العسكري الأسود Quotes

Rate this book
Clear rating
العسكري الأسود العسكري الأسود by Yusuf Idris
1,815 ratings, 3.74 average rating, 394 reviews
العسكري الأسود Quotes Showing 1-15 of 15
“أتعرف أنك حين تؤذي غيرك , تؤذي نفسك دون أن تدري ؟”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“ليت الانسان مثل الرياضيات او علوم الهندسة تفسره بضع نظريات..ذلك الكائن الذى لا تزيدنا معرفتنا به الا تصعيبا لمهمة فهمه”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“ماذا يفعل الارهاب أكثر من أن ينجح فى جعل كل منا يتولى ارهاب نفسه بنفسه, فيقوم هو باسكاتها و اخضاعها للأمر الواقع الرهيب؟”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“ويا للسخرية ! لقد كنا بالأمس نعمل، وأملنا مؤكد أننا سننقذ الشعب كله، فإذا كل منا اليوم غير قادر أن ينقذ نفسه.”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“سمعت المرأة تمصمص بشفتيها وتهمس للواقفه بجوارها : لحم الناس يابنتي .. اللي يدوقه ما يسلاه .. يفضل يعض إنشا الله مايلقاش إلا لحمه .. الطف يارب بعبيدك !”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“ليت الإنسان كان كذلك، ليته كان كمسائل الحساب أو تمارين الهندسه يخضع لقانون واحد أو تفسره بضع نظريات..ليته لم يكن ذلك الكائن الذى لا تزيدنا معرفتنا به إلا تصعيباً لمهمة فهمه”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“ى الحياة العادية حين يتشابك الناس ويتضاربون ليس هذا بضرب ، فإحساس المضروب أن باستطاعته أن يرد الضربة يخفف كثيرا من وقع ما يتلقاه ، والألم الذى ينتج عنها يتبخر فى الحال ويستحيل إلى حافز يدفع صاحبه للهجوم والانقضاض . بالاختصار أنت لا تشعر بالضرب حين تكون حرا أن ترده .. أنت تشعر به هناك حين يكون عليك فقط أن تتلقاه ولا حرية لك ولا حق ولا قدرة لديك على رده .. هناك تجرب الإحساس الحقيقى بالضرب ، بألم الضرب ، لا مجرد الألم الموضعى للضربة أو الألم العام الناتج عنها، إنما بألم آخر مصاحب أبشع .. أقوى .. ألم الإهانة .. حين تحس أن كل ضربة توجه إلى جزء من جسدك توجه معها ضربة أخرى إلى كيانك كله ، إلى إحساسك وكرامتك كإنسان. ضربة ألمها مبرح لأنها تصيب نفسك من الداخل إصابة مباشرة لا يحجبها أو يخفف منها جلد أو لحم أو عظم أو حرية أو حق الإنسان أن يتصرف كالإنسان ويرد ، وهذه كلها دروع لو تعلمون عظيمة .إن حرية الإنسان .. حقه أن يرفض أو يقبل أو يرد الاعتداء جزء لا يتجزأ من جسده وكيانه ولحمه وأنسجته الواقية الحية”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“كان في عينيه دائمأ بريق يشع ويكسب ملامحه جاذبية خاصة ... جاذبية المؤمن بحقيقة تضيء نفسه، وتفضح ملامحه الضوء الداخلي وتشعه، ويتركز النور في عينيه، وينقل للعالم صورة نفسه المؤمنة. ذلك البريق كان قد اختفى وكأنما اجتث من جذوره، ولم يبق لعينيه حتى اللمعة التي تميز عيني كل كائن حيّ !”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“بعد أن كانت كليتنا تموج بالمؤتمرات والخطب والثوار أصبحت تموج بالبوليس السياسي والاشاعات والخوف وحرب الاعصاب. وتشتت شمل الجيل .. دخل السجن بعضه، والبعض اختفى وهرب في الأرياف والمدن البعيدة، وأحيانا داخل نفسه ... حفر حفرة عميقة في صدره دفن فيها ثورته ومعتقداته وردم عليها.”