زينب Quotes
زينب
by
Mohammed Hussein Haikal محمد حسين هيكل921 ratings, 2.85 average rating, 174 reviews
زينب Quotes
Showing 1-21 of 21
“إن شئت أنت نسياني فما أنا لأنساك ما بقيت .
أنت عندي كل الوجود ، ومحال أن ينسى الإنسان الوجود كله !”
― زينب
أنت عندي كل الوجود ، ومحال أن ينسى الإنسان الوجود كله !”
― زينب
“ما دام في النفس الإنسانية ميول وأهواء ، وما دام بين الرجل والمرأة هاته العاطفة الأنانية التي يسمونها الحب ، فليس ببعيد أن نكون أشقياء وسط السعة !”
― زينب
― زينب
“إذا كانت آمال الشباب ضائعة فهل نكسب من آمال المشيب غير الموت الذي يريحنا ! غير ذلك الداء الأخير نرجع معه إلى العدم الذي خرجنا منه : عدم الأبدية الخالد .”
― زينب
― زينب
“تمر علينا ساعات وقلبنا ملك غيرنا ، ولكن لثالث على أنفسنا من السلطان ما نود لو أعطيناه كل حياتنا ، فيحزننا الإحساس أنها ليست لنا ، وأن أيامنا على الأرض وما تكنه من سعادة وألم وحزن وفرح قد انتقلت من حوزة يدنا وأصبحت في حيازة غيرنا - في تلك الساعات ونحن ننظر لهذا الثالث تعْرونا قشعريرة حين نحس بالعجز دون كل شيء نريد أن نهبه إياه .”
― زينب
― زينب
“حياة كلها ضيق وهمّ من أولها إلى آخرها إن لم تحطها بكثير من أحلام وخيالات لا وجود لها في الواقع كانت الحنظل الصديد . وخطوة إلى عالم الحوادث تخرجنا من سعادتنا وتقذف بنا في شقاء لا محيص منه .”
― زينب
― زينب
“أو كأنه ذلك الحنين بينَ أضلعنا إلى النصفِ الآخرِ الذي انفصل عنّا في الأزلِ يومَ خرجت حواء من ضلعِ آدم.”
― زينب
― زينب
“لقد ودعتُ الدنيا من يوم ولدت ، وما أنا اليوم إلا بعض ذلك الجماد الذي أثارته عاصفة من الأرض ثم يرجع لها ويركز فيها وقد انتقل من سكون إلى سكون ولم يتذوق شيئاً .”
― زينب
― زينب
“الخير أن نتوقى أن يكون ما نسعى له اليوم - وكلنا أمل أن يتحقق - مجلبة أسف وألم إن رجوناه وارتكبناه . وليس الإقدام ، إن سقناه إلى لجج لا نعرف قرارها ، إلا بالغاً مبلغ الجهل مؤدياً إلى الهلكة والفناء !”
― زينب
― زينب
“ربما كان صحيحاً أن في النفوس الإنسانية قسماً إلهياً مطلعاً على ما لا تدركه الحواس ، هو الذي يهدينا في آمالنا وميولنا ويرسم لنا طريق الحياة !”
― زينب
― زينب
“ولكنهم ما كانوا ليحسوا بذلك أو ليألموا له وقد تعودوه كما تعوده آباؤهم من قبلهم. تعودوه من يوم مولدهم، فانتقل إليهم بالوراثة وبالوسط. وتعودوا ذلك الرق الدائم ينحنون لسلطانه من غير شكوى ومن غير أن يدخل إلى نفوسهم قلقا.”
― زينب
― زينب
“يجعلنا ننظر إلى بني طبقتنا وطائفتنا دائما كأنهم إخوان، وبينهم وبيننا من الرابطة ما لا نعرفه قبل الطبقات الأخرى، فنحن لهم وهم لنا، وبين قلوبهم وقلوبنا من أواصر الود ما يدفعنا نحوهم، فمنهم نطلب الصديق والشريك والمحب والزوج لأنهم قبل غيرهم موضع حبنا وثقتنا”
― زينب
― زينب
“كم يخفي الغد القريب تكاد تلمسه اليد من العظيمات وكم يكن في ساعاته المعدودة من السعادة والنحس والهناء والشقاء والبأساء والنعماء كل ذلك مسدول عليه ثوب الليل. إنه ليخفي في طياته الدنيا والآخرة. ينتظره الإنسان أملا فيه خيرا أو متوجسًا منه خيفة أو منتظرا أمرًا، أو هو يعدّه كسابقه، فإذا هو يضمر له الويلات ويقدم عليه بالدواهي.
في الغد الموت والحياة والجنة والنار فيه الحروب تشيب من هولها الإنسانية وتسيل فيها دماء الأبرياء وما أجرموا ولا أرادوها. وفيه السلام يسحب أردانه على الوجود فينعم به الأحرار.
