Bilingual Quotes

Rate this book
Clear rating
Bilingual: Life and Reality Bilingual: Life and Reality by François Grosjean
347 ratings, 4.00 average rating, 57 reviews
Open Preview
Bilingual Quotes Showing 1-9 of 9
“خرافة: كلما اكتسب الطفل اللغة في مرحلة مبكرة، زادت طلاقته فيها
أحدُ الافتراضات التي تعتمد عليها هذه الخرافة فكرةُ أن الأطفال الصغار يكتسبون أي لغة بسرعة أكبر وبجهد أقل من الأطفال الأكبر سنًّا. والافتراض الآخَر هو أن ذهنهم يكون طيِّعًا أو «مَرِنًا» أكثر في السن المبكرة جدًّا، ومن ثَمَّ يكون أكثرَ تقبُّلًا لمهامَّ مثل تعلُّم اللغة. بالإضافة إلى ذلك، يُقال إن الأطفال الصغار لديهم محاذير أقل تجعلهم أقلَّ شعورًا بالإحراج عند ارتكابهم الأخطاء، ومن ثَمَّ يتعلَّمون على نحوٍ أفضل.

يختلف الواقع قليلًا عن هذا، ويجب علينا التأكيد على هذا. أولًا: يذكِّرنا اختصاصيُّ علم اللغة التطبيقي باري ماكلوكلين بأن الأطفال لا توجد لديهم محاذيرُ أقل، ولا يقلُّ شعورُهم بالإحراج عند ارتكاب الأخطاء؛ في الواقع قد يشعرون بالخجل والإحراج الشديدين أمام أقرانهم. ثانيًا: اتضح أن الأطفال الصغار يتسمون بالسذاجة وعدم النضج عند التعلُّم بسبب عدم اكتسابهم بالكامل مهارات معرفية معينة، مثل القدرة على التجريد والتعميم والاستنتاج والتصنيف، التي قد تساعدهم في اكتساب اللغة الثانية. ثالثًا: حلَّ محلَّ فكرةِ وجود فترة محددة وذات أهمية كبرى لتعلُّم اللغة تقريبًا في سن الخامسة؛ فكرةُ وجود «فترة أكثر اتساعًا» قد تمتد إلى ما بعد سن العاشرة، وعلى الأرجح تختلف باختلاف المهارات اللغوية.
لذلك درست الباحثتان كاثرين سنو وماريان هوفناجل-هوليه، في إحدى الدراسات الشهيرة، تعلُّم المتحدثين بالإنجليزية في مختلف المراحل العمرية لِلُّغة الهولندية. وقد تبيَّنَ أن الأطفال بين عمر الثانية عشرة والخامسة عشرة يتعلمون على نحو أفضل من الأطفال الأصغر سنًّا. تتمثَّل الميزة الحقيقية لاكتساب إحدى اللغات في مرحلة عمرية مبكرة في مهارات النطق، لكن كما رأينا في الفصل السابع، حتى المراهقون وبعض البالغين يمكنهم تعلُّم التحدُّث دون لكنة. باختصار، تتمثل العوامل المهمة في تحول الطفل إلى ثنائي اللغة، في أي عمر؛ في الحاجة إلى اللغة الجديدة، بالإضافة إلى مقدار المُدْخَلات ونوعها، ودور الأسرة والمدرسة، والمواقف السائدة تجاه اللغة وثقافتها وتجاه الثنائية اللغوية في حد ذاتها.”
François Grosjean, Bilingual: Life and Reality
“أم أن خبر رويترز الذي نشرته بناءً على هذا البحث — الذي مفاده أن الأشخاص الثنائيي اللغة الذين يتحدثون لغتين قد تتغيَّر شخصيتهم دون وعي عند تغيير اللغات المستخدمة — كان صحيحًا؟ هل يمكن أن يوجد قدر من الصحة في المثل التشيكي «تعلَّمْ لغةً جديدة تحصل على روح جديدة»؟
(...)
