رواية النغم Quotes

Rate this book
Clear rating
رواية النغم رواية النغم by سناء السلطان
18 ratings, 3.67 average rating, 4 reviews
رواية النغم Quotes Showing 1-18 of 18
“قسوة القلوب تمنح الإنسان جرعاتٍ من الظلم المؤلمة ، الظلم ، الظلم الذي كان عنواناً لسلوكيات الكثير من البشر ... أتسائل كيف باستطاعة المرء أن يجرح ساخراً لكي يضحك جماهيره ! وكيف ينام قرير العين وبذمته مثقال ذرة ظلم لأحد !!.. الظلم كالشوكة في العين يؤذيها حتى لا يمنعها النوم !..الظلم دين ، والديّان لا يموت”
سناء السلطان, رواية النغم
“قالَ لي ذات مرة : ثق بنفسك أكثر .
ثق أنك تقدر .. وأنك أفضل ، وأنك جميل.
!وقلتُ ذات مره : " كم أبدو جياد ! " .”
سناء السلطان, رواية النغم
“وإن رجوع المثابرين إلى الوراء جريمة نكراء في حق هممهم”
سناء السلطان, رواية النغم
“عند غروب الشمس راودني إحساس غريب ، يكفيه غرابة أنه مثل الأحاسيس التي تأتي دون موعد ، وقفت أمام البحر أُدَوّر أصابعي لأحوط قرص الشمس من بعيد بيدي ، كأني أحاول الإمساك به ..ولا أقدر ! مثل حلم ٍ نبت من دمنا يوم كنَّاصغاراً أن نطير إلى عالم الأحلام .. عالم من الحلوى والسكاكر و أنهار من الشوكولا وحدائق تثمر لعباً .. لعمري كم تشبثنا بذاك الحلم وتعلقنا بأطياف حكاياه حتى كبرنا وأدركنا أنه ليس إلا حلم .. ونحن لا نقدر أن نطير إلى ذلك العالم . هو تماماً نفسه إحساس الآن .. مهما انصاع قرص الشمس واقترب ليسقط على شفافية البحر لا يمكن أن نمسك الضوء لا من قريب ولا من بعيد ...”
سناء السلطان, رواية النغم
“لن يغيب عن بالي ذلك الفجر البارد حتى يغيب الفجر من الأرض ، ما زال صوت الأذان ينادي في أذني ، كأنه يخصني بالنداء ، وكأن أذان الفجر رنَ من مسمعي لا من فاه المؤذن ، نسيم الفجر البارد الذي لطف الأجواء ، تتطاير الأوراق من على الغصون المتكسرة برقة وعذوبة ، ويهمس لي حفيف الشجر من حولي .. لا أفهم لغة الطبيعة إلا أنني أشعر بحيويتها في فترة السحر ، الطبيعة .. كما يبدو تصلي معنا كل يومٍ عند الثالثة صباحاً ، مسجد الحي الذي كان بمثابة الملتقى الاجتماعي بين أبناء الحي هو بدوره أهم مركز مهم بيني وبينك ، هو نقطة الالتقاء والتصافي .. النقطة التي لا نستطيع الهروب منها إلى قسوة الواقع .. إنها الراحة وأم الراحة وكل الراحة .. إن المسجد .. هو الطريق إلى الحياه .”
سناء السلطان, رواية النغم
“وإن أكبر عيب في الإنسان أن يرى نفسه بشعاً في الوقت الذي يكون بإمكانه أن يُجمل نفسه بالخلق والروح النقية ! وإن أكبر نقصٍ وفقرٍ في الإنسان .. أن يرى نفسه معدماً معدوماً لنقص النقود من جيبه .. ويتغافل كم يملك كنوزاً في أعماقه ..غنى النفس أليست هي الكنز الذي يفتقر إليه الكثير ! غنى العقل و استثمار الأفكار .. أكل هذا لا شيء مقابل المال والجمال ! لماذا نصنع وهماً بإحجامٍ مضاعفة ونمكث عنده طويلاً !
الناس تشتري الفكرة التي استثمرت بأموال عديده .. المال لا شيء مقابل العلم ..
الناس تشتري الصحة التي فقدت بأموال الأرض ..المال لا شيء مقابل الصحة ..
الناس تشتري القدرة التي انتزعت بأموال العالم ..المال لاشيء مقابل القدرة ..
قدرتك على السير بقدمين سليمتين ..قدرتك على التعبير ..على البكاء ..على التجربة .. على الحياة .