في الغد اليأس والرجاء والأمل والقنوط فيه تلك الدولة العظيمة يحار أمامها الذهن ويقصر دونها الخيال، ويقف أمامها الحلم عاجزا: دولة المجهول لا تحكم منها على فتيل ولا تقدر من أمرها على شيء فيه العدم والوجود والكل ولا شيء!”
― زينب
في الغد الموت والحياة والجنة والنار فيه الحروب تشيب من هولها الإنسانية وتسيل فيها دماء الأبرياء وما أجرموا ولا أرادوها. وفيه السلام يسحب أردانه على الوجود فينعم به الأحرار.
في الغد اليأس والرجاء والأمل والقنوط فيه تلك الدولة العظيمة يحار أمامها الذهن ويقصر دونها الخيال، ويقف أمامها الحلم عاجزا: دولة المجهول لا تحكم منها على فتيل ولا تقدر من أمرها على شيء فيه العدم والوجود والكل ولا شيء!”
― زينب
“غير أن كل شيء يكسب بالزمان حقا في الوجود، والعادة تذهب عن النفس الاشمئزاز مما يدعو إلى اشمئزازها لأول ما تلقاه، والفراغ على ثقله لمن لم يعوده يصبح لذيذًا في أيام معدودة، ويسمح للإنسان بالراحة والتمتع بإرسال خيالاته وأحلامه إلى ما لا حدود له.”
― زينب
― زينب
“إن المغامرة من غير روية أكثر ما تنتج الخطأ الذي يأخذ زمناً كبيراً لإصلاحه، بل ربما أدى إلى شر لا يصلح أبداً. وإذن فالخير أن نتوقّى أن يكون ما نسعى له اليوم — وكلنا أمل أن يتحقق — مجلبة أسف وألم إن رجوناه وارتكبناه. وليس الإقدام، إن سقناه إلى لجج لا نعرف قرارها، إلا بالغاً مبلغ الجهل مؤدياً إلى الهلكة والفناء.”
― زينب
― زينب
“وبينما العمال راجعون من مزرعة بعيدة -وقد سارت زينب إلى جانب حامد وجعلت تحدثه حديثها المعتاد، وهو سعيد تائه في لذته بسماعها، وتائه في تلك الساعة بعد غروب الشمس حين الأشياء أشباح لا تكاد تتميز- أحست به يمدّ يده يطوّق بها خصرها ويجذبها نحوه، فتركت نفسها له لحظة حتى إذا أحست بشفتيه تقبلان شفتيها، وشعرت بكل ما في قبلته من الحرارة، انبرمت مرة واحدة مبتعدة عنه، ثم مالت برأسها نحوه وقالت:
- أختي تشوفنا وبعدين تقول لأبويه..!
لكن حامدًا أحسّ بقشعريرة تسري في كل جسمه، كانت أولًا قشعريرة الرغبة، ثم انقلبت مرة واحدة قشعريرة العظمة والترفع. ولقد خيل إليه كأن الماضي الطويل المملوء بالعقائد القومية والعادات يتجمّع كله ليسقط بحمله على رأسه. وصعدت إلى وجهه حمرة الخجل، وابتعد عن صاحبته بعض الشيء، وراح في خيالات مبهمة، ولم يعد يعلم إن كانت زينب ساكتة أو هي تتكلم.
فلما ترك العمال عند مدخل البلد ذهب إلى دار الضيافة، فشرب قهوة مع الموجودين، ونسي بذلك ما كان منه.
أما زينب فقد أحدثت هذه القبلة في نفسها سرورا، وجاءت لها بأحلام شتى شغلتها عن حديث حامد طول الطريق. ومهما تكن هاته النفوس الفلاحة تهتر عند ذكر كلمة العِرْض، فإن النفس الإنسانية وما رُكِّب فيها بالفطرة من حب تخليد النوع أقوى كثيرًا من العقائد العامة، ما دام عملها لم يخرج بعد إلى الظهور يكون موضع حكم الناس عليه. فما دام الواحد مع نفسه يحدثها، وينظر في آمالها ورغائبها، فهي تطلب دائما ما تدفعها الطبيعة لطلبه؛ تطلب الطعام ساعة الجوع والماء ساعة العطش وهَلُمَّ جرًّا. فإذا جاءت لحظة يقضي لها الواحد فيها رغائبه رجع إلى تقدير آخر غير تقديره الخاص، فلم يبح لنفسه إلا ما يسمح به الوسط الذي يعيش فيه؛ ولهدا كان الإنسان في نفاق دائم يزيد مقداره وينقص بمقدار الحرية التي يهبها الوسط لإقناع غاياته وأغراضه.”
― زينب
- أختي تشوفنا وبعدين تقول لأبويه..!
