رسائل في الحكمة Quotes
رسائل في الحكمة
by
Abu Hamid al-Ghazali375 ratings, 3.99 average rating, 61 reviews
رسائل في الحكمة Quotes
Showing 1-16 of 16
“كم من ليلة أحييتَها بتكرار العلم ومطالعة الكتب، وحرَّمت على نفسك النوم؛ لا أعلم ما كان الباعث فيه؟ إن كانت نِيتكَ نيل عرَض الدنيا، وجذب حطامها، وتحصيل مناصبها، والمباهاة على الأقران والأمثال، فويلٌ لك ثم ويلٌ لك! وإن كان قصدك فيه إحياء شريعة النبي صلى الله عليه وسلم، وتهذيب أخلاقك، وكسر النَّفس الأمَّارة بالسوء، فطوبى لك ثم طوبى لك.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“وسألتني عن التوكل وهو أن تستحكم اعتقادك بالله تعالى فيما وعد، يعني تعتقد أن ما قُدِّر لك سيصل إليك لا محالة، وإن اجتهد كلُّ مَن في العالم على صَرْفه عنك. وما لم يُكتب لك لن يصل إليك، وإن ساعدك جميع العالم.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“وسألتني عن الإخلاص وهو أن تكون أعمالك كلها لله تعالى، ولا يرتاح قلبك بمحامد الناس، ولا تبالي بمذمَّتهم. واعلم أن الرياء يتولَّد من تعظيم الخَلق، وعلاجه أن تراهم مُسخَّرين تحت القُدرة، وتحسبهم كالجمادات في عدم قدرة إيصال الراحة والمشقة لِتَخلُص من مراءاتهم، ومتى تحسبهم ذوي قدرة وإرادة لن يَبعد عنك الرياء.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“أما اللواتي تَدَع: فأحدها: ألا تُناظر أحدًا في مسألة ما استطعت، لأن فيها آفات كثيرة؛ فإثمها أكبر من نفعها، إذ هي منبع كل خُلق ذميم، كالرياء، والحسد، والكِبْر، والحقد، والعداوة، والمباهاة، وغيرها. نعم لو وقعت مسألة بينك وبين شخص أو قوم، وكانت إرادتك فيها أن تُظهر الحق ولا يَضيع، جاز البحث، لكنْ لتلك الإرادة علامتان: إحداهما: ألا تُفرِّق بين أن ينكشف الحق على لسانك أو على لسان غيرك. والثانية: أن يكون البحث في الخلاء أحبَّ إليك من أن يكون في الملأ.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“الفائدة الخامسة: أني رأيت الناس يذم بعضهم بعضًا، ويغتاب بعضهم بعضًا، فوجدت أصل ذلك من الحسد في المال والجاه والعلم، فتأملت في قوله تعالى: ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾، فعلمت أن القسمة كانت من الله تعالى في الأزل، فما حسدت أحدًا، ورضيت بقسمة الله تعالى.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“وكل شرف لم يظهر في الدنيا، فهو في الآخرة فرح بلا غم، وبقاء بلا فناء، وقدرة بلا عجز، ومعرفة بلا جهل، وجمال وجلال عظيمان. وأما اليوم، فليس شيء أعجز منه؛ لأنه مسكين ناقص. وإنما الشرف غدًا، إذا طرح من هذه الكيمياء على جوهر قلبه، حتى يخلص منه شبه البهائم، ويبلغ درجة الملائكة. فإن رجع إلى شهوات الدنيا، فضلت عليه البهائم يوم القيامة؛ لأنها تصير إلى التراب، ويبقى هو في العذاب.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“واسجد لله سجود عبد متواضع عَلِم أنه خُلق من تراب يطؤه جميع الخلق، وأنه رُكِّب من نطفة يستقذرها كل أحد، فإذا فكر في أصله وتأمل تركيب جوهره من ماء وطين ازداد لله تواضعًا، ويقول في نفسه: ويحك لِم رفعت رأسك من سجودك؟ لِمَ لَم تَمُت بين يديه وقد جعل الله السجود سبب القرب إليه، فقال تعالى: ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾، فمن اقترب منه بعُد من كل شيء سواه. واحفظ صفة سجودك في هذه الآية: ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ﴾.