أشرتُ، منذ أكثر من خمس وعشرين، في أول كتاب لي عن الثنائية اللغوية، إلى أن ما يراه الناس على أنه تغيُّر في الشخصية هو ببساطة تحوُّل في التوجُّهات والسلوكيات بما يتوافق مع التحوُّل في الموقف أو السياق، بعيدًا عن اللغة. فعليًّا، كان المشاركون الثنائيو اللغة والثقافة في هذه الدراسات المتعدِّدة يتصرفون وفقًا لثنائيتهم الثقافية؛ من حيث التأقلم مع السياق الذي يجدون أنفسهم فيه.”
François Grosjean, Bilingual: Life and Reality
“إن للأشخاص الثنائيي الثقافة أهميةً بالغة في عصرنا الحالي؛ فهم يمثلون جسورًا بين الثقافات التي ينتمون إليها، وهم وسطاء مفيدون يستطيعون شرْحَ إحدى الثقافات لأعضاء الثقافة الأخرى، ويؤدون دورَ الوساطة بين الثقافتين. قال أحد الذين أجرى معهم بول بريستون مقابلةً في دراسته: «نحن نستطيع رؤيةَ كلا الجانبين لأننا نوجد على كلا الجانبين.»”
François Grosjean, Bilingual: Life and Reality
“تقترح اختصاصية علم النفس الإرشادي، تريزا لافرامبويز، وزملاؤها، وجودَ ستة عوامل تساعد الأشخاص الثنائيي الثقافة على تقبُّل ثنائيتهم الثقافية والتعايش معها بالكامل؛ وهي: الفهمُ الجيد للثقافتين المعنيتين، وتكوينُ موقف إيجابي تجاه كلتَيْهما، والشعورُ بالثقة من أن المرء يمكنه الحياة على نحو جيد في ظل كلتَيْهما، والقدرةُ على التواصُل لفظيًّا وغير لفظي في كلتا الثقافتين، ومعرفةُ السلوك المناسب استخدامه ثقافيًّا في كلٍّ منهما، والتمتعُ بشبكة اجتماعية جيدة في الثقافتين.”
François Grosjean, Bilingual: Life and Reality
“على سبيل المثال: يشعر عادةً الشبابُ الوافدون من شمال أفريقيا الموجودون في فرنسا، بأنهم منبوذون من كلٍّ من دولةِ آبائهم والدولةِ التي وُلِدوا فيها (فرنسا)؛ فعندما يعودون إلى الجزائر أو تونس أو المغرب، يُعامَلون على أنهم أجانب لديهم أفكارٌ متطرفة وأخلاقٌ غربية، ومع ذلك يُعامَلون في فرنسا على أنهم أجانب من العرب وعادةً ما يتعرَّضون للاضطهاد؛ فتتعرَّض أوراقُ إثبات هويتهم للفحص باستمرارٍ، وعادةً ما تُسِيء الشرطة معاملتهم، ويُهدَّدون أحيانًا بالترحيل.

عندما يُواجَه الأشخاص الثنائيو الثقافة بمثل هذه الرؤى المتعارضة أحيانًا، يتحتم عليهم الوصول إلى قرارٍ بشأن هويتهم الثقافية؛ فيضعون في اعتبارهم الثقافاتِ التي ينتمون إليها ونظرتَها إليهم، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل: تاريخهم الشخصي، واحتياجات هويتهم، ومعرفتهم باللغات والثقافات ذات الصلة، والدولة التي يعيشون فيها، والمجموعات التي ينتمون إليها. وتكون النتيجة، بعد عملية طويلة وأحيانًا شاقة، الارتباط فقط بالثقافة «أ»، أو بالثقافة «ب»، أو لا بالثقافة «أ» ولا بالثقافة «ب»، أو مع الثقافتين «أ» و«ب» معًا.8 عادةً ما تكون الحلول الثلاثة الأولى غير مُرْضِية على المدى الطويل، حتى إنْ كانت تمثِّل حلولًا مؤقتة؛ فهي لا تعكس فعليًّا شخصيةَ الثنائي الثقافة التي تنبع من ثقافتين، وربما تكون لها نتائج سلبية فيما بعدُ؛ فالذين يختارون الارتباط بثقافة واحدة فقط (سواء أكان بحريَّة أم يُجبَرون عليه)، يبتعدون فعليًّا عن إحدى ثقافتَيْهم، وربما يشعرون فيما بعدُ بعدم الرضا عن هذا القرار. أما الذين يرفضون كلتا الثقافتين، فإنهم عادةً ما يشعرون بأنهم مهمَّشون أو متردِّدون بشأن حياتهم. ومن ثَمَّ ظهرت المصطلحات والتعبيرات الكثيرة التي تصف المهاجرين وغيرهم من الأشخاص الثنائيي الثقافة، مثل: «أشخاص مُنتزَعين من جذورهم»، و«لا جذور لهم»، و«هُجُن»، و«لا ينتمون إلى هنا ولا إلى هناك»، و«أشخاص على الحدود».”