أنت ميت إن ظننت أن علاج النقص الذي تعانيه لا ينبع من داخلك . أجل ..أخاطبك .
الذين توسدوا فراشهم مساءً جازعين على واقعهم ، لاعنين حظهم الأغبر ، متناسين كثرة النعم التي تحيطهم .. ناسين كثرة المصائب التي نزلت على غيرهم وصرفها الله عنهم .. ناسين حكمة الحكيم .
ناسين .. والنسيان قدرة .. ولكنهم اخطأوا النسيان هنا ! وعجبت لصدق أبيات الإمام علي بن أبي طالب كيف وصف المعضلة الحقيقية .." عقدة النقص" ..التي يشكو منها الإنسان ! ما أغرب الإنسان !
" دواؤك فيك وما تشعر ..
وداؤك منك وما تبصر..
وتحسب أنك جرمٌ صغير !
وفيك انطوى العالمُ الأكبر.."
حقاً ، وكما يقول أحد العظماء :" ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة ، تخلق لك فرص النجاح ".”
سناء السلطان, رواية النغم
“الحياة لا تمنحنا دائماً أشخاصاً بمثل مقاييسنا .. الحياة قد يصادفك فيها الفقير ، الغريب ، البسيط ، وقد تتعامل مع أغنى الأغنياء فيها ، مع العلماء والأدباء ، عندها ستدرك أنك تخرج من عقدة الصيف إلى عقدة القيظ والهجير ، ولا منفى ولا مجال للهرب .
إن كنت تود فقط ، أن ترحب بأمثالك .. فحتى " أمثالك" ستجد فيهم عندما تتعمق معهم اختلافات عنك .. وستحاول أن تنتقي أقلهم اختلافاً .. وحتى أقلهم اختلافاً ستتمنى لو لم يزد عنك قرشاً .. أو ثوباً .. أو فكرة .
المشكلة ليست في الآخرين ، المشكلة في عجزك عن الاستقرار الداخلي بذاتك ، في العجز العتيق داخلك الذي أقعدك !
أنت تكتفي بك كما أنت ، تكتفي بطباعك .. جميلها وقبيحها ، بطريقة حياتك، لا تفكر أن تتغير ..
اكتفاءك ، يعني أنك لا تود أن ترى من هم أفضل منك .
لأن ذلك يزعجك ، لست سيئاً لتحسدهم .. لكنهم كافلون بجعلك .. تنتقص من قدر نفسك أحياناً ، تكره ذاتك ...تكرهها !
أليس من العدل أن تصلح ذاتك لتنافسهم بدلاً من هذا الكره الساذج !
ألا يجدر بك على الأقل ... التعلم منهم كيف صاروا لتكون !
ربما ليسوا ناجحين بخبرتهم .. ولا بمسافات ضوئية بالذكاء تفوقهم عنك .. ربما وهبوا عطايا إلهيه استثمروها بالقدر الأكبر وهذا كل ما في الأمر .
إنهم فقط حصلوا على نعم من الله لم تحصل عليها أنت ..كالجمال ..كالغنى .
هل يجب أن تكره ذاتك على شيءٍ قسري ..أنت لم تختر والديك ، و والديك لم يختاراك أنت لتكون ابناً لهما أو بنتاً ..إنها المشيئة ..المشيئة التي تسبق كل شيء .
الرضا .. الثقة .. الحب ، ودونهم لن تعيش ، وإن عشت فلن تسعد بالحياة .”
سناء السلطان, رواية النغم
“نقطة الخطأ .. هي حبكة التغيير .. لا أزمة الانحسار في المزيد من الأخطاء .”
سناء السلطان, رواية النغم
“ساري الذي طالما رأيناه فينا .. وجياد الذي طالما رأيناه في غيرنا .. وفي الواقع نحن نستحق أن نكون جياد إذا قررنا .. ونكون أفضل منه ..”
سناء السلطان, رواية النغم
“قد ننجح بإيقاد مدفأة وسط غابة تضخ البرد والظلام ، بأن نجمع أكبر قدر ممكن من الخشب والحطب .. لكن ليس بالضرورة أنها ستمنحنا الدفء ، فربما نكون في الصيف ويتصاعد المحيط بالرمض ، فتمنحنا بدلاً من الدفئ اللهيب .
قد يكون الفرار من الألم حلاً .. لكن ليس بالضرورة أن يكون حلاً دائماً ..”
