت قليلا ، ونظر إليها ، مد يده إلي وجهها وبدأ يتحسس خدها ، شفتيها ،أمسك يدها وقبلها ، قال _لا تأسفي ، أنا فقط حزين ، حين كنت صغيرا كنت سعيدا للغاية ،يقولون  أنت  تحزن حين تعرف الحب ، وتحزن أكثر حين تفقده ، لقد وجدتك حين كنت منبوذا ، شخص غير صالح للحياة ، هناك أوقات أنت تعرف حينها أن الحياة لن تستمر هكذا ، حدث ذلك في المقهي هنا حين فقدتك .بدآت تظهر علي وجهها علامات الغضب وهو يكمل _أعرف أنك ميتة ، فقدتك هنا حين حرق المقهي ، لا أنسي ذلك اليوم ، لم استطع العيش بعد ذلك كإنسان طبيعي ، وجه محروق ورجل تعرج ، انا اشبه بالمسوخ الآن ، انا اسف سأذهب لطبيب من الغد .
وقف وهو ينظر حوله ، لم يلتفت إليها وهي تصرخ ، لطالما أحب ذلك المكان قبل أن يصبح رمادا ولكن عليه أن يتخطي كل ذلك ،عليه أن يتخطاه , أشعل لفافة تبغ وغادر المقهى
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 26, 2016 12:21

March 26, 2016

أحلام

جلست بجانبه ممسكا  يده وقالت _ماذا تريد من تلك الحياة ؟ نظر لها بقليل من الدهشة فهو لم يعتاد علي تلك الأسئلة منها , نظر بعيدا وقال _حقا , أريد أشياء كثيرة , أريد أن أفعل ما أريده  بدون أن أضع في حسباني ما سيقوله الأخرون ,  أريد أن يحل السلام علي الجميع ,  أقتل بعض الناس ,أطلق العنان لبعض من شروري , أريد أن أشبع تناقضاتي تلك , أصبح ما أريده  أنا ليس ما يريده الأخرون , أسافر الكثير من البلدان وأمارس الحب مع العديد من النساء, أقع في الحب كما لم أقع من قبل ,أبكي وأضحك , أصرخ عاليا وأقفز ولكن لنكن واقعيين لا أحد يحقق مايريد . نظرت له ببعض من الشفقة وقد بلل سريره ,لم يشعر بذلك , لكنه ظل مبتسما,  قالت في نفسها"ملعون هي تلك الأحلام التي تكسر صاحبها"لقد أصاب بشلل رباعي مع فقدان الذاكرة بعد مشاركته في ذلك السباق اللعين , لطالما اعد  نفسه لتلك الكأس وها هو يفوز بها عبر خط النهاية , فقد السيطرة , طارت السيارة  والتفت عدة مرات ثم وقفت عن الدوران حينها توقف الزمن لم يعد يشعر بشئ لا يتذكر اي شئ علي الإطلاق , لم يتذكر تحقيقة لحلمه , لا أعرف ماهو مؤلم أكثر عدم تحقيقك لحلمك , ام تحقيقك له ولكنك لا تتذكر . وقفت تنظر له في شفقة , لطالما كره تلك النظرات ولكنه اختلف تماما  الأن , قالت له
_بعض الأحلام تقتل , ولكنك هنا الأن وأنا بجانبك لا تقلق من شئ علي الإطلاق
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on March 26, 2016 14:04

February 9, 2016

ربما

9/2/2016
4 صباحاً

يجب أن أعترف الأن وبعد مرور أكثر من سنتين أنني هش للغاية بعض المشاعر البسيطة يمكن أن تحطمني ...أجلس فى المنزل وحيداً. لا أملك شئ غير كتبى لم أعد أهتم  بمستقبلى ...حتى الكتابة لم أعد أهتم بها، اقرأ على فترات متباعدة لم يعد يفرحني شئ على الإطلاق يبدو أننى سأمرض بها طوال عمرى من قال أن النسيان سهل ؟...حاولت أكثر من مرة ولكننى لم أفلح فى نسيانها...نسيان تلك العيون...أنفاسها وتلك الشفتين الباردتين ..والأبتسامة الطفولية ..فى مخيلتى فقط تجلس تبتسم ولكن كل شئ يتحول إلى الأسود تلك الأبتسامة تختفى ...تحدق فى بشدة تريد أن تقول شئ ربما "أنا أحبك" ...ربما فى حياة أخرى مازالت هناك ..ربما فى حياة أخرى هي تحبنى وأنا لا أهتم ...إلى أن تأتى تلك الحياة أظن أننى سأعانى الكثير وحدى فى صمت فقط أكتب ما أشعر به ... فى أيامى الأخيرة لم أعد اقوى على الوقوف ...تأتينى تلك النوبات من الدوار المستمر لا علاج لها سوى تناول بعض حبات الدواء ويدوم مفعولها لبضع دقائق ويعود الدوار مره اخرى ...إننى متعب للغاية أريد فقط ان افقد ذاكرتى أو أموت لم أعد أحتمل ما يدور فى عقلى المريض هذا لم اعد قادر على شئ .

