الشيطان في ردائه الأسود Quotes

“بعض الاشياء في الحياه زائفه كقبله حماه لعروس ابنها الجديده
هكذا فكر كارم وهو ينظر من نافذه القطار .. في الخلفيه وراء كارم نري الأصبع البشري الملقي باهمال ورائه علي الأرضيه ..”
― خالد أمين, الشيطان في ردائه الأسود

“غمغم كارم لجثه الفتي الغارق في دمائه امامه : بعض الاشياء في الحياه تمر سريعا كهمسه احبك من فتاه جميله يا صديقي .. اتمني ان موتك كان سريعا وغير مؤلم ..احقا كنت تحبها؟ ..ام كنت تعبث بها فحسب؟ .. لن ندري ابدا اليس كذلك؟ .. لعلك كنت تعتقد وهي بين احضانك انها للأبد .. ستظل معك للأبد؟ .. كلا يا فتي ..لا يوجد شيء للأبد ..عدا ما انت فيه الآن ..اي كان من الذي فعل بك هذا ..فما فعله بك هو الشيء الوحيد الذي يستمر للأبد”
― خالد أمين, الشيطان في ردائه الأسود

“.. ثم تأتي موظفه ما من الطبقه المتوسطه .. امرأه مكابره قويه الشخصيه بامكانك ان تخمن ان زوجها توفي مبكرا
وانها هي التي عركت الحياه كوحش كاسر مع اولادها والعالم الخارجي.. امرأه ذات شخصيه آمره ووجه به تجاعيد مثابره تقول لك ان امرأه كتلك هي التي تعطي الحياه تجاعيد وليس العكس..”
― خالد أمين, الشيطان في ردائه الأسود

“ثم عاد بذاكرته لجثه الفتي والفتاه ...
غمغم كارم: احدهم فقد حلما..”
― خالد أمين, الشيطان في ردائه الأسود

“اشعل كارم لفافه تبغ اخري.. الافلام تلك يدعونها " سنف " .. افلام ساديه يتم تصويرها عشوائيا والمفترض انها حقيقيه عن تعذيب البشر حتي الموت..افلام كتلك يجب ان تعرضها لاي سياسي متحمس وهو يجمع اصوات الناخبين ويتحدث عن مدي روعه البشريه والمستقبل المشرق..”
― خالد أمين, الشيطان في ردائه الأسود

“نظر كارم العدوي الي الاصبع المقطوع الذي وجده ..
نقترب من رأس كارم بالكاميرا وندلف لعقله ونري ما الذي يدور بالداخل .. افكار متلاحقه في كل اتجاه ..
الاصبع انثوي .. يبدو وكأنه اصبع فتاه .. هناك حز ابيض علي جلدها يختلف لونه عن باقي لون جلد الاصبع .. كانت ترتدي خاتم اذن .. ترتدي في صباعها الاصغر .. نعم هذا ليس ابهام ..لكنه صغير ونحيف ..هو صباعها الاصغر .. ليس من المعتاد ان ترتدي فتاه خاتم في هذا الاصبع .. اذن هي لم تكن فتاه تقليديه ..بامكانه ان يراها في رأسه ..تستمع لايفانانسيس ..ترتدي الطلاء الاسود ..مختلفه عن هؤلاء المحيطين بها..
يرمقها الناس بعدم فهم واحيانا سخريه لانها مختلفه .. تنزوي علي نفسها في غرفتها متجاهله ضوضاء عائلتها التي تسبب لها انقباض في معدتها .. تنام اسفل فراشها وليس فوقه كي تختبيء من العالم ..
تقابله وهي مراهقه ..فتي يبدو كرجل .. يفهمها ..يشعرها بالامان ..تجد معه شعور لم تجده مع عائلتها قط .. يضاجعها ثم يختفي .. يزداد اكتئابها .. يراها في الحمام نصف عاريه متربعه علي الارضيه الجافه .. تمد ذراعها الممتليء بالجروح وتضيف اليه قطع آخر ..
او ربما كانت فتاه رياضيه قصيره الشعر تمتلك سياره تقطن بالتجمع وتمتلك كلب.. تهرول كل صباح .. وتقابل صديقاتها في عملها الذي تحبه .. ثم تعود وهي مبتسمه وقلبها يقفز كالفأر بين ضلوعها اثر الهديه التي اعطاها اياها حبيبها او الزياره المفاجأه التي قام بها لها ..
حاول ان يتخيل ما الذي كانت تفكر فيه واحدهم يقوم بقطع اصبعها ...الخوف .. الصدمه .. ام انها فكرت انها في حلم وقالت لنفسها ان هذا لا يحدث حقا لي ..تخيلها وهي طفله ووالدتها تعد لها الطعام .. لماذا يفعل احد هذا بها؟ ..يقتحم حياتها ويسبب لها هذا الالم؟”
― خالد أمين, الشيطان في ردائه الأسود

