في خفة طيف Quotes

Rate this book
Clear rating
في خفة طيف في خفة طيف by سماح عادل
1 rating, 2.00 average rating, 0 reviews
في خفة طيف Quotes Showing 1-5 of 5
“حين يختبيء الشغف بعيدا.. تطرده رتابة الحياة اليومية.. تكنسه من على السطح ليتوارى مهزوما.. يبحث عن ملجأ.. وتعيشين أنتى دون ملاحظة اختفاءه.. فقط حين توقظك إحدى الكلمات من الغفلة.. كلمة ترن طويلا في أذنك.. وتندس عميقا لتلامس شغفك في مخبأه.. تحرره.. تعطيه القوة لكي يظهر بكامل وضوحه.. لا يوجد أثقل من شغف لا يتحقق حضوره.. فينطفيء قبل اشتعاله”
سماح عادل, في خفة طيف
“أحيانًا يضيق عليها قفص الوحدة.. لا تعود تتحمل قضبانه.. تشعر أنها تنغرز في لحمها.. تقترب أكثر لتخنق الروح، وتدمي القلب.. تتهيأ للمقاومة، ولا تستطيع أبدًا.. تظل ساكنة.. تتسلح بالصمت والاستسلام التام.. تنتظر أن تمر لحظة شعورها بوطأة الوحدة من تلقاء نفسها.. أو يطرأ شيء خارجها يُشعرها أن هناك جمالًا في أي شيء.. تأخذ هدنة.. وتبتسم لمبالغتها في تجرع لحظة وحدة بائسة.. وهي تعرف من داخلها أنها ستعود مرارًا؛ لتقتلها.”
سماح عادل, في خفة طيف
“خبئي وجهك بألف وجه.. فالعابرون لا يستهويهم الانكشاف التام.. تجذبهم أكثر لعبة الاكتشاف بأنفسهم.. لعبة إزالة الحواجز وتخطي السدود.. غطي ملامحك بسحر الغموض.. فهم يهوون اصطياد الغزالة التي تركض هاربة.. وإذا استدارت وواجهتهم، وركضت باتجاههم يرتعبون.. يملؤهم الخوف الأزلي من قوة الأنثى البدائية ويركضون.”
سماح عادل, في خفة طيف
“الحضن تواطؤ بين اثنين على الاكتمال.. توق إلى التماهي في آخر تعرف إنه سيذيبك فيه.. سيبتلعك.. ويعيد تشكيل ملامحك.. وتختفي بعدها علامات الوحدة على جسدك.. وتصفو الروح.”
سماح عادل, في خفة طيف
“تسعى للخروج من شرنقتها.. تفتح ثقبًا صغيرًا بطرف أصبعها.. يُبهر النور عينيها.. وتلسع الروائح أنفها.. تقمع خفقة القلب حتى تتبين الخارج.. يتصاعد التلهف داخلها.. تملأ ذراتها حتى تكاد تفيض.. تنتظر في توجس حدوث أية إشارة.. لتكمل تمزيق باقي الشرنقة.. تظل تنتظر مترددة.. ثم يهاجمها خوف يجعل لهفتها ترتعش.. ويعلو صوت من أصواتها الداخلية:
- ما عاد الخروج من الشرنقة يُجدي، فقد أصبحت الشرنقة جلدك الذي تحتمين به.
تعيد بناء الثقب الذي صنعته في لحظة تمرد، وتتمتع بإحساس التخفي وأمانه.”
سماح عادل, في خفة طيف