أبو الشهداء الحسين بن علي Quotes

Rate this book
Clear rating
أبو الشهداء الحسين بن علي أبو الشهداء الحسين بن علي by عباس محمود العقاد
1,126 ratings, 4.07 average rating, 195 reviews
أبو الشهداء الحسين بن علي Quotes Showing 1-30 of 48
“ فإذا تعلقت القريحة بالجمال ، فلا جرم تزن الأمور بغير ميزان الحساب و الصفقات .. فتعرض على النعمة و هي بين يديها و تقبل على الهم و هي ناظرة إليه، و تلزمها سجية العشق الآخذ بالأعنة ، فتنقاد له و لا تنقاد لنصيحة ناصح أو عذل عاذل .. لأن المشغوف بالجمال ينشده و لا يبالي ما يلقاه في سبيله”
عباس محمود العقاد, أبو الشهداء الحسين بن علي
“إن تكن حبست عنا النصر من السماء، فاجعل ذلك لما هو خير منة، وانتقم لنا من القوم الظالمين" سيدنا الحسين”
عباس محمود العقاد, أبو الشهداء الحسين بن علي
“وقد مات الفاروق وهو يوصي عليَّا فيقول: «اتقِ الله يا عليُّ، إن وليت شيئًا فلا تحملن بني هاشم على رقاب المسلمين.» ثم يلتفت إلى عثمان فيقول له: «اتق الله، إن وليت شيئًا فلا تحملن بني أمية على رقاب المسلمين.»”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“وهكذا أخفق الحسين ونجح يزيد. ولكن يزيد ذهب إلى سبيله، وعوقب أنصاره في الحياة والحطام السمعة بعده بشهور، ثم تقوضت دولته ودولة خلفائه في عمر رجل واحد لم يجاوز الستين. وانهزم الحسين في كربلاء وأصيب هو وذووه من بعده، ولكنه ترك الدعوة التي قام بها مُلك العباسيين والفاطميين، وتعلَّل بها أناس من الأيوبيين والعثمانيين، واستظل بها الملوك والأمراء بين العرب والفرس والهنود، ومثل للناس في حلة من النور تخشع لها الأبصار.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“ومنهم الحر بن يزيد الذي تقدم ذكره. فجاهد ما استطاع ليقنع أصحابه الأولين بالكف عن حرب الحسين أو بالعدول إلى صفِّه، وقام على فرسه يخطب أهل الكوفة ويزجرهم، فسكتوا هنيهة ثم رشقوه بالنبل فعقروا فرسه وجرحوه، فما زال يطلب الموت ويتحرى من صفوفهم أكثفها جمعًا وأقتلها نبلًا حتى سقط مثخنًا بالجراح وهو ينادي الحسين: «السلام عليكم يا أبا عبد الله.»”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“إن كلمة واحدة قالها الحسين في ساعة يأسه تشف عن مبلغ يقينه بوجوب الحق، وعجبه من أن يكون الأمر غير ما وجب، وذلك حيث قال: «الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت به معائشهم، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.»”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“فلا بقاء للإنسانية بغير العمل لها، ولا عمل لها إن لم ينسَ الفرد مصلحته؛ بل حياته في سبيلها. لا بقاء للإنسانية بغير الاستشهاد.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“يتناوب طبائعَ الناس مزاجان متقابلان؛ مزاج يعمل أعماله للأَرْيَحِيَّةِ والنخوة، ومزاج يعمل أعماله للمنفعة والغنيمة.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“فكيف ينخذل الحسين وينتصر يزيد في عالم شهد النبوة وشهد الخلافة على سنة الراشدين؟ إن كلمة واحدة قالها الحسين في ساعة يأسه تشف عن مبلغ يقينه بوجوب الحق، وعجبه من أن يكون الأمر غير ما وجب، وذلك حيث قال: «الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت به معائشهم، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.»”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء، الحسين بن على‬
“ومن هو الشهيد إن لم يكن هو الرجل الذي يُصاب، ويعلم أنه يصاب؛ لأن الواقع يخذله، ولا يجري معه إلى مرماه؟”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء، الحسين بن على‬
“«يا عماه! إن الله قادر على أن يغير ما قد ترى، والله كل يوم في شأن، وقد منعك القوم دنياهم ومنعتهم دينك، وما أغناك عمَّا منعوك وأحوجهم إلى ما منعتهم! فاسأل الله الصبر والنصر، واستعذْ به من الجشع والجزع، فإن الصبر من الدين والكرم، وإن الجشع لا يقدم رزقًا والجزع لا يؤخر أجلًا.»”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء، الحسين بن على‬