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 09, 2016 19:00

December 24, 2015

لوحة منسية

أحب النظر إليها كأنها لوحة مرسومة ...هي شئ فنى يمنع الإقتراب منه أو التصوير ...فى الحقيقة هي كذلك لم يتبقى منها إلا تلك الصورة المرسومة ....قالو لي أنها ماتت فى ذلك اليوم الذى فقدت فيه ذاكرتي ...لا أتذكر سوى ضحكاتها ...حضنها الدافئ أتعرف يا صديقي حين كنت أنام بين يديها أظن أنني كنت أمتلك الدنيا بكل ما فيها ...لم يتبقى منها إلا تلك اللوحة أجلس يوميا أتأملها كان لديها العديد من اللوحات من صنع يديها ....ياليت الدنيا كمثل كمال اللوحات نقية لا يوجد بها أخطاء...كل ما تتخيليه يمكنك رسمه ....حاولت كثيرا أن أرسمها ولكن كما ترى لم تكن كجمالها الحقيقي ولكنها تكفي لكي لا أنساها ...كل يوم لا أتذكر شئ ولكنني اعتدت الأمر فبدأت بتسجيل شريط يشرح حالتي وكل يوم أشاهده لأفهم ... كل يوم أرسم رسمتها تلك وأتأملها ولا أتذكر شئ فى اليوم التالي ...كل يوم أفعل نفس الشئ ولا أتذكر ...لا أتذكر سواها..هي فقط من تجعلني أتمسك بما تبقى من حياتي لعل أراها مرة أخرى .هي تحفة فنية يجب عليك أن تتأملها ....لا تقترب منها لأنها ستأثر روحك وحينها لن تستطيع التخلص منها ...هي لوحة فنية جمالها خارجي فقط ولكن داخلها فارغ وكئيب وأنا أحبها فارغة...أحب أن أملأها بهرتلاتى تلك وهى تستمتع بها .....لم أحزن أنني فقدتها ولكنى أخاف أن تكون فى يوم من الأيام لوحة منسية .
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 24, 2015 09:50

December 20, 2015

رسالة لن تقرأها .

أنا متعب ...متعب للغاية ظننت أنني إذا نمت سيذهب كل ذلك الإرهاق ولكن يبدو أن تلك المرة مختلفة ...فأنا أشعر أنني وحيد للغاية ...لم أشعر بذلك من قبل ولكني أشعر به الأن في تلك اللحظة ...أتهرب من ذلك الشعور بالنوم لكنه يؤلمني في أحلامي أيضا..ظننت أن النوم هو حل لتلك المشكلة ....لم أشعر قط بأني وحيد كمثل الأن هل لإبتعادها عني ....لماذا إقتربت من الأساس؟...أنه لشعور مؤلم ولكنني أتعايش معه فالبشر كائن يتأقلم مع أحلك الظروف ...في بعض الأحيان أتذكرها ..لا ليس في بعض الأحيان ولكن في كل الأوقات أتذكرها فتؤلمني....لماذا أقتربتي إذا كنتي ستبتعدين ؟ ....يالهن من كائنات ...أشعر أنني وحيد وضائع وهذا شئ مؤلم ...أجلس في هذا البرد لا أشعر بيدي ولا أقوي علي فعل شئ فقط أتألم .. أنه لشئ سخيف وعبثي أن تحتاج لبشر آخرون ...لم أكن قط بهذه الهشاشة بعض المشاعر يمكن أن تحطمني ...ولكني أحاول أن أتوازن وأستعيد قوتي ...في داخلي أؤمن أنني سأنهار ولكني مازلت متفائلا ...الحفاظ علي القليل من الأمل في تلك الظروف صعب ...كانت هي من تجعلني أتمسك بالأمل ولكنه ليس إلا تشويش ...أمل زائف مثلها ....لن اتعجب إذا سقط قناعها هذا ورأيت شيطان مثلها ....ولكن أتعرف ماذا يتعبني الأن أنني مازلت أحبها .