لكن حامدًا أحسّ بقشعريرة تسري في كل جسمه، كانت أولًا قشعريرة الرغبة، ثم انقلبت مرة واحدة قشعريرة العظمة والترفع. ولقد خيل إليه كأن الماضي الطويل المملوء بالعقائد القومية والعادات يتجمّع كله ليسقط بحمله على رأسه. وصعدت إلى وجهه حمرة الخجل، وابتعد عن صاحبته بعض الشيء، وراح في خيالات مبهمة، ولم يعد يعلم إن كانت زينب ساكتة أو هي تتكلم.
فلما ترك العمال عند مدخل البلد ذهب إلى دار الضيافة، فشرب قهوة مع الموجودين، ونسي بذلك ما كان منه.
أما زينب فقد أحدثت هذه القبلة في نفسها سرورا، وجاءت لها بأحلام شتى شغلتها عن حديث حامد طول الطريق. ومهما تكن هاته النفوس الفلاحة تهتر عند ذكر كلمة العِرْض، فإن النفس الإنسانية وما رُكِّب فيها بالفطرة من حب تخليد النوع أقوى كثيرًا من العقائد العامة، ما دام عملها لم يخرج بعد إلى الظهور يكون موضع حكم الناس عليه. فما دام الواحد مع نفسه يحدثها، وينظر في آمالها ورغائبها، فهي تطلب دائما ما تدفعها الطبيعة لطلبه؛ تطلب الطعام ساعة الجوع والماء ساعة العطش وهَلُمَّ جرًّا. فإذا جاءت لحظة يقضي لها الواحد فيها رغائبه رجع إلى تقدير آخر غير تقديره الخاص، فلم يبح لنفسه إلا ما يسمح به الوسط الذي يعيش فيه؛ ولهدا كان الإنسان في نفاق دائم يزيد مقداره وينقص بمقدار الحرية التي يهبها الوسط لإقناع غاياته وأغراضه.”
― زينب
“وتقضت أيام الحصاد هي الأخرى، وانتقلوا لعمل جديد. واستعاضوا بذلك مكان الليل المقمر ونسيمه العذب وآماله وأحلامه نهار الصيف وشمسه المحرقة، ولكنهم ما كانوا ليحسوا بذلك أو ليألموا له وقد تعودوه كما تعوده آباؤهم من قبلهم. تعودوه من يوم مولدهم، فانتقل إليهم بالوراثة وبالوسط. وتعودوا ذلك الرق الدائم ينحنون لسلطانه من غير شكوى ومن غير أن يدخل إلى نفوسهم قلقا. يعملون دائما ومن غير ملال، ويرقبون بعيونهم نتائج عملهم زاهرة ناضرة، ثم يقطف ثمرتها سيد مالك كم فكر في أن يبيع قطنه بأغلى ثمن، ويؤجر أرضه بأرفع قيمة، وفي الوقت عينه يستغل الفلاح نظير قوته الحقير، ولم يدر بخاطر السيد يوما أن يمد له يد المعونة، أو أن يرفعه من درك الرق الذي يعيش فيه، وكأنه ما علم أن هذا المجموع العامل يكون أكثر نفعا كلما زادت أمامه أسباب المعيشة وتوافرت عنده دواعي الطمع في أن يحيا حياة إنسانية.
لكن السيد المالك لا يهمه شيء من ذلك. وهو الآخر يعيش كما عاش آباؤه، يحافظ على القديم، ولا يفكر في أن يغير من عادات سلفه شيئاً. وإذا حدّثك عن الماضي حدّثك عنه باحترام وتبجيل آسفًا أن انتقل أجر النفر الشغال أيام الشتاء من قرش إلى قرشين، وتمنى عودة ذلك الزمن زمن البساطة والرخص، لا لأنه يشكو مما يثقل عاتقه في الحاضر من الواجبات -فإنه يرى الحاضر أحسن كثيرًا من هذه الجهة- ولكن لتسقط الأجور إلى مستواها الأول، فيكون هو بذلك أوفر ربحًا، ويبقى العامل والفلاح لذلك في ظلمته وفي رقه وشقائه.”
― زينب
لكن السيد المالك لا يهمه شيء من ذلك. وهو الآخر يعيش كما عاش آباؤه، يحافظ على القديم، ولا يفكر في أن يغير من عادات سلفه شيئاً. وإذا حدّثك عن الماضي حدّثك عنه باحترام وتبجيل آسفًا أن انتقل أجر النفر الشغال أيام الشتاء من قرش إلى قرشين، وتمنى عودة ذلك الزمن زمن البساطة والرخص، لا لأنه يشكو مما يثقل عاتقه في الحاضر من الواجبات -فإنه يرى الحاضر أحسن كثيرًا من هذه الجهة- ولكن لتسقط الأجور إلى مستواها الأول، فيكون هو بذلك أوفر ربحًا، ويبقى العامل والفلاح لذلك في ظلمته وفي رقه وشقائه.”
― زينب