François Grosjean, Bilingual: Life and Reality
“كيف يمكننا وصف الأشخاص الثنائيي الثقافة؟ يتمتع هؤلاء الأشخاص بالصفات التالية: أولًا: يشاركون بدرجات مختلفة في حياة ثقافتين أو أكثر؛ على سبيل المثال: يشارك الكوريون في الولايات المتحدة في حياة مجتمعهم الكوري في أمريكا، بالإضافة إلى مشاركتهم في حياة المجتمع الأمريكي الأكبر. ثانيًا: يكيِّفون، على الأقل جزئيًّا، مواقفَهم وسلوكياتهم وقِيَمَهم ولغاتهم مع ثقافاتهم؛ ومن ثَمَّ، يكيِّف الكوريون في الولايات المتحدة لغتَهم وسلوكَهم على أساس ما إذا كانوا يتعامَلون مع كوريين آخَرين أم مع أعضاء من المجتمع الأمريكي الأكبر. ثالثًا: يخلطون ويمزجون معًا جوانب من الثقافات التي يشاركون فيها. تنبع جوانب معينة (مثل المعتقدات والقِيَم والمواقف والسلوكيات وغيرها) من إحدى الثقافتين اللتين يعرفهما المرء؛ ومن ثَمَّ نجد تعبيرات مثل: «هذا جانبي الكوري» أو «هذا جانبي الأمريكي»، بينما تعبِّر جوانب أخرى عن مزيج من الثقافتين. يوجد مثال على هذا الأمر يتمثَّل في تعبيرات الوجه ولغة الجسد، اللتين عادةً ما تكونان نتيجةَ امتزاجِ ثقافتين في تكوين فريد. وعليه، فإن الأشخاص الثنائيي الثقافة يتكيَّفون مع مواقف أو سياقات معينة (فهذا أحد عناصر التكيُّف والديناميكية في ثنائيتهم الثقافية)، بينما يمزجون أيضًا بعضَ سمات ثقافتَيْهم (لا يمكن أن يتكيَّف هذا الجزء بالسهولة نفسها).”
François Grosjean, Bilingual: Life and Reality
“إن الثنائية اللغوية لها فوائد معرفية للبالغين؛ ففي إحدى الدراسات، طلب الباحث أناتولي كاركورين من ثنائيي اللغة وأحاديي اللغة أداءَ مهامَّ متنوعة، مثل تخيُّل مواقف صعبة وتحديد المشكلات التي قد يواجهونها، أو رسم صور باستخدام أشكال غير مكتملة أو باستخدام مثلثات. حصل من هذه المهام على قياسات مختلفة للطلاقة والأصالة والتفصيل والمرونة، واستنتج أن الأشخاص الثنائيي اللغة كانوا أكثر تفوُّقًا في مهام التفكير التباعُدي التي تتطلَّب القدرةَ على التفعيل والمعالَجة في الوقت نفسه لعدة مفاهيم لا علاقةَ بينها من فئات متباعدة. فقد تفوَّقت مجموعة الأشخاص الثنائيي اللغة على تلك الخاصة بالأحاديي اللغة في ثلاثة قياسات: الطلاقة والتفصيل والمرونة، أما الفئة الوحيدة التي كان أداؤهم فيها مطابِقًا لأداء الأشخاص الأحاديي اللغة فهي الأصالة، التي تتمثَّل في القدرة على ابتكارِ أفكارٍ غير شائعة أو أفكار جديدة أو فريدة بالكامل.”