سناء السلطان, رواية النغم
“أن يسرق منك صديقك أعظم ذنباً من أن يسرق منك لص .. يا الله كم أنت عادل ، كم أنت لا تظلم مثقال ذرة ، أين كنا غافلين عن عدلك عندما ظلمنا الناس ، أين كان الناس غافلين عن عدلك ، عندما ظلمونا !”
سناء السلطان, رواية النغم
“نجيء عوالمنا بنزاهه مهمشة ، ننسى كم جئنا فطريين .. نعمد إلى حضن الأم في ليلةٍ عاصفةٍ يسطو علينا شبح الرعد كما كنا نسميه .. الرحيمة ، ذات الألفة العجيبة التي كانت تفتح ذراعيها وتخبرنا بدفءٍ لامع فوق سماءاتنا .." إنه ليس مخيفاً، إنه جندٌ من جنود الله .. " كنا نظن أنها لا تقول الحقيقة تخادع شعورنا بالخوف ليموت حضور الخوف في دواخلنا ، إلا أن ماما كانت صادقة إذ أردفتنا الحديث "هل يخاف من يحتمي بالله ؟ رددوا معي صغاري :سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته " وكنا في حجرها كأننا بذور الأرض تنمو بعد هذا الدعاء ، وكانت تعمد أن ترضعنا الإيمان والتحصن بالله وتوحيده .. ياه كم افتقد حضنكِ الجد بالجَد كم افتقد يداكِ البلسم عندما تداعب خصلات شعري ، تزرعين البركة بعمري دون أن تعمدين ، تنيرين العالم بقلبي بلا أضواء ، تتقنين وحدك تطعيم الاطمئنان يا نبع الحنان والأمان والإيمان .. بعد بعدي عنكِ ..أدركت أنني ما زلتُ طفلاً ، أين أنتِ اليوم مني يا أمي ؟ لكم أتوق لحظنٍ أغطس في حناياه حتى أغطس في حنايا النوم ، لكم اشتاقكِ يا ماما .. لكم أبكيكِ فقداً وأبكيني وحدةً وأبكيه ذاك جرماً .. أثملني من كؤوس الندم ، الغربة تعيد استشعارك بالمشاعر التي لم تكن تقدرها في وطنك .. تمنحك فرصة لتذوق البديل المرير والأسى المترامي على وسائد أمسك ومسائك . الغربة حكمة .. الوطن نعمة ..وكم نكفر النعمة عندما لا نستشعر الحكمة ..!!”
سناء السلطان, رواية النغم
“تجيء الأيام لترحل !.. ويقترب الأشخاص ليبتعدوا !.. وتدور الأرض لتزول الأرض ..”
سناء السلطان, رواية النغم
“وكم يطول الليل أيام الشتاء .. وكم يفشي ساهراً أسراره ..”
سناء السلطان, رواية النغم
“وحدهنَّ الأمهات القادرات على فهم الأبناء رغم أن سياط الاتهام لا توجه غالباً إلا إليهنْ .. كثيراً ما نتهم أمهاتنا بأنهن عاجزات عن فهمنا ، ونكتفي مراتٍ بالصمت ، ينقطع البوح وتأكل القطط ألستنا في حضرتهن .. ليس خوفاً ! لعلها طريقة لإيجاد منفذ نخرج به من صدق نظراتهن ..النظرات المحشوة بالخوف ، وبالعتب .. وبالكثير من الأمان !”
سناء السلطان, رواية النغم
“حياتك ليست صفحات تطويها حلوة كالشهد كانت أم لاذعةً كالعلقم وإنما هي أنغام ..إحساس أكثر من كونها ماده .. ما حولك لا يمكن أن تفهمه إلا إذا شعرت به .. الأشياء التي لا تشعر بها لن تفهمها أبداً ، أو لن تفهمها كما هي على الأقل ، فعندما لا تتضور جوعاً لن تفهم لماذا يتعارك العشرات بل المئات في أفريقيا على رغيف خبزٍ وصل للتو من قبيل التبرعات النادرة في المناطق النائية .. عندما تحيطك النعم ولفرط وجودها لن تكترث لها كما لو كانت فعلاً مسلوبة منك .. ولن تفسر على قدر إدراكك للماهيات التي تحوط عالمك لماذا يبكي الليل كله من حرم منها .. ما لم تشعر ..لن تفهم .”
سناء السلطان, رواية النغم
“! ربما تُسد الثغور إن اغمضنا أعيننا عن العالم ..وفتحنا بصائرنا للعالم”
سناء السلطان, رواية النغم
“ولكم كان في دواخلنا عواصف ، أشدُ عتواً من كاترينا ..”
سناء السلطان, رواية النغم