“فحياة الحسين — رضي الله عنه — صفحة لا صفحة تماثلها في توضيح الفارق بين خصائص هذين المزاجين، وبيان ما لكل منهما من عدة للنجاح في كفاح الحياة، سواء نظرنا إلى الأمد البعيد أو قصرنا النظر على الأمد القريب.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“فمن طلب الملك بكل ثمنٍ، وتوسَّل له بكل وسيلة، وسوَّى فيه بين الغصب والحق، وبين الخداع والصدق، وبين مصلحة الرعية ومفسدتها؛ ففي سبيل الدنيا يعمل لا في سبيل الشهادة. ومن طلب الملك وأباه بالثمن المعيب، وطلب الملك حقًّا ولم يطلبه لأنه شهوة وكفى، وطلب الملك وهو يعلم أنه سيموت دونه لا محالة، وطلب الملك وهو يعتز بنصر الإيمان ولا يعتز بنصر الجند والسلاح، وطلب الملك دفعًا للمظلمة وجلبًا للمصلحة كما وضحت له بنور إيمانه وتقواه، فليس ذلك بالعامل الذي يخدم نفسه بعمله، ولكنه الشهيد الذي يلبي داعي المروءة والأريحية، ويطيع وحي الإيمان والعقيدة، ويضرب للناس مثلًا يتجاوز حياة الفرد الواحد وحياة الأجيال الكثيرة.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“فالدعاة المستشهدون يخسرون حياتهم وحياة ذويهم، ولكنهم يرسلون دعوتهم من بعدهم ناجحة متفاقمة فتظفر في نهاية مطافها بكل شيء حتى المظاهر العرضية والمنافع الأرضية. وأصحاب المظاهر العرضية والمنافع الأرضية يكسبون في أول الشوط ثم ينهزمون في وجه الدعوة المستشهدة حتى يخسروا حياتهم”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“قال عليٌّ: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [الحديد: ٢٢، ٢٣]،”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“وما نجا علي زين العابدين إلا بأعجوبة من أعاجيب المقادير؛ لأنه كان مريضًا على حجور النساء يتوقعون له الموت هامة اليوم أو غد، فلما هَمَّ شمر بن ذي الجوشن بقتله، نهاه عمر بن سعد عنه إما حياء من قرابة الرحم أمام النساء — وقد كان له نسب يجتمع به في عبد مناف — وإما توقعًا لموته من السقم المضني الذي كان يعانيه؛ فنجا بهذه الأعجوبة في لحظة عابرة، وحفظ به نسل الحسين من بعده، ولولا ذلك لباد.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“وكان حقًّا لا مجازًا ما توخيناه حين قلنا إنهما طرفان متناقضان، وإنها حرب بين أشرف ما في الإنسان وأوضع ما في الإنسان.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“حرب بين الكرم واللؤم، وبين الضمير والمعدة، وبين النور والظلام؛ فشأنها على أية حال أن تصبح مجالًا من الطرفين لقصارى ما يبلغه الكرم، وقصارى ما يبلغه اللؤم، وقد بلغت في ذلك أقصى مدى الطرفين.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“رجل من بني أبان بن دارم كان يقول: قتلت شابًّا أمرد مع الحسين بين عينيه أثر السجود، فما نمت ليلة منذ قتلته إلا أتاني فيأخذ بتلابيبي حتى يأتي جهنم فيدفعني فيها، فأصيح فما يبقى أحد في الحي إلا سمع صياحي.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“فكانوا حقًّا في يوم كربلاء قوة من عالم الظلام تكافح قوة من عالم النور.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“وسمعته أخته زينب، فلم تقوَ على حنانها ووجَلها، وخرجت إليه من خبائها حاسرة تنادي: «وا ثكلاه! اليوم مات جدي رسول الله وأمي فاطمة الزهراء وأبي عليٌّ وأخي الحسن، فليت الموت أعدمني الحياة يا حسيناه! يا بقية الماضين وثمالة الباقين!»”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“معاذ الله، بل نحيا بحياتك ونموت معك.»”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“وليس في نوع الإنسان صفات علويات أنبل ولا ألزم من الإيمان والفداء والإيثار، ويقظة الضمير، وتعظيم الحق، ورعاية الواجب، والجلَد في المحنة، والأنفة من الضيم، والشجاعة في وجه الموت المحتوم،”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“كان الحسين — رضي الله عنه — بل هو أبو الشهداء، وينبوع شهادة متعاقبة لا يقرن بها ينبوع في تاريخ البشر أجمعين.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“لأن شريعة الخلافة لا تبيحه في رأيه، أو لأنه اعتقد أن الحق بيِّن وأن الباطل بيِّن؛ فلا حاجة به بعد التمييز بينهما إلى فتكة الغدر”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“ومن هو الشهيد إن لم يكن هو الرجل الذي «يكلف الأيام ضد طباعها» ويصدق الخير في طبيعة الإنسان، والخير عزيز والدنيا به شحيحة؟ منذ القدم، أخطأ الشهداء هذا الخطأ، ولو أصابوا فيه؛ لما كانوا شهداء، ولا شرفت الدنيا بفضيلة الشهادة.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“وهنا غلطة الشهداء. بل قل: هنا صواب الشهداء.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“ولا مناص للحسين من خصلتين: هذه، أو الخروج! لأنهم لن يتركوه بمعزل عن الأمر لا له ولا عليه.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“وخير لبني الإنسان ألف مرة أن يكون فيهم خلق كخلق الحسين الذي أغضب يزيد بن معاوية، من أن يكون جميع بني الإنسان على ذلك الخلق الذي يرضى به يزيد.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬
“إنما الحكم في صواب الحسين وخطئه لأمرين لا يختلفان باختلاف الزمان وأصحاب السلطان، وهما البواعث النفسية التي تدور على طبيعة الإنسان الباقية، والنتائج المقررة التي مثلت للعيان باتفاق الأقوال.”
عباس محمود العقاد, ‫أبو الشهداء الحسين بن علي‬

« previous 1