François Grosjean, Bilingual: Life and Reality
“ثمة حقيقة ترتبط بالقدرة على التواصُل مع عدد أكبر من الناس؛ وهي أن الثنائية اللغوية تسمح للمرء بقراءة المزيد من الكتب (هذا بالطبع إذا كان يجيد القراءة بعدة لغات)، وهي تسمح، لبعض الأشخاص الثنائيي اللغة، بمزيدٍ من الوضوح في الحديث وثراءٍ أكثر في المفردات. توجد ميزة لغوية أخرى، وهي أن معرفة عدة لغات يبدو أنها تساعد المرء في تعلُّم لغاتٍ أخرى؛ فقد تحدَّث كثير من الأشخاص الثنائيي اللغة عن هذا الأمر، ويبدو زعمُهم منطقيًّا؛ بدايةً، توجد حقيقة تقول إن اللغات الجديدة قد ترتبط باللغات التي يعرفها المرء بالفعل، ويسهل هذا عملية التعلُّم (فمعرفة اللغة الفرنسية ستساعدك في تعلُّم الإسبانية، ومعرفة الهولندية ستسهِّل عليك تعلُّم الألمانية). وتوجد أيضًا حقيقةٌ تقول إن العقل البشري ينظِّم اللغات، من حيث الصوت والبنية والصرف وغيرها، بطريقة تساعد في تكوين صلاتٍ بينها؛ ويمكن لهذه الصلات بدورها أن تساعد على نحوٍ كبير في اكتساب لغةٍ جديدة واستخدامها.”
François Grosjean, Bilingual: Life and Reality
“يُطلَق على الأشخاص الذين يخوضون عملية نسيان اللغة الممتدة هذه، والذين يستخدمون لغة واحدة فقط؛ اسم «الثنائيي اللغة الخاملين». فهم عادةً ما يتجنبون استخدام اللغة التي هي في طريقها للنسيان؛ لأنهم لم يعودوا يثقون في معرفتهم بها، ولا يريدون ارتكاب الكثير من الأخطاء. وإذا تحتم عليهم استخدامها، فإنهم قد يختصرون الحوار حتى لا يضطروا إلى إظهار مقدار التآكُل الذي وصلَتْ إليه تلك اللغة لديهم صراحةً.
(...)
على الرغم من أن الناس تشغلهم أمورهم الحياتية، ولا يسعهم التوقف والقلق بشأن اللغة التي ينسونها؛ فإنهم في سياقات معينة، مثلًا عند التحدث مع أناس يتكلمون هذه اللغة، يدركون هذه اللغة «المفقودة»، ويشعر البعض بالذنب تجاه نسيانها؛ ومن ثَمَّ نجد تعليقات مثل: «كان يجب عليَّ بالفعل الحفاظ على هذه اللغة»، أو «أتمنى لو كنت أتحدث هذه اللغة كما كنتُ من قبلُ.» مع هذا، يجب أن نضع في أذهاننا أن نسيان اللغة هو ببساطة الوجه الآخَر لاكتسابها (فكلاهما تحكمه شدة الحاجة إلى إحدى اللغات)، وهما من الأمور اللغوية المثيرة للاهتمام. إلا أن المواقف من كل منهما مختلفة للغاية؛ فبينما ينظر الناس إلى اكتساب اللغة نظرةً إيجابية («أوه، إنك تتعلَّم الإسبانية، هذا رائع»)، فإن نسيان اللغة لا يتحدث عنه الناس بالطريقة نفسها، وعادةً ما يتعرَّض الذين يفقدون إحدى اللغات إلى الشعور بالذنب، إن لم يكن الندم. وربما تزيد حدة هذه المشاعر إذا كان اسم الشخص مرتبطًا باللغة التي ينساها؛ ومن ثَمَّ، فإن الشخص الأمريكي من أصل إيطالي ذا الاسم الإيطالي، قد يجد نفسه مُطالَبًا بشرح أسباب ضياع لغته الإيطالية التي لم يَعُدْ يستخدمها على الإطلاق، والتحسُّر على ذلك.”
François Grosjean, Bilingual: Life and Reality