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“إذا قرأت العلم أو طالعته، ينبغي أن يكون علمك علمًا يُصلح قلبك ويزكِّي نفسك. كما لو علمت أن عمرك ما يبقى غير أسبوع، فبالضرورة لا تشتغل فيها بعلم الفقه والخلاف والأصول والكلام وأمثالها؛ لأنك تعلم أن هذه العلوم لا تغنيك، بل تشتغل بمراقبة القلب، ومعرفة صفات النفس، والإعراض عن علائق الدنيا. وتزكِّي نفسك عن الأخلاق الذميمة وتشتغل بمحبة الله تعالى وعبادته، والاتصاف بالأوصاف الحسنة، ولا يمر على عبد يومٌ وليلة إلا ويمكن أن يكون موته فيه.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“اعمل أنت بما تعلم؛ لينكشف لك ما لم تعلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن عمل بما علم ورَّثه الله عِلمَ ما لم يعلم».”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“ولتكن صفوتك مع الله كصفوة الماء، فاغسل وجه قلبك عن النظر إلى غير الله، واغسل يدك عن الامتداد إلى غيره، وامسح رأسك عن الافتخار بغيره، واغسل رِجليك عن السعي لغيره، واحمد الله على ما ألهمك من دينه.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“من جملة ما نصح به رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته قوله: «علامة إعراض الله تعالى عن العبد اشتغاله بما لا يعنيه، وإنَّ امرأً ذهبت ساعة من عمره في غير ما خُلق له لَجدير أن تطول عليه حسرته، ومن جاوز الأربعين ولم يغلب خيرُه شرَّه فليتجهز إلى النار».”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“قال حاتم: «الفائدة الأولى: أني نظرت إلى الخَلق فرأيت لكلٍّ منهم محبوبًا ومعشوقًا يحبه ويعشقه، وبعض ذلك المحبوب يصاحبه إلى مرض الموت وبعضُه يصاحبه إلى شَفير القبر، ثم يَرجع كلُّه ويتركه فريدًا وحيدًا، ولا يدخل معه في قبره منهم أحد. فتفكرت وقلت: أفضل محبوبِ المرء ما يدخل معه في قبره ويؤنسه فيه، فما وجدتُه غيرَ الأعمال الصالحة، فأخذتُها محبوبةً لي؛ لتكون لي سِراجًا في قبري وتؤنسني فيه ولا تتركني فريدًا.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“فكل من أراد أن ينظر في نفسه، وعجائب صنع الله تعالى فيها، يحتاج إلى معرفة ثلاثة أشياء من الصفات الإلهية: الأولى: أن يعرف أن خالق الشخص قادر على الكمال وليس بعاجز، وهو الله سبحانه وتعالى. وليس عمل في العالم بأعجب من خلق الإنسان من ماء مهين، وتصوير هذا الشخص بهذه الصورة العجيبة، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ﴾. فإعادته بعد الموت أهون عليه؛ لأن الإعادة أسهل من الابتداء.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“واذكر كيف أحوالك، واعتبر بما مضى من الدنيا على ما تراه، هل أبقت على أحد، وما بقي منها أشبه بما مضى من الماء بالماء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم يَبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة». وقيل لنوح عليه السلام: كيف وجدتَ الدنيا يا أطول الأنبياء عمرًا؟ قال: كبيتٍ له بابان، دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر. والفكرة أبو كل خير، وهي مرآةٌ تريك الحسنات والسيئات.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“فعلامة الرفع ثلاثة أشياء: وجود الموافقة، وفقد المخالفة، ودوام الشوق. وعلامة الفتح ثلاثة أشياء: التوكل، والصدق، واليقين. وعلامة الخفض ثلاثة أشياء: العُجب، والرياء، والحرص؛ وهو مراعاة الدنيا. وعلامة الوقف ثلاثة أشياء: زوال حلاوة الطاعة، وعدم مرارة المعصية، والتباس الحلال.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
“فرفع القلب في ذكر الله تعالى. وفتح القلب في الرضاء عن الله تعالى. وخفض القلب في الاشتغال بغير الله تعالى. ووقف القلب في الغفلة عن الله تعالى.”
― رسائل في الحكمة
― رسائل في الحكمة