“كان كارم يسير مبهورا وهو يري كل تلك الحيل الفنيه وهذا الشعور بالغرابه والاختلاف في السيرك ..العرافه العجوز وهي جالسه تضاجع اوراق التاروت وترتدي الاسود ..الاسود اللتي تنظر له بأعين ناعسه ..ثم توقف وفغر فاه وهو ينظر للفتيات الرشيقات وهن يرقصون علي الحبال ويقفزون .. ضحك المهرج وربت علي رأس كارم وهو يقول : حوريات اليس كذلك؟ ..اوميء كارم برأسه وهو فاغر فاه ضحك المهرج بقوه ..شعر كارم بالانتماء فورا للمكان ..كل هؤلاء المغامرين الذين يتظاهرون بالجنون ويدارون ظلماتهم بالداخل وراء ازيائهم واقنعتهم ويقدمون كل ما هو مجنون ومختلف للعامه ..كل تلك الارواح الضائعه التي اجتمعت في هذا المكان ...
انضم كارم العدوي للسيرك المتنقل وتعلم العديد من الحيل .. تعلم كيف يصادق الاسود .. تلك القطط الضخمه اللعوب .. يا آلهي لشده ما كان يحب الحيوانات .. ومرت السنين .. احيانا كان يتذكر وهو نائم فوق سريره القماشي وهو يعيش مع خاله عامر عمران في قصره المهيب المطل علي بحر الاسكندريه – تلك الفاتنه اللعوب – ومع الوقت اصبح كارم ناضجا ..واصبحت شيراز ناضجه ..
شيراز صديقه طفولته في السيرك ..
كان كارم ابن الثالثه عشر مستلقي علي ظهره جوار شيراز الصغيره ذات الشعر الاسود القصير علي الارضيه الخضراء ولا يحيط بهم سوي الفراغ .. كلاهما ينظر للسماء المليئه بالشغف والتي تبادلهم بنجومها الحالمه وقمرها اللامبالي في نعومه ..بينما هناك فراشه تدور حولهم في هدوء وتعبث هنا وهناك
- اريد ان اكون مغامر
هتف كارم بالعباره ونظرت اليه شيراز في افتتان وهو يردف : لا اريد ان اعيش حياه ممله وعاديه عندما اكبر .. اريد الاثاره والمغامره .. اريد ان اسافر واتنقل .. اريد ان انقذ الحسناوات واهزم الاشرار..اريد ان ..
نكزته شيراز في ذراعه بغضب وهتفت: تنفذ الحسناوات؟ ..
- انا قلت هذا؟ .. انا اقصد اني اريد ان انقذك انتي من الاشرار ..
- هممم .. هذا ما توقعته ..اكمل
بحماسه رفع كارم يديه للسماء وصرخ : اريد كل شيء
- بس يا مجنون
ثم نظرت شيراز للسماء .. يملأ وجهها الصغير الشاشه اللتي انقسمت علي نصفين ..علي يسار الشاشه نري وجه شيراز وعلي يمينها نري السماء اللامعه بنجومها .. نسمع شيراز وهي تقول: تري ما الذي يوجد فوق؟ .. الا تتسائل؟ .. من الذي علي القمر؟..علي الكواكب الاخري ..
فكر كارم قبل ان يقول: ناس آخرون ..فقط اتمني ان تكون احلامهم مختلفه عنا ..
كان كارم وشيراز يتحدثان واستقرت الفراشه علي اليد المقطوعه ورائهم المنزويه وسط الحقل .. بامكانك ان تري ان احدهم اقتلع اظافر صاحبه اليد قبل ان يقطعها ...”
― خالد أمين, الشيطان في ردائه الأسود