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“أدقق فيه و فى شخصيته فأحس و كأنه مجروح ، لا ليس جرحا صغيرا فى الصدر أو الراس و إنما جرح جرحا شاملا من قمة رأسه إلى أظافر أقدام شخصيته”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“ضربة ألمها مبرح لأنها تصيب نفسك من الداخل إصابة مباشرة”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“أبعدتنا المقادير عن جيلنا كما أبعدت جيلنا عن بعضه, وقذفت بنا داخل هذه القماقم المتداخلة من الجدران والأدخنة و المخاوف وبيننا مطاردة لا تنتهى.”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“كنت لا أزال أؤمن انه لم يضع ضياعا نهائيا و ان كل ما يبدو من تصرفاته إن هو إلا انعكاسات قشرية محضة صادرة عن قشرة صدأ ألم بشخصيته و أنها آجلا أم عاجلا ستزول”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“السكوت على الألم أشد إيلاماَ وإيذاءً من الألم نفسه، خاصة إذا كنت أنت من تتولى إسكات نفسك”
يوسف إدريس, العسكري الأسود
“إن أبشع ما في الأمر أنك لا تحتمل فقط وتصبر , ولكنك تزداد استمساكا بالحياة , وتصل بك حلاوة الروح إلى درجة مخجلة في شدتها وقوتها . وهكذا في مقابل كل ضربة هائلة الألم , عارمة القسوة , مهينة تتلقاها من الخارج , تنهال عليك من داخلك وذات نفسك ألف لعنة , ألف طعنة , ألف إحساس مخجل مهين يمزق أحشاءك ويذيب كماء النار روحك , لأنك لا تموت ولا تريد الموت ولا تزال حيا تتمسك ذليلا بالحياة .
---
الضرب, ذلك النوع من الضرب, حين يتحول المضروب إلى أنقاض إنسان مذعورة, أنقاض تتألم. وبوعي تحس نفسها وهي تتقوض إلى أسفل. وبإرادتها الخانقة تمنع نفسها من أن ترد. ويتحول فيها الضارب إلى أنقاض إنسان من نوع آخر , وكأنه إنسان يتهدم إلى أعلى, يسعده الألم الذي يحدثه في ابن جنسه, ويستمتع بإرادة. وبإرادة ايضا يقتل الاستجابة البشرية للألم في نفسه فلا يكف إلا ببلوغ ضحيته أبشع درجات التهدم والتقوض, وبلوغه هو أخس مراحل النشوة المجرمة التي لا يستطيعها من المخلوقات جميعها ولا يستمتع بها غير الإنسان المنحط في الإنسان .
---
أتعرف أنك حين تؤذي غيرك , تؤذي نفسك دون أن تدري ؟ .... دع الضارب يضرب , فيده التي تضرب تمتد أيضا إلى ذات نفسه ..
---
... كنا أصدقاء لا لأننا كنا هازلين في خلافاتنا , إذ الحقيقة أننا كنا أكثر من جادين , وتمسك كل منا برأيه ووجهة نظره كان يصل أحيانا إلى حد ارتكاب الجريمة . ربما السبب في الصداقة المهيمنة الكبيرة التي جمعتنا أننا كنا جميعا نؤمن - رغم اختلاف طرقنا ووسائلنا – أن لنا رسالة واحدة نحن مبعوثو العناية لتحقيقها .. إنقاذ بلادنا و تغيير مصير شعبنا تغييرا جذريا وإلى الأبد .
---
... وبعد أن كانت كليتنا تموج بالمؤتمرات والخطب والثوار , أصبحت تموج بالبوليس السري والإشاعات والخوف وحرب الأعصاب . و تشتت شمل الجيل .. دخل السجن بعضه , و البعض اختفى وهرب في الأرياف والمدن البعيدة وأحيانا داخل نفسه .. حفر حفرة عميقة في صدره دفن فيها ثورته و معتقداته وردم عليها , وأصبح همه الوحيد أن يردم عليها أكثر وأكثر ويدعي عكس ما يعتقد ...”
Yusuf Idris, العسكري الأسود