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 20, 2015 10:12

December 8, 2015

بعض القرارات الخاطئة

بعض الأفكار الغير مكتملة وبعض المشاعر المتناثرة ...والتوتر الشديد والنظر بخجل ...والكثير من السعادة الغير مفهومة كل تلك المشاعر المختلطة في آن واحد تشعر بها في كثير من الأحيان في حين روئيتها ...تحاول أن تتقرب لها ولكنك خائف فأنت علي دراية أن البشر حين تقترب منهم يتغيرون ....فدائما ترسم في خيالك أنها ملاك ولكنها بشر ...دائما تصعد بطموحاتك إلي السماء ...لذلك قررت عدم خوض تلك التجربة ...ولكن مراقبتك لها فضحتك تلك النظرات ....هي أيضا تنظر لك ...كنت تريد أن تعرف لماذا تنظر إليك ولكن لم يكن لديك الشجاعة الكافية لذلك ظللت كما أنت محتفظا بصورتها في خيالك ....لقد قرأت ذات مرة مقولة "يامن لجمالها في الخيال مالم يخطر علي قلب بشر " ظللت تؤمن بها كثير من الوقت ...ولكن في اليوم التالي قررت هي أن تقتحمك أن تهدم سور قلعتك بجيشها العتيد وتحاول أن تقشر قوقعتك ...فبدأت كلامها معك ...كنت متوتر كعادتك ولكنك حافظت علي مسار الحوار ... ومن هنا بدأ كل شئ ...ظللت تكلمها كل يوم عرفت تفاصيل حياتها وهي كذلك ...كل تلك الأسرار ...تعلقت بها أكثر ...أظهرت هي أهتمام غير عادي بك ...فعلت كل شئ من أجلك ...لم يكن لديك صديقة كتلك ...أحببتها أكثر ...ولكن حين تراها لا يوجد في عينها تلك النظرة التي توجد في عينك...هي أمتلكت روحك ولكن أنت لا .وبالرغن من ذلك قررت أن تبوح لها بكل شئ....نعم نحن البشر علينا أن نتحمل نتيجة قراراتنا...لذلك قلت لها أنك تحبها ...تلك نظرة الصدمة علي وجهها وتلك الشفقة ...لم تكن تريد أن تجرحك ولكنها قالتها في وجههك ...انا لا اكن مشاعر تجاهك...حاولت أن تبدو غير مهتم ...تصرفت ألا شئ لم يكن ...الصداقة أنتهت ...حين كنت تراها تتألم ....لذلك قررت عدم الذهاب مرة أخري في مكان تواجدها ....تركت كل شئ يتعلق بها ...ولكنك تنظر كل يوم إلي صورها وتتأملها كما كنت في البداية ...الحب إذا جائك أما أن يكون هلاكك أو نجاتك...لذلك أنت تجلس منتظر من يأتي لينقذك .
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 08, 2015 08:35

November 16, 2015

هرتلات

كان يجلس فى أحدى أركان الشارع لفت أنتباهى ما كان يقول فجلست بجانبه أستمع أليه .
عزيزتى أنا ألان لست ذلك الشاب المرح الذى كان يضحك على  كل شئ تفعلينه ...حين تركتيه أصبح كهل عجوز خالى من أى مرح يحاول أن يجد لنفسه مأكل ومشرب ومكان للنوم ...لم أصبح متسولا ولكنى أصبحت متوسلا لله ..أتضرع فى الليل وأقول كل ما فى قلبى...حين عرفتك تغيرت كثيرا ...فأصبحت ذلك الشخص المرهف الذى يبوح بمشاعره أمام الجميع  ...لم أكن كذلك قط كنت أبوح لمشاعرى  لورقتى وكانت تنصت فقط لا تطلق الأحكام على مشاعرى , كنتى  كذلك تُخرجى مشاعرى من جوفى وتبسطيها على يديك الحنون...منذ يومين كنت أسير فى الشارع أكلم نفسى حين وأكلم من حولى  حين أخر, يظنونى مجنون فيبعتدون عنى ....حينها رفعت يدى إلى السماء أكلمك ولكنك لم تجيبى ... ظننت أن فراقك لن يؤثر على ولكن حصل عكس ذلك ....فمن الأن سيسير معى فى الشوارع ليلا , تائهين لا ندرى بأى شئ فقط يوجد أنا وأنتِ...من سيقول أشياء عبثية متأملا فى البشر  أشياء لا يفهمها غيرنا ...تلك التفاصيل وتلك الحكايات ستيقى فى الذاكرة بالتأكيد , لقد دونت الكثير منها وخبأتها فى شجرة ما لعل من يجدها يتذكرنا ....كنت أتمنى أن يكون لنا أبناء يتذكرون تلك القصص ويتسامروا فى جلسة عشاء ويتحاكو عنا ...ولكن القدر حكم حكمه ...القدر الذى عبث بكل شئ وأطاح بنا يمينا ويسارا مفرقا أيانا ...حينها لم أكن مستعدا لفقدانك كنت كطفل فقد لعبته المفضلة ..طفل تاه من أهله ولم يجدهم ...حينها تحولت لذلك الكهل العجوز الذى يهرتل بكلام عن حبيبته... والأن أرأيتها تمر من هنا ؟ من فضلك ...أرأيت حياتى تمر بجانبك ؟ لقد كانت بين يدى ولكنى لم أجدها لطالما قالت أمى أننى مهمل فى الحفاظ على أشيائى ..ولكن أظن أن امى لم تقابل الموت قط .
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 16, 2015 16:34